أسباب ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في دمشق

16-03-2014

أسباب ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في دمشق

بيّن أمين سر "غرفة زراعة دمشق" رفعت الطرشان، أن ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية لا يعود لتراجع الإنتاج الزراعي، وإنما جزء كبير منه عائد لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وفقدانها في بعض الأحيان من الأسواق، ومثل ظرف حبوب بذار البطاطا الذي كان يباع سابقاً بقيمة ألف ليرة، وصل سعره في الظروف الحالية لـ20 ألف ليرة.

وأفاد الطرشان بأنه من غير المقبول الاستمرار بأسواق الهال الحالية، ولاسيما "سوق الهال المركزي" في منطقة الزبلطاني، الذي يعاني من صغر المساحة وقلة التنظيم وكثرة حلقات الوساطة التي يمر بها المنتج، إضافة إلى حالات الاختناق المرورية المحيطة به، وكل ذلك يسهم في زيادة الجهد والتكلفة التي يتكبدها المزارع لتسويق و زيادة سعر المنتج الزراعي النهائي الذي تسعى العديد من الجهات المعنية لإيصاله للمواطن بأقل قدر ممكن من التكلفة وذلك حسب صحيفة "تشرين" الحكومية.

بالمقابل دعا "رئيس غرفة زراعة دمشق" عمر الشالط، إلى منح الغرف الزراعية حصتها من المبالغ المالية المقتطعة من ثمن المحاصيل الاستراتيجية لدى تسويقها، ولاسيما من محصول القمح بما يتناسب مع حجم الشريحة التي تمثلها الغرف الزراعية من المزارعين، والتي تصل إلى 58% من حجم العاملين في القطاع الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني، وعدم ذهاب كامل هذه المبالغ إلى "الاتحاد العام للفلاحين"، وذلك بغية دعم هذه الغرف ومساندتها بما تقوم به من أعمال ونشاطات تسعى من خلالها إلى تطوير العمل الزراعي والنهوض به، مبيناً استعداد الغرف لمنح جزء من هذه المبالغ لدعم البحوث الزراعية.

و انتقد الشالط مفهوم التصدير الشائع لدى المسؤولين عن تسويق الناتج الزراعي، والذي يتمحور حول ضرورة التصدير في حال وجود الفائض، معتبراً أن التصدير لابد أن يكون عملاً استراتيجياً ويحتاج إلى الثبات والاستمرارية والالتزام بالعقود والاتفاقيات التي تكون أحياناً لفترات زمنية طويلة "عدة سنوات"، وعدم الجدوى من صرف المبالغ المالية الكبيرة على معارض التسويق الخارجية في حال التذبذب وعدم الاستمرارية في التصدير.

يذكر أنه سبق أن صدر تقرير عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة"FAO" وبرنامج الغذاء العالمي "WFP"، أن الأزمة التي تعيشها سورية كبدت قطاعها الزراعي خسائر تقدر بـ 1.8 مليار دولار أميركي، كما أوضح التقرير أن المزارعين يواجهون صعوبات في جمع المحاصيل بسبب نقص الوقود والظروف الحالية في سورية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...