أردوغان يستكمل خنق «جمهورييت»
أوقفت السّلطات التركية، أمس، رئيس مجلس إدارة صحيفة «جمهورييت» المعارضة اكين اتالاي، ليرتفع بذلك عدد الصّحافيّين الموقوفين من الصّحيفة إلى عشرة، بمن فيهم رئيس تحريرها الحالي مراد سابونجو.
وفي هذا الوقت، أعلن رئيس الوزراء التّركي بن علي يلديريم أنّ «حزب العدالة والتّنمية» الحاكم يأمل إجراء التّعديلات الدستورية، التي ستمنح الرّئيس رجب طيب اردوغان المزيد من السّلطات، بدعمٍ من «حزب الحركة القومية» المعارض.
وذكر موقع «جمهورييت» الالكتروني أنّ اتالاي أوقف لدى وصوله إلى مطار «أتاتورك» في اسطنبول قادماً من ألمانيا، مشيراً إلى أنّه تمّ توقيفه بموجب مذكّرة تحقيق بشأن «أنشطة إرهابيّة» وتمّ وضعه قيد الحجز الاحتياطي. ونهاية الأسبوع الماضي، اعتُقل تسعة من صحافيّي الصّحيفة المعارضة، ومن بينهم رئيس التّحرير، وهم لا يزالون معتقلين بانتظار محاكمتهم.
وخلال السّنوات الماضية، انتهجت «جمهورييت» خطّاً معارضاً للحزب الحاكم. ونشرت الصّحيفة العام الماضي تحقيقاً مدوّياً مدعّماً بتسجيل فيديو يؤكّد أنّ أجهزة الاستخبارات التّركية سلّمت أسلحةً إلى المسلّحين في سوريا. وأكّد حينها اردوغان أنّ رئيس التّحرير السّابق جان دوندار «سيدفع ثمناً باهظاً».
وفرّ دوندار إلى ألمانيا مطلع هذا العام بعدما تمّ استئناف حكمٍ بسجنه ستّ سنوات لإدانته «بكشف أسرار الدّولة» بعدما نشر التّحقيق.
إلى ذلك، أعلن يلديريم، أمس، أنّ السّلطات التركية ستقوم مع «حزب الحركة القوميّة» بإجراء «التّعديل الدستوري والانتقال إلى النّظام الرّئاسي في تركيا»، موضحاً أنّ الحزب المعارض «يعمل بمسؤوليّة من أجل التّوصّل إلى حلّ المسائل الهامّة في تركيا بعيداً عن الحسابات السّياسيّة».
وكالات
إضافة تعليق جديد