«حزب الله» يجدد اتهامه السنيورة بتغطية العدوان
رد «حزب الله» عبر إذاعة «النور» الناطقة باسمه، على رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة معتبراً أنه كان ينقل الشروط الأميركية – الاسرائيلية لوقف الحرب بـ «التبني والوعيد»، وأن النقاط السبع «كافية لادانته».
وجاء الرد بعدما كان السنيورة رد على الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، متهماً إياه بـ «إثارة الفتنة و«افتعال أسطورة» و«رفض الطائف». وكان نصرالله اتهم في مقابلة تلفزيونية السنيورة بتأخير وقف الحرب.
ونقلت إذاعة «النور» عن مصدر قيادي في المعارضة قوله: «إن رد رئيس الحكومة غير الشرعية على كلام السيد نصر الله، هو تأكيد جديد لكل ما تضمنه عن وجهة النظر القائلة إن فريق السنيورة الحكومية كان شريكاً في تغطية فصول العدوان (الاسرائيلي في تموز/ يوليو الماضي) وانعكاساته المستمرة الى الآن». وأضاف: «اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي على لبنان حمل دليلاً يذكره كل اللبنانيين على تورط السنيورة وفريقه في تغطية الحرب الاميركية – الاسرائيلية بنص البيان الرسمي الصادر عن الحكومة والذي تبنى من دون أي تعديل أو تحفظ الرواية الاسرائيلية لما حدث والمنطق الاسرائيلي الذي شكل ذريعة للحرب، علماً أن أسر الجنديين الاسرائيليين هو تنفيذ لحق لبنان تعترف به كل المواثيق الدولية خصوصاً معاهدة جنيف التي تجعل من حق المقاومة أن تنفذ أي عملية في أي مكان كان لتحرير أسراها لدى سلطات الاحتلال».
وتابع القيادي المعارض بحسب «إذاعة النور»: «ان تكرار السنيورة ذلك الموقف الذي غطى به مع حكومته العدوان واتهم فيه المقاومة بالتسبب بالحرب يأتي بعد كل ما تكشف من وقائع حول الاعداد الاميركي – الاسرائيلي المسبق للحرب وفقاً لما بينه تقرير فينوغراد وتصريحات وشهادات كل قادة اسرائيل السياسيين والعسكريين على السواء»، معتبراً أن «سلوك السنيورة وفريقه خلال السنة التي أعقبت الحرب والذي يضع الأميركي في مقدم أصدقائه، انما يبرر الشعور الذي يتملّك ذوي الشهداء والجرحى والمتضررين ازاء الموقع السياسي للسنيورة بعد الجرائم والمجازر التي ارتكبها العدو، فهو لم يتخذ أي موقف ولو لفظياً من الشراكة الأميركية المباشرة في العدوان، وهذا الأمر بذاته يكفي لرسم شكوك كبيرة». ورأى القيادي المعارض أن «النقاط السبع التي يعتبرها السنيورة انجازه الذي يفاخر به هي بذاتها ادانة لانها دليل على طبيعة الشروط التي رسمها الأميركي هدفاً للعدوان»، مشيراً الى أن «النقاش الذي دار في مجلس الوزراء مدون في المحاضر ومعه ما يشهد بالضغوط الهادفة الى فرض اقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب الليطاني وفقاً للشرط الاسرائيلي الذي أعلن في أول أيام الحرب». ولفت الى أن «كل الشروط الأميركية – الاسرائيلية كان ينقلها السنيورة بالتبني وبالوعيد لكن الرئيس نبيه بري كان يبلغه بالرفض بينما كانت المقاومة تقاتل في الميدان».
وثمنت أحزاب المعارضة اللبنانية، بعد اجتماعها في مقر حركة «أمل» في بيروت، ما جاء من مواقف على لسان السيد نصر الله خصوصاً «لناحية فضح دور فريق السلطة خلال الحرب».
ورأت في رد رئيس الحكومة «الفاقدة للشرعية» فؤاد السنيورة «تأكيداً جديداً على إمعانه في سياسة تضليل الرأي العام والتشكيك بمواقف قائد المقاومة المعروف بصدقيته وشفافيته وجرأته في قول الحقيقة باعتراف الأصدقاء والأعداء على حد سواء».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد