«تايم» الأمريكية تروج لتقسيم العراق
روجت مجلة تايم الاميركية، في تقرير لها في عددها الاخير، فكرة أن تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء يُعتبر الحل الامثل بالنسبة إلى الولايات المتحدة للخروج من المستنقع العراقي، وللأكراد والسنة والشيعة، وحتى للدول المجاورة لهذا البلد.
واعتبرت المجلة أن الحكومة العراقية لا تحكم، في حين أن القوات الأمنية، التي تعول عليها واشنطن لضمان الاستقرار، غير فاعلة وتشارك في الحرب الأهلية المتصاعدة. وأشارت إلى انه لا يمكن إنشاء جيش أو قوات شرطة عندما لا يكون هناك دولة.
وشددت على أن الخيار الواقعي بالنسبة للولايات المتحدة هو التخلي عن فكرة إنشاء عراق جديد وموحد، وعوضا عن ذلك السماح للبلد بالتفتت، ما يسمح لكل من الجماعات الثلاث باختيار حكومتها وضمان أمنها الخاص.
واعتبرت المجلة أن معظم العراقيين لا يريدون الحرب الأهلية، إلا أنهم يرفضون فكرة عراق موحد، مشيرة إلى انه خلال الانتخابات النيابية في العام ,2005 اقترعت كل طائفة للأحزاب التابعة لطائفتها. كما أن الدستور العراقي، الذي صادق عليه حوالى 80 في المئة من الناخبين، هو خريطة طريق للتقسيم، حيث انه يسمح للجماعات الدينية الثلاث الكبيرة إقامة مناطق قوية، تتمتع كل واحدة منها بحكومتها الخاصة، وسيطرة على مصادر النفط في أراضيها وحتى جيشها الخاص.
وشددت المجلة على أن السنة، الذين يرفضون التقسيم، يمكن أن يربحوا من ورائه، حيث إنهم يستطيعون إنشاء جيش يضمن أمنهم الخاص. وأضافت بما أن مصادر النفط هي في المناطق الكردية والشيعية، فإن عليهما أن يزيلا مخاوف السنة، الذين لا يملكون مصادر نفطية خاصة بهم، عبر تقديم ضمانات بإعطائهم نسبة من دخل النفط على مدة معينة. ومع الوقت الطويل، فإن استكشاف النفط في المناطق السنية غير المستغلة سيقدم لهم الدخل المطلوب.
واعتبرت المجلة أنه من منافع تقسيم العراق منع الشيعة من سحق السنة، وتقليص هيمنة حلفاء إيران الذين يسيطرون على الحكومة المركزية والجنوب، لقصرها على المناطق الجنوبية وحدها. كما أن دولة كردية تعني إقامة حاجز بين إيران ودولة عراقية تابعة لها، وسيقوم السنة بقتال عناصر تنظيم القاعدة دفاعا عن مصالحهم. وبالنسبة إلى الاميركيين فإنه يعني خروجا أسرع للقوات من معظم العراق.
وأشارت إلى انه يمكن الإبقاء على قوة اميركية صغيرة في كردستان من اجل التدخل في المنطقة السنية إذا تحولت إلى معقل للقاعدة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد