«الجنائية الدولية» تدعو صحفياً للاستماع لشهادته بارتكاب أردوغان جرائم حرب في سورية
وجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي دعوة للصحفي التركي سيف اللـه كيليج رئيس تحرير موقع «ميديا سنتر» للاستماع إلى شهادته في قضية ارتكاب أردوغان جرائم حرب في سورية.
يأتي ذلك في حين أكد نحو 300 من أهم المثقفين والفنانين والممثلين والشعراء والأدباء الأتراك في بيان مشترك وقعوه أمس أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان هو السبب الرئيسي لجميع مشاكل تركيا والمنطقة بسبب دعم نظامه للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وقال كيليج في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: إن «المحكمة الجنائية الدولية وجهت له دعوة رسمية للاستماع لشهادته في قضية نقل السلاح والمعدات العسكرية للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية عبر شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي»، معتبراً أن «حادثة نقل السلاح عبر هذه الشاحنات تعتبر أهم دليل على الجريمة التي يتم النظر فيها في القضايا المرفوعة ضد نظام أردوغان».
وبدأت المحكمة الجنائية الدولية في تموز الماضي دراسة ملف يدين أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو وعدداً من كبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية بارتكاب جرائم حرب في سورية وذلك بناء على شكوى تقدم بها حزب التحرير التركي إلى المحكمة. وأرسل مكتب النيابة العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية رداً على الشكوى أكد فيها البدء بدراستها وتقييمها في إطار نظام روما الأساسي للمحكمة على أن تقرر بعد ذلك بدء التحقيق أو عدمه.
وكان عناصر من الشرطة المحلية التركية أوقفوا بأمر من القضاء في منطقتي أضنه ولواء اسكندرون في 19 كانون الثاني عام 2014 عدة شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي كانت تنقل أسلحة وذخائر إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وهو ما أربك نظام أردوغان ودفعه إلى شن حملة اعتقالات ضد القضاة وعناصر الشرطة الذين أوقفوا الشاحنات وزجهم في السجون بتهمة محاولة «تشكيل كيان مواز والارتباط بجهات خارجية».
وبلغ عدد المعتقلين في القضية نحو 45 شخصاً بينهم أربعة من وكلاء النيابة العامة إضافة إلى عدد من أفراد الشرطة والأمن كما تمت ملاحقة صحيفة «جمهورييت» التركية وفتح تحقيق معها بعد نشرها شريط فيديو يظهر الشاحنات وهي تحمل صناديق وبداخلها أسلحة وقذائف وذخيرة مخبأة تحت علب أدوية.
في السياق، أعرب المثقفون الأتراك الموقعون على البيان، عن قلقهم من سياسات حكومة نظام أردوغان المعادية للديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرين إلى أن تمسك أردوغان بالسلطة ومحاولاته فرض نظام ديكتاتوري استبدادي هو سبب كل المشكلات التي تعيشها تركيا الآن.
وعبر الموقعون عن قلقهم من احتمالات انعكاس هذا التوتر على النسيج الاجتماعي في تركيا، داعين الشعب التركي إلى المشاركة الفعالة والواسعة في الانتخابات البرلمانية القادمة حتى يتسنى لتركيا التخلص من حزب العدالة والتنمية وأردوغان.
يذكر أن أحزاب المعارضة التركية تؤكد أن ما تعيشه تركيا اليوم، هو محاولة من أردوغان لخلط الأوراق على الساحة ومنع تشكيل حكومة ائتلافية بعد إخفاق حزبه الحاكم في الحصول على الأغلبية في الانتخابات الأخيرة التي تخوله تشكيل حكومة بمفرده، مبينةً أن أردوغان مستعد لـ«حرق» تركيا مقابل الحفاظ على حكمه المطلق.
سانا
إضافة تعليق جديد