«الإخوان المسلمون».. بداية النهاية
الوضع في مصر بالغ التعقيد من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبطبيعة الحال العقائدية.
الأسئلة مطروحة والإجابات ممكنة، وتبدو للمجيبين مقنعة او هي على الأقل معقولة. فهل يمكن البحث عن نقطة ارتكاز في هذا المشهد المعقد؟
ثمة نقطة ارتكاز واحدة لا يكاد يختلف عليها اثنان أياً كانت طبيعة مواقفهما ومواقعهما. وهي ان تنظيم «الإخوان المسلمين» هو نقطة الارتكاز لما يثار من تساؤلات وما يُطرح من إجابات. يبدو في معظم الاحوال ان مصير تنظيم «الاخوان» هو الذي سيحدد مصير مصر بأكملها. وكل المعالجات الصحافية والفكرية التي تظهر في مصر هذه الايام تدور حول تنظيم «الاخوان» وما اذا كان سيبقى على الرغم من التحديات التي تواجهه، ام انه في سبيل التفكك والانحلال غير قادر على الاستمرار وتقرير خط سير له في المستقبل القريب، او انه في حكم التنظيم الذي انهار بالفعل ولا تبدو منه الا بقايا لا تملك أي قدرة على التصدي للتحديات بعد كل ما جرى، خاصة منذ لحظة إجباره على ترك الحكم.
إذا شئنا وإذا استطعنا ان نجد طريقة لتنظيم الافكار بشأن مصير جماعة «الاخوان» في مصر، نتبين ان هناك عدة طروحات واضحة المعالم بشأن ما يمكن توقعه لهذا المصير:
اولاً: هناك من يدعو الى ان تستقيل قــيادة «الاخوان»، وذلك على اساس ان القيادة الاخوانية هي وحدها التي تسببت في ما حل بالتنظيم، وهي التي ورطت التنظيم في كل ما حدث، ابتــداءً من التــفاهمات التي جرت بينها وبين المجلس العسكري، والتي تبين منها في رأي اصحــاب هذا الــرأي، ان هــذين الجانبين اتفقا على حساب الثورة وأدى اتفاقهما الى السكوت عن أخطاء جسيمة، وتجاوزات وقع فيها المجلس العسكري. وبطبيعة الحال، فإن اصحاب هذا الرأي يرون ان القيادة الاخوانية وحدها هي المسؤولة عن هذه الأخطاء، اما التنظيم ككل فليس مسؤولا عنها. ان اصحاب هذا الرأي يذهبون الى ان شباب «الاخوان»، الذين يشكلون الغالبية العظمى في هذا التنظيم، غير مسؤولين عن تلك الأخطاء.
اغلب اصحاب هذا الرأي يذهبون الى ان لشباب «الاخوان» آراء واعتقادات تقف بهم بعيداً كثيراً عن آراء واعتقادات القيادة، وأنه من اليسير إيجاد تصالح او مصالحة مع باقي اطياف الرأي السياسي والعقائدي في المجتمع، بمن فيهم المعبرون عن افكار ليبرالية او يسارية في اطار او خارج اطار «جبهة الانقاذ». ويعبر هؤلاء عن تلك الآراء فيما لا تزال قيادة «الاخوان» تدلي بآراء متطرفة في تهجمها على كل من ليسوا من «الاخوان المسلمين».
ولعله يجدر بالذكر هنا ان اصحاب هذا الرأي القائل بضرورة تغيير قيادة «الاخوان» فقط يمثلون اغلبية كبيرة من السياسيين والمفكرين وربما من فئات الشعب المصري ككل.
ثانياً: هناك من يتساءل، على سبيل التأكيد، عما اذا كان من الضروري ان يتم حل جماعة «الاخوان» برمتها. ويذهب أصحاب هذا الرأي الى ان الأخطاء التي ارتكبها «الاخوان» لم تكن أخطاء قيادة فحسب انما كانت أخطاءً شملت الجميع، خاصة أن الجميع مصرون على هذه المواقف ويدافعون عنها، بل ويمضون الى حد الدفاع عن الافكار والسياسات الاخوانية طوال الفترة منذ انضم «الاخوان» الى صفوف ثورة «25 يناير»، بعد وقت قصير من انطلاقها حتى خروجهم من السلطة وإخراج محمد مرسي من الرئاسة في 4 تموز الجاري. ويذهب المطالبون بضرورة حل الجماعة الاخوانية بصورة نهائية، إلا ان التاريخ قد برهن، بما لا يدع مجالاً للشك، في ان الجماعة ارتكبت من الاخطاء ما لا يمكن حصره على مدى التاريخ منذ تأسيسها في العام 1928 حتى خروجها من السلطة. بل يذهب المطالبون بهذا الى ان أخطاء «الاخوان» في السلطة كانت افدح وأخطر كثيراً من أخطائها وهي خارج السلطة. فالمحسوب عليها في فترة توليها السلطة انها اعلنت صراحة وفي تحد صارخ لجماهير الشعب المصري والشعوب العربية تفاهماً تاماً مع إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تشكلان وحدة سياسية واستراتيجية في مواجهة الوطن العربي كله.
ويذهب المطالبون بحل الجماعة الاخوانية الى ان مواقفها تجاه السياسة الاميركية - الاسرائيلية انعكست بشكل خاص في موافقتها على سياسات اميركية - اسرائيلية في سوريا. الامر الذي عكس اتفاقاً صريحاً مع هذه السياسات تعبيراً عن رفض «الاخوان» للقومية العربية كأساس، باعتبار هذا الرفض ضرورة يمليها سعي «الاخوان» لقيام وحدة اسلامية اوسع وأشمل من اي مسعى قومي عربي. من هنا بدأ ظهور الرأي الذي يتهم جماعة «الاخوان» بالولاء للصهيونية والنقل عن النازية. وهو رأي لا يفتقر الى الأسانيد التي تؤيده في كتابات الكتاب الاخوانيين وتصريحات ساستهم. هذا فضلا عن المقالات التي تظهر في صحافة الغرب ـ الولايات المتحدة وأوروبا ـ مدافعة عن «الاخوان» ومنتقدة بحدة «الانقلاب الذي أطاحهم من السلطة على ايدي العسكر». وهذه المقالات تظهر بكثرة في الفترة الاخيرة دفاعاً عن «الاخوان» وكأنها تعكس وجهة نظر كانت خافية طوال سنوات عن إعجاب عام في هاتين المنطقتين بجماعة «الاخوان» واطمئناناً الى حكمهم وسياساتهم.
ثالثاً: هناك من يتساءل عما اذا كان تنظيم «الاخوان» قد انتهى عملياً وأن ما بقي منه لا يعدو ان يكون بقايا شراذم غير قادرة تنظيمياً أو سياسياً على تحدي الواقع القائم في مصر الآن. والمقصود بهذا وصف الوضع في مصر، خاصة بعد تظاهرات الملايين والتي وصفت بأنها اضخم تظاهرة شعبية في تاريخ مصر بل في تاريخ العالم بأسره. إن أصحــاب هذا الرأي يذهبون في ما يكتــبون في الفــترة الاخــيرة الى ان اخطاء تنظيم «الاخــوان» في السلــطة قد قــضت عليه، بل انه ليس من المتصور ان يكون له وجود في مواجهة الرفض الجماهيري المصري له. ويركز هذا الرأي على الأخطاء الاقتصادية التي ارتكبها «الاخوان» في الحكم (زيادة البطالة بنسبة 13 في المئة، وارتفاع معدل التضخم بنسبة 12 في المئة، وارتفاع عجز الموازنة الى نسبة 12 في المئة من الناتج القومي، وانهيار احتياطي النقد الاجنبي من 36 مليار دولار الى 13 مليارا خلال عامين اثنين وكانت النسبة الاكبر من هذا الانخفاض هي التي حدثت في عام حكم مرسي الاخواني).
يذهب اصحاب هذا الرأي الى ان تنظيم «الاخوان» لم يعد يشكل خطرا على القوى السياسية الاخرى. لقد انهار هذا التنظيم ولم يعد بالامكان تصـور صعوده مرة اخرى الى مستوى ينافس فيه القوى والتنظيمات الاخرى، فضلا عن ان يصل الى السلطة. وفي هذه الحدود يتم تفسير إحجام القوات المسلحة عن التدخل لإنهاء وجود الجماعات الاخوانية التي تعسكر في منطقة مسجد رابعة العدوية غــير بعيــد عن مقر الحرس الجمـهوري. فالقوات المسلحــة تعــتقد ان تدخلا من جانبها ضد هذه الجماعة الاخـوانية يعطي لهــذه الجماعة قيمــة أكبر من قيــمتها الحقيقية. وان هذه الجماعة لن تلبث ان تذوب خلال وقت لن يطول. ومعنى هذا ان سياسة «الاخــوان» في الحكم هي المسؤولة عن تحويل التنظيم من جماعة تستخدم دهاليز السلطة وتسيطر عليها الى جماعة «شوارعية» لا تدري ماذا تفعل او حتى ماذا تفكر...
ان «الاخوان» يصرون على ان يلقوا نظرة خاطئة على تجربتهم ذاتها خاصة خلال فترة حكمهم. ولهذا يبدون غير قادرين على فهم ما جرى لهم.
وسواء اعتبرنا انهم يعانون مشكلة قيادة او ان مشكلتهم تشمل التنظيم بأكمله او اعتقدنا ان تاريخهم كتنظيم قد بلغ نهايته، فإن «الاخوان المسلمين» كما عرفناهم وجرّبناهم قد انتهوا، او على الأقل دخلوا مرحلة بداية النهاية.
سمير كرم
المصدر: السفير
الأسئلة مطروحة والإجابات ممكنة، وتبدو للمجيبين مقنعة او هي على الأقل معقولة. فهل يمكن البحث عن نقطة ارتكاز في هذا المشهد المعقد؟
ثمة نقطة ارتكاز واحدة لا يكاد يختلف عليها اثنان أياً كانت طبيعة مواقفهما ومواقعهما. وهي ان تنظيم «الإخوان المسلمين» هو نقطة الارتكاز لما يثار من تساؤلات وما يُطرح من إجابات. يبدو في معظم الاحوال ان مصير تنظيم «الاخوان» هو الذي سيحدد مصير مصر بأكملها. وكل المعالجات الصحافية والفكرية التي تظهر في مصر هذه الايام تدور حول تنظيم «الاخوان» وما اذا كان سيبقى على الرغم من التحديات التي تواجهه، ام انه في سبيل التفكك والانحلال غير قادر على الاستمرار وتقرير خط سير له في المستقبل القريب، او انه في حكم التنظيم الذي انهار بالفعل ولا تبدو منه الا بقايا لا تملك أي قدرة على التصدي للتحديات بعد كل ما جرى، خاصة منذ لحظة إجباره على ترك الحكم.
إذا شئنا وإذا استطعنا ان نجد طريقة لتنظيم الافكار بشأن مصير جماعة «الاخوان» في مصر، نتبين ان هناك عدة طروحات واضحة المعالم بشأن ما يمكن توقعه لهذا المصير:
اولاً: هناك من يدعو الى ان تستقيل قــيادة «الاخوان»، وذلك على اساس ان القيادة الاخوانية هي وحدها التي تسببت في ما حل بالتنظيم، وهي التي ورطت التنظيم في كل ما حدث، ابتــداءً من التــفاهمات التي جرت بينها وبين المجلس العسكري، والتي تبين منها في رأي اصحــاب هذا الــرأي، ان هــذين الجانبين اتفقا على حساب الثورة وأدى اتفاقهما الى السكوت عن أخطاء جسيمة، وتجاوزات وقع فيها المجلس العسكري. وبطبيعة الحال، فإن اصحاب هذا الرأي يرون ان القيادة الاخوانية وحدها هي المسؤولة عن هذه الأخطاء، اما التنظيم ككل فليس مسؤولا عنها. ان اصحاب هذا الرأي يذهبون الى ان شباب «الاخوان»، الذين يشكلون الغالبية العظمى في هذا التنظيم، غير مسؤولين عن تلك الأخطاء.
اغلب اصحاب هذا الرأي يذهبون الى ان لشباب «الاخوان» آراء واعتقادات تقف بهم بعيداً كثيراً عن آراء واعتقادات القيادة، وأنه من اليسير إيجاد تصالح او مصالحة مع باقي اطياف الرأي السياسي والعقائدي في المجتمع، بمن فيهم المعبرون عن افكار ليبرالية او يسارية في اطار او خارج اطار «جبهة الانقاذ». ويعبر هؤلاء عن تلك الآراء فيما لا تزال قيادة «الاخوان» تدلي بآراء متطرفة في تهجمها على كل من ليسوا من «الاخوان المسلمين».
ولعله يجدر بالذكر هنا ان اصحاب هذا الرأي القائل بضرورة تغيير قيادة «الاخوان» فقط يمثلون اغلبية كبيرة من السياسيين والمفكرين وربما من فئات الشعب المصري ككل.
ثانياً: هناك من يتساءل، على سبيل التأكيد، عما اذا كان من الضروري ان يتم حل جماعة «الاخوان» برمتها. ويذهب أصحاب هذا الرأي الى ان الأخطاء التي ارتكبها «الاخوان» لم تكن أخطاء قيادة فحسب انما كانت أخطاءً شملت الجميع، خاصة أن الجميع مصرون على هذه المواقف ويدافعون عنها، بل ويمضون الى حد الدفاع عن الافكار والسياسات الاخوانية طوال الفترة منذ انضم «الاخوان» الى صفوف ثورة «25 يناير»، بعد وقت قصير من انطلاقها حتى خروجهم من السلطة وإخراج محمد مرسي من الرئاسة في 4 تموز الجاري. ويذهب المطالبون بضرورة حل الجماعة الاخوانية بصورة نهائية، إلا ان التاريخ قد برهن، بما لا يدع مجالاً للشك، في ان الجماعة ارتكبت من الاخطاء ما لا يمكن حصره على مدى التاريخ منذ تأسيسها في العام 1928 حتى خروجها من السلطة. بل يذهب المطالبون بهذا الى ان أخطاء «الاخوان» في السلطة كانت افدح وأخطر كثيراً من أخطائها وهي خارج السلطة. فالمحسوب عليها في فترة توليها السلطة انها اعلنت صراحة وفي تحد صارخ لجماهير الشعب المصري والشعوب العربية تفاهماً تاماً مع إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تشكلان وحدة سياسية واستراتيجية في مواجهة الوطن العربي كله.
ويذهب المطالبون بحل الجماعة الاخوانية الى ان مواقفها تجاه السياسة الاميركية - الاسرائيلية انعكست بشكل خاص في موافقتها على سياسات اميركية - اسرائيلية في سوريا. الامر الذي عكس اتفاقاً صريحاً مع هذه السياسات تعبيراً عن رفض «الاخوان» للقومية العربية كأساس، باعتبار هذا الرفض ضرورة يمليها سعي «الاخوان» لقيام وحدة اسلامية اوسع وأشمل من اي مسعى قومي عربي. من هنا بدأ ظهور الرأي الذي يتهم جماعة «الاخوان» بالولاء للصهيونية والنقل عن النازية. وهو رأي لا يفتقر الى الأسانيد التي تؤيده في كتابات الكتاب الاخوانيين وتصريحات ساستهم. هذا فضلا عن المقالات التي تظهر في صحافة الغرب ـ الولايات المتحدة وأوروبا ـ مدافعة عن «الاخوان» ومنتقدة بحدة «الانقلاب الذي أطاحهم من السلطة على ايدي العسكر». وهذه المقالات تظهر بكثرة في الفترة الاخيرة دفاعاً عن «الاخوان» وكأنها تعكس وجهة نظر كانت خافية طوال سنوات عن إعجاب عام في هاتين المنطقتين بجماعة «الاخوان» واطمئناناً الى حكمهم وسياساتهم.
ثالثاً: هناك من يتساءل عما اذا كان تنظيم «الاخوان» قد انتهى عملياً وأن ما بقي منه لا يعدو ان يكون بقايا شراذم غير قادرة تنظيمياً أو سياسياً على تحدي الواقع القائم في مصر الآن. والمقصود بهذا وصف الوضع في مصر، خاصة بعد تظاهرات الملايين والتي وصفت بأنها اضخم تظاهرة شعبية في تاريخ مصر بل في تاريخ العالم بأسره. إن أصحــاب هذا الرأي يذهبون في ما يكتــبون في الفــترة الاخــيرة الى ان اخطاء تنظيم «الاخــوان» في السلــطة قد قــضت عليه، بل انه ليس من المتصور ان يكون له وجود في مواجهة الرفض الجماهيري المصري له. ويركز هذا الرأي على الأخطاء الاقتصادية التي ارتكبها «الاخوان» في الحكم (زيادة البطالة بنسبة 13 في المئة، وارتفاع معدل التضخم بنسبة 12 في المئة، وارتفاع عجز الموازنة الى نسبة 12 في المئة من الناتج القومي، وانهيار احتياطي النقد الاجنبي من 36 مليار دولار الى 13 مليارا خلال عامين اثنين وكانت النسبة الاكبر من هذا الانخفاض هي التي حدثت في عام حكم مرسي الاخواني).
يذهب اصحاب هذا الرأي الى ان تنظيم «الاخوان» لم يعد يشكل خطرا على القوى السياسية الاخرى. لقد انهار هذا التنظيم ولم يعد بالامكان تصـور صعوده مرة اخرى الى مستوى ينافس فيه القوى والتنظيمات الاخرى، فضلا عن ان يصل الى السلطة. وفي هذه الحدود يتم تفسير إحجام القوات المسلحة عن التدخل لإنهاء وجود الجماعات الاخوانية التي تعسكر في منطقة مسجد رابعة العدوية غــير بعيــد عن مقر الحرس الجمـهوري. فالقوات المسلحــة تعــتقد ان تدخلا من جانبها ضد هذه الجماعة الاخـوانية يعطي لهــذه الجماعة قيمــة أكبر من قيــمتها الحقيقية. وان هذه الجماعة لن تلبث ان تذوب خلال وقت لن يطول. ومعنى هذا ان سياسة «الاخــوان» في الحكم هي المسؤولة عن تحويل التنظيم من جماعة تستخدم دهاليز السلطة وتسيطر عليها الى جماعة «شوارعية» لا تدري ماذا تفعل او حتى ماذا تفكر...
ان «الاخوان» يصرون على ان يلقوا نظرة خاطئة على تجربتهم ذاتها خاصة خلال فترة حكمهم. ولهذا يبدون غير قادرين على فهم ما جرى لهم.
وسواء اعتبرنا انهم يعانون مشكلة قيادة او ان مشكلتهم تشمل التنظيم بأكمله او اعتقدنا ان تاريخهم كتنظيم قد بلغ نهايته، فإن «الاخوان المسلمين» كما عرفناهم وجرّبناهم قد انتهوا، او على الأقل دخلوا مرحلة بداية النهاية.
إضافة تعليق جديد