تشاك هاغل: الأسلحة النووية الإسرائيلية أخطر من الأسلحة النووية الإيرانية

الجمل ـ ترجمة: د. مالك سلمان:
 
في شريط فيديو ظهر حديثاً مسجل في سنة 2008, خلال ترويج كتابه المنشور حديثاً آنذاك, يعبر المرشح لوزارة الدفاع الأمريكية تشاك هاغل عن قلقه من الأسلحة النووية الإسرائيلية أكثر من الأسلحة النووية الإيرانية, ويقول إن على الولايات المتحدة أن تتعاملَ مع إيران وسوريا.
في شريط الفيديو, يسأل أحد الحاضرين: "في حال تعرضت إسرائيل لهجوم من قبل إيران, أو من حليف لإيران مثل حزب الله, بطريقة تهدد وجود إسرائيل, كما حدث في سنة 1973 مثلاً حيث تعرض وجود إسرائيل للخطر, هل ستؤيد هجوماً جوياً أمريكياً يتم فيه استخدام القوات الأمريكية, وقاذفات ‘ب2’, أو أي شيء آخر, على إيران؟" يجيب هاغل بمحاضرة استمرت 3 دقائق. وفيما يلي نص الإجابة:
"سأجيب على سؤالك بكل صراحة. هذا سؤال افتراضي يؤطر بساطة السؤال الإفتراضي. التعقيدات في الشرق الأوسط, وأنا لست خبيراً بهذا الموضوع, كتبت فصلاً عن الشرق الأوسط في كتابي, أعرف [ضحك], أعرف القليل عن الشرق الأوسط. قضيت وقتاً طويلاً هناك. كما قضيت وقتاً طويلاً في إسرائيل مع رؤساء الوزراء وآخرين. المطلعون جيداً على الموضوع يعرفون التعقيدات, بدأً من عودوا إلى الإنجيل, عودوا إلى الأزمنة القديمة, إلى آلاف السنين. أعني أنكم إن أردتم فعلاً محاولة فهم الشرق الأوسط, بول, أو ديفيد آرون ميللر, الذين تعرفونهم, نشر كتاباً جديداً عن الموضوع, "الأرض غير الموعودة كثيراً". وإذا أردتم أن تقرؤوا شيئاً مفيداً جداً, هناك مراجعات رائعة عن كتاب هذا الرجل. إنه يهودي. وقد عمل في وزارة الدفاع الأمريكية, عمل مع بيكر, وعمل مع أولبرايت, أعتقد أنه عمل مع 4 وزراء خارجية, ديمقراطيين وجمهوريين. لكنه كتاب رائع جداً.
"لكن سؤالك, أعني تعقيدات ما يجري هناك, حماس تهاجم إسرائيل. وإيران تدعم حماس. كما أن إيران تدعم حزب الله. ما أرغب في رؤيته هو أن تتعاطى هذه الإدارة, أو الإدارة القادمة كما آمل, مع إيران وسوريا. فعندما أسمع كلاماً مثل – لا يمكن التحدث مع إيران, لا يمكن التحدث مع سوريا, ويجب أن نبقى حيث نحن وندعم إسرائيل, إلى آخر ما هنالك, فإننا نرتكب خطأً.
"كانت سياستنا ناجحة جداً على ما أعتقد, أليس كذلك [ضحك]. أعني, كل تلك البلدان, لبنان في وضع ممتاز, غزة في وضع ممتاز, إسرائيل في وضع ممتاز, وإيران, والعراق, الأمور على أحسن ما يكون, لأننا لا نريد أن نتحدث إلى أحد. لن نحصل على السلام, والاستقرار, والأمان, ولا حتى أي شيء من هذا في الشرق الأوسط حتى تصبح إيران وسوريا وكل اللاعبين الآخرين جزأ من ذلك.
"لكن ذلك لا يكفر عن, أو لا يغلق عيوننا عن, ما كانت تفعله إيران, أو عن ما تفعله إيران, ولكن إن لم يتم التعامل مع هذه البلدان بطريقة ما, لا أعتقد أن الأمور ستتحسن, ومن ثم إلى أين ستمضي الأمور, إلى أين سنصل. سألني أحدهم منذ أيام حول هجوم نووي متبادل في العالم, من أين يأتي هذا. قلت, سوف أعطيك سيناريو حقيقياً جداً. إذا حُشرت إسرائيل في زاوية واستخدمت إسرائيل الأسلحة النووية على مسرح تكتيكي, سوف نتحدث عندها عن أشياء أكبر تظهر في العالم. يجب ألا تفكر الولايات المتحدة, مجرد تفكير, في خيارات ضرب إيران أو أي بلد آخر. أعني أنه لدينا ما يكفينا الآن. ونحن نعيش حالة من الفوضى العارمة."

"شبكة ڤولتير"
("غلوبل ريسيرتش", 19 شباط/فبراير 2013)

الجمل: قسم الترجمة