الأحفاد تحت سقيفة بني ساعدة
قتل العرب من العرب والمسلمون من المسلمين أضعاف ما فعل أعداؤهم: حروب الردة، حرب الجمل وصفين والنهروان، الحجاج قصف الكعبة وقتل المعتصمين فيها.. محمد بن أبي بكر، عمار بن ياسر، أبي ذر، علي وعمر والحسين وزينب قُتِلوا بيد مواطنيهم، وصولاً إلى العصر الحديث وأيلول الأسود وحرب الخليج فالحرب الليبية، حيث الخلاف السياسي يختزل تاريخنا العربي ويشكل شيفرتنا الوراثية التي تؤكد أن المواطن العربي هو حيوان سياسي وحيد القرن، وكلما نما قرنه وقوته امتنع عن رؤية الآخر الذي بمواجهته، ليؤكد أكثر أن البغي آفة القوة...
إنها حرب قذرة، من ليبيا إلى سوريا، الجميع فيها خاسرون وأمريكا والفوضى هي الرابح الأكبر.. حرب لا أحد يأمن فيها على نفسه إلا إذا دخل داره، كما قال سيدنا محمد لأهل مكة عندما دخلها .. حرب بين طرفين مراوغين، كلاهما يظهر نصف الحقيقة الذي يناسبه ويخفي النصف الآخر أو يزيفه لصالحه، ذلك أن "الحرب خدعة" كما أفتى نبيّ الطرفين المتخاصمين وهاديهم إلى السلام، وكان يقصد خديعة الأعداء لا الأهل والأصدقاء.. لا أحد آمن سوى من يدخل مخدعه ويغلق بابه ويصلي لله عالماً بأن قلب المؤمن هو مسجده وكنيسته في "فتنة الجمعة" التي تتدفق فيها دماء إخوته من كلا الطرفين.. فهلا عقلتم ودماءنا حقنتم بالحوار بدلا من الرصاص والخناجر؟
هامش: كان عمرو بن العاص أحد دهاة العرب وقادة المسلمين، كلمته أقوى من جيش ومكيدته أمضى من السيف، ولما حضرته الوفاة قال: اللهم أمرتني فلم أأتمر، ونهيتني فلم أنزجر، ولست قوياً فأنتصر، ولا بريئاً فأعتذر، لا إله إلا أنت..
سياسة: وقيل أن الخليفة عمر كان يعتمد القوة في غير عنف واللين في غير ضعف.. فهلاّ اقتدى الأخيرون بالأولين؟!
نبيل صالح
التعليقات
إلى متسائل
هذه هي المرة الاولى التي اكتب
عروقي سوريا
أدفع بالتي هي أحسن
كلامي موجه فقط للعقلاء
الفرد يريدسقاط الغباء
السيد متابع تائب سؤالك بسيط
الى قارئ غير مسجل
اقتراح بسيط
الأخ سوري: أقرأ تعليقاتكم
همسات من سوري محب لسوريا ولشرفائها
أستاذ نبيل
الى الاستاذ نبيل
إلى متابع تائب
السيد متابع تائب
معك معك منوصل
اذا صدقت منيح وماصدقت احسن
Pagination
إضافة تعليق جديد