تأميم الخبرات الوطنية ومنع المهندسين النفطيين من السفر
صدر قرار من رئاسة مجلس الوزراء رقم 628/1 تاريخ 22/1/2008 يمنع سفر المهندسين والجيولوجيين والجيوفيزيائيين العاملين في الشركات النفطية أو مغادرة القطر إلا بعد حصولهم على إحدى الوثائق التالية:
ـ قرار إيفاد صادر عن السيد رئيس مجلس الوزراء.
ـ قرار إيفاد صادر عن وزير النفط والثروة المعدنية وفق قانون البعثات العلمية.
ـ موافقة وزير النفط والثروة المعدنية.
وحجة وزارة النفط هي مغادة عدد من المهندسين العاملين في الشركة السورية للنفط والشركات العاملة في القطر دون علم إدارة تلك الشركات وهذا يؤثر سلباً على مصلحة العمل.
بالتأكيد لم يفرح المهندسون الذين شملهم قرار المنع لاسيما أن منع السفر يشمل كل حالات السفر «زيارة ـ سياحة ـ وغيره».
والحرص على الكفاءات والخبرات الوطنية يكون عبر تثبيت المكتسبات النقابية والعمالية التي حصّلها هؤلاء عبر تاريخهم وزيادة الامتيازات المقدمة لهم فالعاملون في شركة الفرات للنفط مثلاً يخضعون لأحكام قانون العمل رقم 91 لعام 1959 وتعديلاته ولا تنطبق عليهم أحكام القانون الأساسي للعاملين في الدولة فيما يتعلق بتحديد سقف المكافآت بقيمة 4% من الراتب المقطوع وتحديد سقف المكافآت لكل فئة من الفئات.
وهذا الكلام وجهه رئيس اللجنة النقابية إلى مكتب نقابة عمال النفط بدمشق وبدورنا نوافق على كامل بنود تلك المذكرة.
ونقول معهم إن أمل الأخوة العمال في الشركة في تحسين وضعهم المعيشي ورفع مستوى الميزات أو المحافظة عليها في الحد الأدنى هو أمل مشروع والدفاع عنه جزء من الدفاع عن الكفاءات الوطنية.
كما أن كتاب الشركة السورية للنفط المتعلق بالمكافآت مجحف بحق العمال وله منعكسات سلبية فشركة الفرات للنفط مثلاً تتمتع بكادر مؤهل ومدرب وهو مطلوب للعمل في معظم شركات شل العالمية وبالتالي فإن تقليص الميزات هي ميزات متواضعة أساساً بالقياس مع ميزات الشركات النفطية الأخرى وهذا يؤدي إلى تسرب الخبرات الوطنية.
تنبع الغرابة حقاً من التناقص الهائل بين محاولة الحفاظ على الخبرات والكفاءات الوطنية إنما عبر قرار سلبي يشمل منع سفرهم إلى خارج القطر وتقليص المكتسبات والامتيازات؟
يعني وبلغة الحياة المتعارفة «صحيح لا تقسم، ومقسوم لا تأكل» وحسب خبراءعلم الاجتماع ما يحدث مع المهندسين وزملائهم الفنيين محاولة قسرية للحفاظ على الأسرة السورية والوئام العائلي!
مصطفى علوش
المصدر: تشرين
التعليقات
مؤشر فشل
النفس و ما تهوى!!!
ناجي من محرقة وزارة النفط
حافظوا علينا نبقى تحت تصرفكم
النقابة
قطع الأعناق و لا قطع الأرزاق.
قطع الأعناق و لا قطع الأرزاق.
إضافة تعليق جديد