93 بالمئة من سكان القرم يؤيدون الانضمام إلى روسيا
أظهرت نتائج أولية للاستفتاء في جمهورية القرم بعد إغلاق صناديق الاقتراع مساء اليوم أن 93 بالمئة ممن أدلوا بأصواتهم أيدوا انضمام الجمهورية إلى روسيا في وقت أكد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إجراء الاستفتاء في القرم يتفق تماما مع مبادئ القانون الدولي.
فقد أكد الرئيس بوتين في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن إجراء الاستفتاء في القرم يتفق تماما مع مبادئ القانون الدولي وأن روسيا ستحترم خيار شعب القرم.
وذكر المكتب الصحفي للكرملين أن بوتين اعتبر أن "إجراء الاستفتاء يتفق مع مبادئ القانون الدولي بما فيه البند الأول من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على حق الشعوب في المساواة وتقرير المصير" وأعرب عن قلقه حيال التصعيد في شرق وجنوب شرق أوكرانيا من قبل المتشددين في ظل تغاضي سلطات كييف عن ذلك.
وأضاف الكرملين أن بوتين وميركل أجريا تبادلا مثمرا للآراء حول إمكانية إرسال بعثة موسعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الأوضاع في أوكرانيا مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة بحث هذه المواضيع.
من جهته بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في اتصال هاتفي اليوم الوضع في أوكرانيا وسبل تسوية الازمة فيها .
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية نقلته وكالة انباء ايتار تاس الروسية //أن الاتصال جاء بمبادرة من الجانب الألماني//0
وأوضح البيان أن الطرفين بحثا //تطور الوضع في اوكرانيا بما في ذلك الاستفتاء في القرم//. ولفت البيان إلى أنه //تم تبادل الآراء لتسوية الوضع في أوكرانيا وإمكانية مساهمة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بهذا الشأن//.
كما دعا لافروف نظيره الأمريكي جون كيري مجددا اليوم إلى استخدام نفوذ بلاده على الحكومة الأوكرانية المعينة لوقف قمع المعارضين في أوكرانيا وانتهاكات حقوق الناطقين باللغة الروسية هناك.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بأن كيري أكد خلال الاتصال اليوم الذي حصل بطلب من الطرف الأمريكي أن "الولايات المتحدة بدأت باتخاذ إجراءات في هذا الاتجاه وأنها تتوقع أن تأتي هذه الإجراءات بنتائجها قريبا".
ونبه لافروف إلى أن استمرار المتشددين القوميين أو الراديكاليين الأوكرانيين بتصعيد أعمالهم الاستفزازية في شرق وجنوب شرق أوكرانيا يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا ويزيد من عدم الاستقرار في أوكرانيا مؤكدا من جديد موقف روسيا الداعم لإجراء الاستفتاء في القرم.
وأوضحت الخارجية الروسية أن لافروف وكيري اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على إجراء المزيد من الاتصالات من أجل البحث عن طرق لحل الأزمة في أوكرانيا عبر إجراء إصلاحات دستورية مقبولة لجميع مواطنيها في أقرب وقت وذلك بدعم من المجتمع الدولي.
إلى ذلك أفادت نتائج أولية للاستفتاء في جمهورية القرم بعد إغلاق صناديق الاقتراع مساء اليوم أن 93 بالمئة ممن أدلوا بأصواتهم أيدوا انضمام الجمهورية إلى روسيا الاتحادية فيما أعلن رئيس وزراء جمهورية القرم سيرغي أوكسيونوف أن الجمهورية ستدخل في قوام روسيا الاتحادية قريبا جدا مع التقيد التام بجميع الإجراءات الحقوقية .
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في القرم أن الاستفتاء الذي مر من دون أي حوادث شهد نسبة مشاركة كبيرة تجاوزت 85 بالمئة من بين المتمتعين بالحق الانتخابي في شبه الجزيرة .
وأكد المراقبون الدوليون الذين أشرفوا على سير الاستفتاء أنه لم تقع أي حوادث جدية تنتهك شرعية الاستفتاء .
وأوضح أوكسيونوف أن برلمان القرم سيعقد غدا جلسة ثم تتوجه بمناشدة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدخول القرم في قوام روسيا الاتحادية .
بدوره أعلن نائب رئيس وزراء القرم رستام تيميرغالييف أنه في حال دخول شبه الجزيرة في قوام روسيا الاتحادية سيحصل المواطنون على وثائق إثبات الشخصية وجوازات السفر الروسية بصورة مبسطة وسريعة.
وشارك في الإشراف على الاستفتاء العام في القرم 135 مراقبا من 23 بلدا في العالم و240مراقبا يمثلون المنظمات الاجتماعية والسياسية في القرم .
وكان الناخبون في شبه جزيرة القرم الجمهورية ذاتية الحكم التي كانت ضمن قوام اوكرانيا توجهوا عند الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلى للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء العام لتحديد الوضع القانوني لشبه الجزيرة حيث فتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 1024 مركزا في عموم الجمهورية ليجيب فيها المتمتعون بالحق الانتخابي على أحد سؤالين تتضمنهما قسائم الاقتراع وهما //هل توافق على إعادة انضمام القرم إلى روسيا ككيان في قوام روسيا الاتحادية//أم /هل توافق على إعادة العمل بدستور جمهورية القرم لعام 1992وبقاء القرم كجزء من أوكرانيا/.
من جانبه أعلن وزير الإعلام والاتصالات العامة لجمهورية القرم ديميتري بالونسكي أن المخابرات الامريكية نفذت هجوما الكترونيا على موقع الانترنت للاستفتاء الشعبي لجمهورية القرم من الأراضي الأمريكية.
وقال بالونسكي في حديث لقناة إن تي في الروسية إن //بعض عناوين /أي بي/ التي كانت مصدرا للهجوم تتبع لوكالة الأمن القومي الامريكية /ان اس أي / وهي أحد أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة //.
يذكر أن موقع الاستفتاء في القرم تعطل اليوم عدة ساعات واستأنف عمله بعد ذلك .
وكان الناخبون في شبه جزيرة القرم الجمهورية ذاتية الحكم الداخلة في قوام أوكرانيا بدأوا عند الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي الأدلاء بأصواتهم في الاستفتاء العام لتحديد الوضع القانوني لشبه الجزيرة.
وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 1024 مركزا في عموم الجمهورية ليجيب فيها المتمتعون بالحق الانتخابي على أحد سؤالين تتضمنهما قسائم الاقتراع وهما هل توافق على إعادة انضمام القرم إلى روسيا ككيان في قوام روسيا الاتحادية أم هل توافق على إعادة العمل بدستور جمهورية القرم لعام 1992وبقاء القرم كجزء من أوكرانيا.
ويبلغ عدد المتمتعين بالحق الانتخابي مليونا و550 ألف شخص وتعتبر نتائج الاستفتاء غير فعلية إذا لم تشارك فيه نسبة تتجاوز نصف المتمتعين بالحق الانتخابي ولكن سلطات جمهورية القرم لا تخشى ذلك وتتوقع مشاركة عالية في الاستفتاء وأدلاء نسبة 85 بالمئة من المشاركين برأي إيجابي حول الانضمام إلى روسيا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من تسعين بالمئة من سكان القرم يؤيدون الانضمام إلى قوام روسيا الاتحادية.
ويتولى الحفاظ على الأمن أثناء الاقتراع 2400 عنصر من رجال الأجهزة الأمنية ويساعدهم في ذلك ممثلو مختلف التشكيلات الاجتماعية وتؤكد السلطات الرسمية في القرم أنها تبذل جميع الجهود ليكون الاستفتاء شفافا أمام الأسرة الدولية وأنها اتخذت جميع التدابير اللازمة لمنع وقوع أي استفزازات في سير الاقتراع الذي يستمر حتى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
وأعلنت السلطات في الجمهورية عن تسجيل 135 مراقبا من 23 دولة و623 صحفيا من 169 وسيلة إعلام لمتابعة الاستفتاء الشعبي إضافة إلى 1240 مراقبا من مختلف المنظمات في جمهورية القرم حسبما ذكر ميخائيل ماليشيف رئيس لجنة مجلس السوفييت الأعلى للقرم البرلمان المعنية بالتحضير للاستفتاء والذي دعا الصحفيين إلى عدم انتهاك سرية التصويت أو التدخل فيه والعمل فقط في حال امتلاك اعتماد لتغطية الاستفتاء فيما أشار دميتري بولونسكي وزير الإعلام في جمهورية القرم إلى أنه يعمل في شبه الجزيرة حاليا أكثر من 2500 صحفي من مختلف وسائل الإعلام.
وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا أن إجراء الاستفتاء حول وضع القرم يتطابق بالكامل مع القانون الدولي وهي على استعداد للاعتراف بأي نتيجة يعرب عنها سكان القرم وسيشارك عدد كبير من النواب والشخصيات الاجتماعية والصحفيين الروس في الإشراف على الاستفتاء أعلنت دول مجموعة السبع وهي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا واليابان وكذلك الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الناتو والسلطات الأوكرانية الحالية بصورة مسبقة أنها لا تعترف بشرعية الاستفتاء العام في القرم ورغم ذلك توقعت لجنة الانتخابات المركزية في القرم مشاركة مراقبين من عدد من البلدان الأوروبية في الإشراف على الاستفتاء وأعلنت ان مراقبين من اليونان والنمسا وفنلندا وهنغاريا وتشيكيا وسلوفاكيا ومولدافيا وإسبانيا ولاتفيا وكذلك من منغوليا وقبرص والصين والولايات المتحدة أعطوا موافقتهم على تلبية الدعوة للمشاركة في الإشراف على الاستفتاء وشرعوا بالعمل منذ الأمس في مختلف مدن جمهورية القرم.
وكان الاستفتاء العام في القرم تقرر في البداية في 30 آذار الجاري ولكن برلمان الجمهورية قرر تقديم الموعد وإجراء الاستفتاء يوم 16 من الشهر نفسه وتبنى اعلانا حول استقلال القرم والشروع فور إعلان النتائج بتطبيق الإجراءات اللازمة للانضمام إلى روسيا الاتحادية وتؤكد سلطات القرم أن ساسة كييف بالذات الذين اغتصبوا السلطة بمساعدة الولايات المتحدة وبلدان الغرب هم الذين أجبروا القرم على اتخاذ قرار بالانضمام إلى روسيا وإجراء استفتاء حول ذلك.
وتحاول السلطات الأوكرانية الحالية التي أعلنت أن الاستفتاء غير شرعي إحباطه ومنع إجرائه وقد أصدر الرئيس الأوكراني المؤقت الكسندر تورتشينوف مرسوما بإلغاء إعلان الاستقلال الذي اتخذه برلمان القرم.
وتجادل في شرعية الاستفتاء وحق سكان القرم في تقرير مصيرهم كل من الولايات المتحدة والبلدان الغربية التي تهدد بفرض عقوبات على القرم وروسيا الاتحادية حيث قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لندن أمس الأول أن موقف الولايات المتحدة من هذا الاستفتاء واضح وهي تعتبره "مناقضا للدستور والشرعية الدولية ولن تعترف بنتائجه".
وعلى العكس من ذلك أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل يومين أن القرار بإجراء استفتاء عام في القرم يتطابق بالكامل مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وخلال المحاولات الغربية لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حول الأزمة الأوكرانية وعرقلة الاستفتاء في جزيرة القرم استخدمت روسيا أمس حق النقض الفيتو خلال التصويت على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة بهذا الخصوص بينما امتنعت الصين عن التصويت.
يذكر أن شبه جزيرة القرم التي تقيم فيها أغلبية من الروس الحقت عام 1954 باوكرانيا بقرار من الزعيم السوفييتى نيكيتا خروتشوف وتبلغ مساحة الجمهورية 26 ألفا و81 كليو مترا مربعا تضم 14 منطقة إدارية و16 مدينة 11 منها ذات أهمية اقتصادية وصناعية و56 بلدة 950 قرية عاصمتها الإدارية مدينة سيمفيروبل وأكبر مدنها كيرتش ويفباتوريا ويالطا وفيودوسيا.
ويبلغ تعداد سكان جمهورية القرم مليونا و959 ألف نسمة وفق تعداد الأول من كانون الثاني 2014 ويشكل الروس النسبة الأكبر من سكان سيفاستوبل و5ر58 بالمئة من سكان جمهورية القرم بالكامل بينما يعتمد اقتصاد جمهورية القرم على قطاع الخدمات الذي تبلغ نسبته في الناتج المحلي الإجمالي 60 بالمئة ما يعادل 3بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا وتعد السياحة من القطاعات الاقتصادية المهمة في جمهورية القرم وتوجد فيها نحو ألفي مؤسسة صناعية مختلفة الحجم يعمل فيها نحو 100ألف شخص وبلغ حجم ناتجها المحلي 3ر4 مليارات دولار في عام 2012.
وكالات
إضافة تعليق جديد