27 قطعة أثرية سورية في معرض فينيقيا بباريس
تشارك سورية في معرض فينيقيا الباريسي مع خمس عشرة دولة عربية واجنبية بسبع وعشرين قطعة اثرية تعود للفترة الفينيقية خلال الالف الاول قبل الميلاد .
وينظم المعرض معهد العالم العربي في باريس ويحمل عنوان "متوسط الفينيقيين من صور إلى قرطاج" والذي افتتحه امس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ويستمر لغاية العشرين من نيسان القادم.
ويضم المعرض ستمئة قطعة اثرية جمعت من اهم متاحف العالم منها كتابات فينيقية وشواهد قبور واختام وقطع نقدية وعاجية وزجاجية .
ويأتي المعرض احياء لحضارة وفنون فينيقية قديمة جمعت شعوب حوض البحر الابيض المتوسط في تناغم حضاري وثقافي كان الساحلان السوري واللبناني مهدا له .
وهناك مايشبه الاجماع لدى المؤرخين بان فينيقيا لم تكن كيانا جغرافيا موحدا بل مجموعة كيانات تجارية غير مترابطة وان هذا المعرض يهدف الى تقديم نظرة شمولية لما خلفه الفينيقيون في اماكن انتشارهم من صور الى قرطاج مرورا بمالطا والجزراليونانية وسردينيا وصولا الى ابواب افريقيا .
وكان الفينيقيون الذين اتقنوا فن الملاحة قد جابوا مختلف انحاء حوض البحر الابيض المتوسط فتاجروا وصنعوا وبنوا ودمغوا الاماكن المختلفة التي استوطنوا فيها بتراثهم الخاص .
ويشكل هذا التراث المتشابه نتيجة وحدة الجذور والمختلف باختلاف البيئات محور هذا المعرض الباريسى الذى صمم باناقة وذوق رفيع ويغطى الفترة الممتدة من العام 332 قبل الميلاد وحتى العام مئة قبل الميلاد وهى الفترة الاكثر اشراقا فى التاريخ الفينيقى والتى تمتد لاكثر من عقدين من الزمن .
ويستقبل المعرض الزائر من البداية بالوان دافئة هى الوان الارجوان الذى اكتشفه الفينيقيون والذى استخدم لطلاء جدران قاعاته وتعلو احدى زواياه مجموعة اشرعة ترمز الى مهنة الملاحة الاساسية للفينيقيين .
ويسعى معهد العالم العربى عبر هذا الاهتمام بالفينيقيين الى توجيه رسالة للمستقبل تؤكد اهمية عودة منطقة المتوسط الى دورها كواحة سلام وازدهاروتبادل ثقافى واقتصادى.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد