(وثائق سورية):تصريح العقيدالقذافي أثناءزيارته السريعةإلى دمشق1970
في مساء 16/11/1970م، زار العقيد معمر القذافي رئيس مجلس قيادة الثورة الليبي-رئيس مجلس الوزراء. وقد دامت الزيارة ساعتين وتناولت المباحثات الموقف العربي الراهن. وأدلى القذافي بحديث خاص لمراسل صوت الجندي العربي حول زيارته القصيرة للقطر العربي السوري، فقال: (لقد تعمدنا أن لا يكون هناك رسميات لهذه الزيارة المفاجئة لأننا نشعر بأننا في بلد هو بلدنا وبين أخواننا ولا داعي للرسميات. وأما سبب الزيارة هو أن الغموض شمل الموقف في القطر العربي السوري الشقيق وتضاربت الأخبار حول الموقف، وأننا يهمنا ما يجري في هذا القطر مثل ما يهم هذا القطر ما يجري في أقطارنا. ولذلك فقد بادرت باسم الجمهورية العربية الليبية والجمهورية العربية المتحدة والسودان الديمقراطية، لكي نقف على حقيقة الأمر في هذا القطر لأن سورية عزيزة علينا من ناحية، وهي بلدنا ولأانها تقف قلعة قوية صامدة في الجبهة الشرقية ضد العدو الإسرائيلي مثلما تقف الجمهورية العربية المتحدة قوية صامدة ضد العدو الإسرائيلي في الجبهة الغربية، وعليه فإن أي تصدع في هاتين الجبهتين يضر بالأمة كلها.
وأضاف: لقد اطمأنيت الآن وسوف أطمئن الأخوة في العربية الليبية والمتحدة والسودان لأن الأمور في القطر السوري الشقيق تسير على ما يرام وخاصة بعد تشكيل القيادة القطرية المؤقتة، وصدور البيان الواضح الصريح الشامل الذي وضع النقاط على الحروف.
وقال: لقد تأكدت من الأخوة، ومن البيان أيضاً بأ، هناك تحالفاً لقوى الشعب العاملة سوف يكون وحدة قوية في القطر العربي السوري الشقيق لمثل القوى صاحبة المصلحة الحقيقة في الثورة.
وأضاف: إيماناً منا بأنه لا وحدة عربية بدون وحدة وطنية وأنني متأكد أن الوحدة الوطنية في القطر الشقيق سوف تكون بتحالف هذه القوى، وبقيادة هذه القيادة التي شكلت ونؤكد الآن باسم دول الاتحاد الثلاثي أننا مع الشقيقة سورية في الداخل وفي الخارج ولا يمكن أن نتركها بمفردها أبداً ونحن بحاجة إلى سورية في هذا الظرف الذي نفتح فيه باب العمل الوحدوي من أجل الأمة العربية باعتبار سورية من طلائع القوى الوحدوية واعتبار دمشق قلب العروبة النابض.
وقال بأنه مطمئن الآن على أن الأمور سوف تكون حسنة مثلما يريد العرب لسورية الشقيقة، وتكون قلعة صامدة دائماً في وجه الأعداء وطليعة وحدوية.
وحيا في ختام حديثه كل فرد من أفراد الشعب العربي السوري، ورد السيد العقيد القذافي على سؤال حول زيارته لبلدان عربية أخرى قبل التوجه إلى ليبيا فقال: (أنه سيمر بالقاهرة فقط وهو في طريقه إلى ليبيا كي يقابل الأخوة المسؤولين في العربية المتحدة الذين تقابل معهم قبل أن يأتي إلى دمشق).
المصدر: صحيفة الثورة العدد 2358 تاريخ 18/11/1970م.
الجمل- إعداد: سليمان عبد النبي
إضافة تعليق جديد