واشنطن تبحث بناء جيش سوري عميل بعقيدة أمريكية

10-10-2014

واشنطن تبحث بناء جيش سوري عميل بعقيدة أمريكية

نشر معهد «بروكينغز» دراسة مطوّلة للخبير في شؤون الشرق الأوسط كينيث بولاك، بعنوان «بناء جيش سوري أفضل للمعارضة - كيف ولماذا؟».
واقترح بولاك في الدراسة تشكيل «جيش سوري جديد» بمواصفات وعقيدة أميركية ليؤدي دوراً أساسياً، بعد تشكيله، في إسقاط النظام السوري ومحاربة الإرهابيين وتسلم مقاليد الحكم في البلاد.
وأوضح أنه «يتعيّن على الولايات المتحدة انتهاج دور حاسم في سوريا، ما يتطلب توفر أربعة عوامل: عدم تواجد قوات برية أميركية في سوريا، وتوفير الإمكانيات المطلوبة لإلحاق الهزيمة بكل من الدولة السورية والسلفيين الإرهابيين، والتقدم باستراتيجية تأخذ في الحسبان الوصول إلى دولة مستقرة. ويشترط في الاستراتيجية الالتزام بخطة عمل واقعية توفر لها فرصة نجاح معقولة». وشدّد على «ضرورة ابتعاد الجيش الجديد عن سياسة الإقصاء لأي سبب كان».
ودعت الدراسة إلى أن تتم عملية «تشكيل الألوية الأولى من الجيش خارج الأراضي السورية، وفق برامج تدريب مكثف تستغرق ما بين 8 إلى 12 شهراً»، قبل أن «تنتقل إلى داخل سوريا من اجل السيطرة على أراضٍ معينة، حيث يمكن وقتها إعلان حكومة جديدة، تقوم على أثرها الولايات المتحدة والحلفاء بالاعتراف بها وزيادة الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لها».
وشددت على ضرورة عدم «تعزيز الجيش الحر، الذي يتعين تسريح عناصره وضمّهم إلى التشكيلات الجديدة». وأشارت إلى أن «عرض السعودية تدريب 10 آلاف مسلح بداية جيدة، بالرغم من أن الأفضل هو إطلاق عملية التدريب في دولة مجاورة لسوريا، قد تكون الأردن أو تركيا».
وأوضحت أنه «يجب تسليح الجيش الجديد بمعدات عسكرية متطورة، وليس أسلحة خفيفة، وهو أمر تقوم به الولايات المتحدة الآن، بالإضافة إلى دعم لوجستي». وذكرت «قد تصل فترة تدريب أول فرقتين أو ثلاث إلى ما بين سنة وسنتين، قبل أن تبدأ بالدخول إلى سوريا والسيطرة على بعض الأراضي والتوسّع، بمساعدة أميركا. وقد يحتاج الجيش الجديد إلى ما بين سنة إلى 3 سنوات لإلحاق الهزيمة بالقوات الحكومية وأي ميليشيا تقف في وجهه. بالمجموع، فإن الحملة قد تأخذ ما بين سنتين وخمس سنوات».
وحول الكلفة المادية، رأت الدراسة أن «برامج التدريب والتسليح قد تكلف ما بين مليار إلى ملياري دولار سنوياً، و6 إلى 19 مليار دولار سنوياً للدعم الجوي، وربما حوالى مليار ونصف إلى 3 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية». وتوقعت أن «تتحمل الدول الخليجية الجزء الأكبر منها أو بشكل كامل».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...