هلع في حزب العمال ومطالبة باستقالة براون فورا
فوز حزب المحافظين في الانتخابات الفرعية في بلدة كرو جعل العديد من وزراء حزب العمال يقتنعون بأن حزبهم لن يفوز في الانتخابات العامة القادمة ما دام غوردون براون رئيسا له, مما دفع ببعضهم حسب الصحف البريطانية إلى مطالبته في الاجتماعات الخاصة وفي العلن بالتفكير في الاستقالة صيانة لحزبه.
صحيفة تايمز قالت إن الأنظار تتجه الآن إلى وزير العدل جاك سترو بوصفه الشخص المؤهل لإبلاغ براون بأن رفاقه في الحزب فقدوا الثقة فيه، وأن عليه أن يتنحى جانبا إن لم ينجح في تحقيق تحول مفاجئ يظهر تحسنا في حظوظ الحزب في الانتخابات العامة القادمة.
وذكرت أن النائب العمالي غريهام سينغر كان أول من طالب براون بالاستقالة, مشيرا إلى أن حزب العمال يحتاج إلى زعيم جديد يستطيع إنقاذه من "كارثة" في الانتخابات المقبلة.
أما وزير الصحة إيفان لويس فاعتبر أن نجاح حزب المحافظين في تحويل الأغلبية العمالية في كرو إلى أغلبية محافظة هو "بداية نهاية" حزب العمال.
لكن هل يعني هذا فعلا نهاية حزب العمال الجديد؟ تتساءل صحيفة ذي إندبندنت.
الصحيفة ترى أن تحالف حزب العمال الجديد الذي كانت خيمته قد استقطبت ناخبين يمينيين وآخرين يساريين مكنوه من الاستمرار في السلطة لعشر سنوات انهار الآن.
واعتبرت فوز المحافظين في بلدة كرو دليلا على تشكل تحالف جديد وواسع تحت مظلة خيمة معارضة لحزب العمال.
وما يقلق العماليين هو أن الخيمة المذكورة مستمرة في استقطاب المزيد, تاركة هذا الحزب في أزمة حقيقية وعميقة.
إلا أن صحيفة غارديان رأت في افتتاحيتها أن على حزب العمال أن يدرك أنه لم يخسر بعد الانتخابات العامة القادمة, محذرة من الارتماء في أحضان المرجفين, ممن يقولون إن خسارة الحزب في تلك الانتخابات حتمية.
وشخصت الصحيفة ما يعانيه العماليون بأنه انهيار تام للشجاعة والصمود, منحية باللوم في هذا الفشل على قمة الهرم السياسي لهذا الحزب.
فعلى العماليين أن يعوا أن تعاظم تأييد حزب المحافظين ليس من اختراع وسائل الإعلام، وإنما هو حقيقة واقعة، وعليهم أن يعرفوا سبب عزوف الناخبين عنهم واختيارهم لمنافسيهم.
وأكدت أن حزب المحافظين أكثر هشاشة مما يتصوره كثير من سياسيي حزب العمال، سواء إذا تعلق الأمر بالضرائب أو الإنفاق أو السياسة الاجتماعية.
وأضافت أن زعماء المحافظين أنفسهم يدركون نقاط الضعف هذه، إلا أن حزب العمال لا يزال فاشلا في إظهارها للجمهور, وبدلا من ذلك يبدو حزبا غبيا لا رأي له ولا قاعدة يجب عليه التمسك بها.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد