هل كشف حذاء معن أسعد عورة الفاسدين في الاتحاد الرياضي ؟
اعتاد السوريون على مشاهدة كل أنواع المسابقات الرياضية وتشجيع الفرق والمنتخبات واللاعبين الأجانب كما في كرة القدم او التنس أو السلة وغيرها، مع وجود بعض الحالات النادرة التي جعلت السوريين يشجعون سوريين مشاركين في هذه المحافل العالمية، ليبقى السؤال لماذا هذه الحالات ناردة ؟.
في أولمبياد ريو دي جانيرو الحالي المقام في البرازيل مثل سوريا سبعة لاعبين، ستة منهم خرجوا من التصفيات ووحده اللاعب مجد غزال تأهل للنهائيات ولكن للأسف حل سابعا ولم يتوج بأي ميدالية، ولكن هل يحق لنا أن نحاسب هؤلاء اللاعبين ؟.
ما شد السوريين أكثر من أي شي هو الصور التي تناقلتها وسائل اعلامية كثيرة يظهر فيها “بوط” اللاعب السوري معن أسعد المشارك في مسابقة رفع الأثقال، حيث ظهر البوط الأبيض الذي يرتديه مهترئا متسخا لا يناسب بأي شكل من الأشكال مسابقة عالمية كبيرة بحجم الأولمبياد.
وتمنى السوريون الشغوفون بمتابعة كل ما هو سوري ، أن يكون ارتداء اللاعب لمثل هذا الحذاء من باب الحظ ، وحده هذا السبب يمكن أن يشفع للمسؤولين عن الاتحاد ، لكن حتى الان لم يصرح أحد بشيء .
وتعودنا في كل المحافل الرياضية على “تطنيش” القائمين على الرياضة السورية، وتجاهل الرأي العام، كما حدث ويحدث حاليا مع اتحاد كرة القدم، الذي لم يكلف نفسه حتى شرح بعض الاجراءات والبدع التي وصلت حد “السخرية” من عشاق منتخب الوطن .
السوريون الذين تعودوا من الادارات الرياضية المتتابعة على التقصير والاهمال واختراع الأعذار، لم “يستحوا ” من هذا الشح والبخل في توفير أقل ما يجب توفيره للاعب ذاهب لمسابقة عالمية، للاعب ذاهب ليمثل سوريا، للاعب نطالبه بميدالية، ولكن ليس بهكذا “بوط”.
حذاء معن أسعد ربما كشف “عورة” وفتح الباب على عدة استفسارات، يجب على القائمين على الرياضة السورية توضيحها، على الأقل احتراما لمن لا زال يبكي مع رفعة للاعب أسعد ، أو مع كل وثبة لغزال سوريا الذي “أشيع” أنه مريض بفقر الدم، وهو يرقد في المشفى، إلا أنه لم يتسن لنا أن نتأكد من صحة المعلومة .
المنتخب الوطني السوري للرجال، الذي يخوض الشهر القادم تصفيات كأس آسيا والعالم، اخر معسكر “ترفيهي” له كان في مدينة صافيتا في طرطوس، لا يوجد سوري واحد “ابن أمو وأبوه “لم يتساءل “صافيتا شو؟”، ماذا سيستفيد اللاعبون من اللعب مع الصفتليين؟، وأين سيلعبون ؟ في ملعب صافيتا الدولي ؟.
السوريون يعرفون أن أي لقب إن كان فرديا أو جماعيا فهو نتاج الحماسة التي يظهرها اللاعبون ولا دخل لأي اتحاد رياضي بأي لقب، هو نتاج شباب تعبوا على أنفسهم وعلى أنفسهم فقط.
علاء خطيب
الخبر
إضافة تعليق جديد