هجوم فاشل لـ "داعش" على الحسكة والجيش يُعزّز دفاعاته قرب تدمر

أفشل الجيش السوري والفصائل التي تؤازره هجوماً جديداً عنيفاً شنّه مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" على مدينة الحسكة (شرق) أمس الثلاثاء، تخلّله تنفيذ تفجيرات انتحارية عدة.
وأوضح مصدر ميداني، أن الهجوم العنيف الذي شنّه مسلحو التنظيم بدأ بتفجير سيارتين مفخّختين، استهدفت الأولى نقطة تمركّز لقوات "الأسايش" الكردية، في حين استهدفت الثانية نقطة لقوات "الدفاع الوطني"، قبل أن يقوم عدد من "الانغماسيين" بتفجير أنفسهم داخل مدينة الحسكة، ما تسبّب باستشهاد مدني وإصابة نحو 20 آخرين، كما سقط عدد من العسكريين جراء الهجوم، لم يُعرف عددهم بدقة.
وأشار المصدر إلى أن الجيش السوري والفصائل التي تُؤازره تصدّوا للهجوم رغم محاولة "داعش" خلط الأوراق عن طريق تنويع التفجيرات والاستهدافات التي تسبّبت بأضرار مادية كبيرة في مبان عدة بينها مستشفى الأطفال وكليتي الآداب والتربية ومسجد المنصوري.
من جهته، كثّف الجيش السوري استهدافه لمواقع تمركز مسلحي "داعش"، وذكرت وكالة "سانا" السورية للأنباء أن الجيش السوري استهدف مقرات مسلحي "داعش" في محيط بلدة الهول وقرية أم حجيرة في ريف الحسكة الشرقي.
ويأتي هذه الهجوم ضمن سلسلة هجمات كان قد شنها تنظيم "داعش" المتقهقر في ريف الرقة الشمالي، والباحث عن نقاط "تمدد" جديدة، تصدّى لها الجيش السوري والقوات الكردية، قبل أن يوسّع الجيش السوري دائرة تحصين الحسكة في وقت سابق.
وتمكّن الجيش السوري وفصائل مقاتلة متحالفة معه، اليوم الأربعاء، من تأمين محيط حقل نفطي قرب مدينة تدمر الأثرية، التي شهدت اشتباكات عنيفة في الآونة الأخيرة مع مسلّحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش".
وذكر تقرير لـ"التلفزيون السوري" أن الجيش سيطر على المنطقة المحيطة بحقل جزل الذي يضمّ مواقع مهمة لإنتاج الطاقة في محافظة حمص، وقتل عدداً من مسلحي "داعش".
وأوضح مصدر سوري أن عمليات الجيش في المنطقة تهدف إلى تعزيز الدفاعات قرب تدمر، لكنها ليست استعدادات فورية لانتزاع السيطرة على المدينة التي سيطر عليها "داعش" في أيار الماضي.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية ريدور خليل إن مقاتلي "داعش" يُعزّزون دفاعاتهم حول مدينة الرقة السورية، بعدما انتزعت القوات التي يقودها الأكراد وتدعمها غارات جوية لـ"التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة، السيطرة على بلدة عين عيسى في شمال سوريا من تنظيم "داعش".
وأصبح الأكراد وحلفاؤهم على بعد 50 كيلومتراً عن مدينة الرقة، التي يعتبرها التنظيم عاصمة له ويحكم منها، بعدما أعلن قيام "دولة الخلافة" في مناطق كبيرة من سوريا والعراق.
وأضاف خليل أن الأكراد تلقوا معلومات بأن التنظيم الإرهابي "بدأ في حفر خنادق قرب الرقة لتعزيز دفاعاته" بعد تقدم الأكراد.
وذكرت "وحدات حماية الشعب" الثلاثاء أنها لم تُخطّط بعد لهجوم على الرقة، وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن العمليات تهدف إلى السيطرة على الطريق السريع بين الشرق والغرب، والذي يربط مدينة حلب بمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا.

وكالات