نواب فرنسيون ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني بدمشق غداً
يزور وفد فرنسي يضم نواباً وممثلين لجمعيات إنسانية سورية غداً للمرة الأولى منذ بداية الأزمة قبل نحو أربع سنوات، وذلك بالترافق مع زيارة سيقوم بها رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني ناير حسين بخاري يجري خلالها لقاءات ومحادثات مع عدد من المسؤولين السوريين. وقالت مصادر في مجلس الشعب: إن الوفد الفرنسي يضم نائبين وممثلين لجمعيات إنسانية وسيجري عدد من اللقاءات والمحادثات في دمشق. ولم تأت المصادر على ذكر تفاصيل إضافية حول زيارة الوفد الفرنسي.
وهذه أول زيارة لوفد فرنسي إلى سورية منذ اندلاع الأحداث فيها منتصف آذار العام 2011. وناصبت الحكومة الفرنسية سورية العداء منذ اندلاع الأزمة، ودعمت المجموعات المسلحة. ونقلت وكالة «رويترز» الأربعاء الماضي عن دبلوماسيين قولهم: إن بعض دول الاتحاد الأوروبي التي سحبت سفراءها من سورية تشير في أحاديث خاصة إلى أن الوقت قد حان لمزيد من التواصل مع دمشق على الرغم من معارضة فرنسا وبريطانيا لذلك.
وأصبحت هذه الدول تتحدث بمزيد من الصراحة في الاجتماعات الداخلية عن الحاجة للتحاور مع الحكومة السورية ولأن يكون لها وجود في العاصمة، وترفض كل من لندن وباريس ذلك وتقولان إن الرئيس بشار الأسد «فقد شرعيته» تماماً.
وقال دبلوماسيون: إن الدعوات جاءت من عدة دول ويمكن أن تدعمها بلاد منها السويد والدنمرك ورومانيا وبلغاريا والنمسا وإسبانيا وجمهورية التشيك التي لم تسحب سفيرها، كما تؤيد النرويج وسويسرا وهما من خارج الاتحاد هذه الخطوة.
وقال دبلوماسي أوروبي: «بعض الدول تقول: (الرئيس) بشار واقع ويجب أن نضع هذا في الاعتبار إذا كانت هناك تهديدات لأوروبا» في إشارة إلى خطر أن ينفذ الإرهابيون العائدون من سورية هجمات في الداخل. ويقول دبلوماسيون: إن «من المفهوم بوجه عام أنه لا بد أن تجرى مفاوضات غير أن بريطانيا وفرنسا تعتبران رحيل الرئيس الأسد شرطاً مسبقاً، لكن احتمالات انهيار حكومته تتراجع في حين تدور رحى الحرب».
وقال وزير خارجية الدنمرك مارتن ليدجارد لرويترز: «من المهم أن يدعم الاتحاد الأوروبي وسيط الأمم المتحدة وجهوده للتوصل إلى وقف لإطلاق النار»، مضيفاً: «فيما يتصل بذلك لا يمكن أن نتجنب الحوار مع النظام في دمشق لأنه يمثل عنصر قوة».
ويشير دبلوماسيون أوروبيون إلى ما يعتبرونه تغيراً في موقف الولايات المتحدة من سورية، حتى في باريس هناك بعض الشكاوى من طريقة التعامل مع الأزمة، وقال دبلوماسي فرنسي كبير دعا إلى مزيد من الحوار مع السوريين وحليفتهم إيران: إن «إغلاق السفارة كان خطأ».
وتوفد عدة دول أوروبية دبلوماسييها إلى دمشق لكنهم لا يقيمون هناك رسمياً، وقال الدبلوماسي الفرنسي: «الآخرون الذين تركوها (السفارات) مفتوحة تمكنوا من أن تكون لهم عيون على الأرض ومن الاحتفاظ بعلاقة مع (الرئيس) الأسد».
وأضاف: «ليست لدينا فكرة واضحة عما يحدث، الرغبة في تجديد الحوار موجودة داخل دوائر المخابرات».
وفي السياق ذكرت مصادر مجلس الشعب أن رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني سيقوم أيضاً الاثنين بزيارة لسورية يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السوريين.
وأوضحت المصادر أن بخاري سيجري مباحثات مع رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ومسؤولين آخرين، مرجحة أن يستقبله الرئيس بشار الأسد.
ويقوم رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني حالياً بزيارة للعراق وكشف عن موافقة باكستان على تدريب طيارين عراقيين ودعم العراق في مكافحة الإرهاب. كما التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم العراق في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد