نجاد ينوي زيارة الرياض والجميع ينتظر تطوراً خارج لبنان

01-03-2007

نجاد ينوي زيارة الرياض والجميع ينتظر تطوراً خارج لبنان

تتقدم المساعي السعودية ــ الايرانية خطوة نوعية الى الأمام، تتمثل في ما أبلغته مصادر مطلعة  بشأن زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الى الرياض بعد غد السبت، في ختام زيارته الحالية للسودان، من اجل البحث مع الملك عبد الله في تطبيع العلاقة السعودية ــ السورية، وتسهيل مساعي بلورة الحل المطلوب للأزمة بين السلطة والمعارضة.
وأوضحت هذه المصادر أن نجاد ابلغ الرئيس سليم الحص بأمر زيارته إلى العاصمة السعودية، عندما التقاه مساء أول من أمس في طهران، حيث أثار الحص معه إمكان قيام طهران بمسعى لإعادة العلاقة السعودية ــ السورية الى طبيعتها، لما لذلك من انعكاس إيجابي على معالجة الازمة السائدة بين السلطة والمعارضة في لبنان، كما تمنى الحص على الرئيس الإيراني مساعدة الأفرقاء اللبنانيين المختلفين على الجلوس الى طاولة حوار ليحلوا الازمة التي تعصف في ما بينهم لأنها الاقدر على حلها بعيداً عن منطق الوصايات والتدخلات الخارجية.
وأكد نجاد للحص، الذي عاد من طهران مساء أمس، اهتمام القيادة الايرانية الكبير بالشأن اللبناني وبموضوع إنهاء القطيعة القائمة بين الرياض ودمشق، وأبلغه أنه قرر، بالاتفاق مع مرشد الجمهورية الايرانية السيد علي خامنئي الذي التقاه الحص امس، العمل على حل المشكلة السعودية ــ السورية والازمة اللبنانية وذلك فور عودته من السودان.
وقال الحص، في بيان وزعه اثر عودته إلى بيروت، إنه لمس “استعداداً إيرانياً للقيام بأي دور ممكن بالتعاون مع السعودية وربما سوريا، لمساعدة اللبنانيين على اطلاق عجلة الحوار الوطني في ما بينهم”.
أما النائب سعد الحريري فقد أعرب من جهته عن ثقته بأن الاتصالات السعودية ــ الايرانية “ستصل الى مكان ما”. وأضاف “إن إيران والمملكة العربية السعودية حريصتان جداً على المنطقة ولديهما فكرة جيدة عن الحل، وفي الايام المقبلة تتبلور المشاورات الجارية بين البلدين في حلول إيجابية للوضع اللبناني الداخلي”.
من جهة أخرى، أخر الرئيس نبيه بري عودته، التي كانت مقررة امس الى بيروت. وقال مقربون منه إنه قد يعود سريعاً لكنه يفضل ألا يأتي من دون حصول تقدم جدي أو حتى خرق في الجدار المرتفع أمام المساعي.
وأجرت قيادات من المعارضة مشاورات في ما بينها. وتحدثت مصادر فيها عن تعطل الاتصالات الجدية او أن الكل بانتظار حصول تقدم في مكان ما خارج لبنان، محذرة من تأخر الحلول الى مرحلة بعيدة ما يبقي البلاد اسيرة الوضع القائم. كما ناقشت الخطوات التي تفكر بالقيام بها في وقت لاحق.

 

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...