نجاد يتحدّث عن عروض يورانيوم بالجملة ولا يمانع شراءه من أميركا

08-10-2009

نجاد يتحدّث عن عروض يورانيوم بالجملة ولا يمانع شراءه من أميركا

اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس، ان اللقاء الثنائي بين أمين عام مجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز في جنيف، كان جيداً، وان المحادثات مع مجموعة الدول الست تمثل «بداية جيدة»، في وقت قال رئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي رفسنجاني، إن تطبيق شعار «التغيير» الاميركي يمكن ان يترك «تأثيراً جدياً» على العلاقات بين البلدين. نجاد يوقّع سجل الزوّار في الأمم المتحدة الشهر الماضي
في هذا الوقت، قال مرشد الجمهورية الايرانية آية الله السيد علي خامنئي، إن «البصيرة تعد بمثابة بوصلة الحركة الصحيحة في الأوضاع الاجتماعية المعقدة في الوقت الراهن». وتحدث في مدينة جالوس في محافظة مازندران، عن «العدو الذي عمل على بث الشائعات وإثارة اعمال الشغب بهدف تشويه المشاركة العظيمة في الانتخابات الرئاسية الاخيرة والانتصار السياسي الكبير»، معتبراً ان «الجمهورية الاسلامية نموذج لا نظير له».
نووياً، قال نجاد على هامش اجتماع مجلس الوزراء، انه ينظر «بإيجابية الى محادثات جنيف» الأخيرة التي تمثل «خطوة الى الأمام»، مؤكداً أنه «لو توفر العزم على التعاون الجماعي من اجل معالجة القضايا العالمية، فإن الطريق الوحيد الى تحقيق ذلك سيكون من خلال الحوار». وأضاف «لقد كان من المقرر ان يجري الحوار حول رزمة المقترحات الايرانية وقد تم ذلك، وتقرر ان يتم وضع الإطار العام لمواصلة المحادثات على أساس المقترحات الايرانية».
وشدد الرئيس الايراني على ان اللقاء الثنائي بين أمين عام مجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز، كان جيداً. وأضاف نجاد «على حد علمي فإن اللقاء بين الطرفين قد عقد ضمن إطار واضح ومعقول ونحن نوافق على هذا الامر».
وأعلن نجاد مجدداً أن بلاده «مستعدة للدخول في محادثات مع الدول التي تبيع الوقود النووي من اجل شراء هذا الوقود بدرجة تخصيب 19,75 في المئة»، موضحاً ان «بعض الدول أعلنت بشكل جماعي وانفرادي عن استعدادها في هذا الشأن». وتابع «نحن مستعدون للتعاطي والتفاوض مع جميع الدول عدا الكيان الصهيوني.. وقد تكون الولايات المتحدة احدى هذه الدول، ولقد بلغني في هذا المجال ان الفرنسيين كذلك أعلنوا استعدادهم لتأمين الوقود لمفاعل طهران».
من جهته، رأى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، خلال استقباله سفيرة سويسرا ليفيا ليو آغوستي، ان «توقع الجمهورية الاسلامية الايرانية من الدول الغربية، وخاصة مجموعة الدول الست، ان يكون لها تعامل ايجابي وبناء إزاء المفاوضات التي بدأت». ورأى انه «اذا جرت المفاوضات في أجواء ودية، فإن نقاط الغموض التي ادعتها بعض الدول ستزول ايضا».
وقال رفسنجاني ان «عوامل انتصار (الرئيس الاميركي باراك) اوباما في الانتخابات، هو شعار التغيير الذي وعد به»، مشيراً الى «تفاؤل مختلف الدول في البداية». وتابع «ان شعار التغيير للسيد اوباما قد فقد بريقه تدريجياً بعد انتصاره ولم يحدث تغيير عملي وحقيقي ملحوظ في سلوك اميركا.. إيران تأمل في نجاحه في حل مشاكل بلاده الداخلية وتغيير سمعتها الدولية، وإذا تم تنفيذ وعود التغيير، فمن شأنها ان تترك تأثيراً جدياً على العلاقات بين البلدين».
وفي السياق، ذكرت وكالة «مهر» شبه الرسمية ان «وفدا أميركيا يضم مسؤولين في شؤون المعارض، سيقوم بزيارة الى ايران للمرة الاولى بعد انتصار الثورة الاسلامية، وذلك لتفقد معرض للطباعة في ايران». وقال سكرتير اللجنة المنظمة للمعرض مسعود فرشيدي انه «من المحتمل أن يرافق الوفد المذكور في زيارته الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفد تجاري كذلك».
في مقابل ذلك، اعلن وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي، اعتقال مواطن ايراني يدعى شهرام اميري في السعودية، متهماً الولايات المتحدة بالضلوع في اعتقاله. وأوضح «نعتبر السعودية مسؤولة عن وضع شهرام اميري وأن الولايات المتحدة على ارتباط ايضا بهذا الاعتقال». وقد رفضت وزارة الخارجية الرد على أسئلة عما اذا كان اميري خبيراً نووياًَ.
كما نفى متكي أن يكون التقى مع أي مسؤول أميركي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
وفي موسكو، نشرت وزارة الخارجية بيانا ذكرت فيه انه «وردت في الآونة الاخيرة تكهنات كثيرة في الصحف حول هدف (منشأة التخصيب الثانية في) قم.. ان استنتاجات متسرعة بهذا الشأن لن تساعد في تقويم الوضع بشكل موضوعي». وشدد البيان على انه «ينبغي انتظار خلاصات الوكالة» الدولية للطاقة الذرية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...