مقتل 4 جنود أمريكيين في بغداد
اندلعت اشتباكات بين قوات من الجيش البريطاني ومسلحين في مدينة البصرة بجنوب العراق مما أسفر عن وقع عدد من الإصابات في صفوف المسلحين فيما لقي أربعة جنود عراقيين مصرعهم في مواجهات ضارية في العاصمة بغداد.
وأفاد الجيش البريطاني بأن قواته اشتبكت مع مسلحين بعد أن تعرضت لإطلاق النار أثناء عملية تفتيش "عادية". وقال الجيش إن تبادلا كثيفا لإطلاق النار وقع وأسفر عن إصابات في صفوف المسلحين دون أن يحدد ما إن كان أصحابها جرحوا أم قتلوا.
وقد استخدمت في تلك الاشتباكات البنادق الآلية والقذائف الصاروخية والمدافع الرشاشة والمدافع المثبتة فوق ناقلات الجند المدرعة.
وفي العاصمة بغداد لقي أربعة جنود عراقيين مصرعهم وأصيب 16 جنديا أميركيا بجروح في اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة الفضل، بين قوة عراقية أميركية مشتركة ومجموعات من المسلحين.
وقال بيان عسكري أميركي إن القوات المشتركة "تعرضت لإطلاق نار بينما كانت تقوم بعملية تفتيش بمنطقة الفضل حيث تعرضت مروحيات أيضا لإطلاق نار قبل أن ترد بالمثل".
وأفاد شهود عيان بأن القوات الأميركية والعراقية تدعمها مروحيات هجومية اشتبكت مع مسلحين في بغداد أمس الثلاثاء، في أعنف معركة بالعاصمة منذ بدء تطبيق ما يعرف بخطة بغداد الأمنية في فبراير/شباط الماضي.
وذكرت الشرطة أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون في القتال، وقال الجيش الأميركي "إن المسلحين أصابوا مروحيتين بنيران أرضية لكنهما عادتا إلى قاعدتهما".
وكان أربعة جنود أميركيين قد قتلوا يوم الاثنين، في مؤشر على أن يتجه أبريل/نيسان الجاري لأن يصبح أكثر الشهور دموية بالنسبة للجنود الأميركيين هذا العام. وقد قتل نحو 45 جنديا أميركيا بالعراق هذا الشهر نصفهم سقط في بغداد.
وقال شاهدان في بغداد أحدهما صحفي محلي إنهما شاهدا طائرات مروحية هجومية من طراز أباتشي تحلق على ارتفاع منخفض فوق منطقة الفضل وهي معقل للسنة ببغداد، وتطلق النار مرات عدة على بنايات.
وفي تطورات أمنية أخرى قال مسؤولون بالشرطة إن امرأة ترتدي حزاما ناسفا شنت هجوما انتحاريا تسبب في مقتل 17 متطوعا خارج مركز للشرطة في بلدة المقدادية شمال شرقي بغداد.
من جهة ثانية قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 آخرون بانفجار سيارة ملغومة قرب جامعة بغداد. وفي ديالى وكبرى مدنها بعقوبة، لقي 19 شخصا مصرعهم وجرح أكثر من 45 آخرين في هجومين منفصلين.
على صعيد آخر، قالت مصادر أمنية إن "اشتباكات مسلحة تدور بشكل متقطع منذ أيام في أماكن عدة من محافظة ديالى بين فصائل تقاتل جميعها القوات الأميركية والأمنية العراقية".
وأضافت المصادر دون مزيد من التوضيح أن مواجهات تدور في الأنبار بين الجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين من جهة "والدولة الإسلامية في العراق" من جهة ثانية، امتدت إلى ديالى أيضا.
من جهة أخرى قال الرئيس الأميركي إن "الانسحاب من بغداد قبل أن تصبح قوات الأمن العراقية مستعدة من شأنه أن يترك فراغا يمكن أن يملؤه المتطرفون السنة والشيعة".
وأضاف جورج بوش في خطاب بفيرفاكس بولاية فرجينيا "هناك متطرفون لا يطيقون فكرة وجود مجتمع حر سيستغلون الفراغ.. عدوى العنف قد تمتد إلى سائر أنحاء البلاد".
ودعا الرئيس الأميركي مجددا حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى اتخاذ بعض "الخطوات السياسية القوية" نحو المصالحة.
كما دعا بوش أعضاء الكونغرس إلى إجراء محادثات معه لحل الخلاف حول تمويل حرب العراق، لكنه رفض التفاوض بشأن مطلب الديمقراطيين تحديد موعد للانسحاب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد