مشعوذ حمصي يبتز ضحاياه
الشعوذة والدجل، ودخان البخور الهندي، والحجب، وقراءة الكف والفنجان وأوراق« الشدة» وضرب الودع.. الخ.
من أبرز أدوات النصابين والدجالين المحتالين، وطريقتهم الأقرب والاسهل الى ابتزاز الضحايا السذج الأبرياء الذين يصدقون كل مايشاع حول قدرة اصحاب هذه الألاعيب على حل المشكلات العويصة وشفاء الامراض المستعصية، وتحقيق الأمنيات المستحيلة... على طريقة« الغريق يتعلق بقشة» متناسين حقيقة أنه مامن قشة أنقذت غريقاً. ومع ذلك يضرب الجهل والوهم غشاوة على بصائرهم وابصارهم... وينقادون وراء السراب.... ويتلقفهم المشعوذون الدجالون . المفلس سيظهر على وجهه كنز مرصود، والمريض الذي أعيت علته العلم والأطباء سيشفى، والحبيب القاسي سيلين، والزوج العنيد سيرضخ..و..و... وهات يافلوس دفعة... تتلوها دفعة في استنزاف مستمر الى أن تتحقق الوعود بالفرج ولكنها ولامرة تكللت بالفرج.
والمشكلة أنه رغم ذلك تسري أخبار المشعوذين والدجالين أنى حلوا او ارتحلوا كالنار في الهشيم ويقصدهم المخدوعون الواهمون.. وقلة من الضحايا الذين يكتشفون ان المسألة ليست أكثر من عمليات نصب واحتيال بينما يستمر الاخرون رغم خيبة آمالهم بالاعتقاد بالشعوذة والسحر ويبحثون عن دجالين ومشعوذين وسحرة آخرين
ففي مدينة حمص ادعى مؤخراً لدى فرع الامن الجنائي عدة أشخاص بالاحتيال عليهم من قبل المدعو/ع.ع/ بطريقة السحر والشعوذة وان الكثيرين من المخدوعين امثالهم ـ من داخل القطر وخارجه ـ يترددون على هذا المشعوذ ويقعون ضحايا في شباكه، وبموافقة النيابة العامة تم القاء القبض على المشكو منه/ع.ع/ وتفتيش منزله وصودر منه جهاز كمبيوتروملحقاته مع صور شخصية لذكور وإناث وأشرطة سي دي مخلة بالآداب وكمية من البخور الهندي وحجب خاصة بالسحر وصور نسوة عاريات ومقاطع فيديو خاصة بعائلات وأقرباء الزبائن.
وبالتحقيق مع المقبوض/عليه/ ع.ع/ اعترف بمزاولته أعمال السحر والدجل وابتزازه الزبائن بعد تصويرهم وتسجيل مكالماتهم دون علم منهم ولجوئه الى تركيب صورهم عن طريق الكمبيوتر، بشكل مخل للآداب، بقصد تهديدهم وابتزازهم المزيد من أموالهم. وقد جرى تنظيم الضبط اللازم وأحيل هذا الدجال المشعوذ مع المصادرات الى القضاء.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد