مسؤولون سوريون يلتقون أعضاء البرلمان الأوربي في بروكسيل الخميس
تبدأ الخميس المقبل في مقر البرلمان الاوروبي في بروكسيل جلسات حوارية بين مسؤولين حكوميين سوريين وآخرين مستقلين واعضاء في البرلمان الاوروبي، ترمي الى الوقوف على حقيقة الاوضاع في سوريا. وعرض الرئيس بشار الاسد مع وفد برلماني بريطاني – اوروبي برئاسة رئيس المفوضية الاوروبية سابقا رئيس الوزراء اللوكسمبورجي سابقاً جاك سانتير "مجريات الاحداث في كل من العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة، الى عملية السلام في الشرق الاوسط واسباب توقفها، كما جرى التطرق الى آفاق الشركة الاوروبية – السورية في ظل الاوضاع السائدة حالياً".
وجاء في بيان رئاسي سوري: "اكد الرئيس الاسد المواقف السورية الثابتة تجاه دعم العملية السياسية الجارية في العراق، ودعم ما يتفق عليه الفلسطينيون، وكذلك دعم كل ما يتوافق عليه اللبنانيون بعيداً من التأثيرات الخارجية، كما اكد اهمية السلام للمنطقة، الامر الذي يساهم في تحقيق الامن والاستقرار فيها والتنمية والازدهار لشعوبها".
وفي بروكسيل من المقرر ان يشارك الخميس المقبل كل من نائب رئيس مجلس الوزراء السوري عبدالله الدردري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري نمير غانم الى الباحث المستقل أيمن عبد النور في جلسات حوارية مع مسؤولين اوروبيين.
واوضح عبد النور ان "الغاية من هذه اللقاءات معرفة حقيقة الاوضاع في سوريا من كل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واوضاع الحريات من وجهة نظر سوريين، بعدما قامت وفود اوروبية عدة بزيارات لدمشق في اطار المباحثات المتعلقة باتفاق الشركة السورية – الاوروبية.
واضاف: "هذه الجلسات الحوارية ستكون ممهدة، وتسبق رفع توصيات الى المجلس التنفيذي في البرلمان الاوروبي، الذي هو من يقرر المصادقة النهائية على الاتفاق".
وكان الجانبان السوري والاوروبي قد وقعا اتفاق الشركة بالاحرف الاولى في تشرين الاول 2004، لكن الاوروبيين جمدوا التوقيع النهائي للاتفاق في انتظار نتائج التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وتحسن اوضاع حقوق الانسان في سوريا.
وكان وفد برلماني اوروبي زار دمشق قبل نحو ثلاثة اسابيع والتقى مسؤولين بينهم نائب الدردري الذي ابلغ اليه ان "عدم توقيع الاتفاق لم يعطل الاصلاح الاقتصادي". كذلك قال معاون وزير الخارجية احمد عرنوس ان دمشق "لن تقبل باستخدام توقيع اتفاق الشركة ورقة ضغط سياسية ضدها".
ومع ان البرلمان الاوروبي صوت على المضي في توقيع اتفاق، استبعدت مصادر سورية متابعة لهذا الملف ان يوقع الاتفاق في المستقبل القريب "بسبب العلاقة السورية – الفرنسية المتردية، ووجود لوبي اسرائيلي – اميركي داخل البرلمان الاوروبي يقف ضد المصالح السورية".
شعبان عبود
المصدر: النهار
إضافة تعليق جديد