مسؤول سابق في «القاعدة»: الصراع السوري سيزداد تطرفاً
لم يعد جديداً الحديث عن اكتساب الجهاديين المتطرفين في سوريا نفوذاً متزايداً، ولكن ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية في هذا الإطار كان لافتاً. في تقرير نشره أحد مؤسسي «الجماعة الإسلامية المقاتلة» في ليبيا، وهي جماعة جهادية ليبية مرتبطة بـ«القاعدة»، كشف عن نفوذ متزايد للجهاديين على الأراضي السورية في المرحلة المقبلة وتكتيكات جديدة ستعتمد.صاحب التقرير يدعى نعمان بن عثمان، وهو اليوم كبير الباحثين في مؤسسة «كيليام» في لندن لدراسة شؤون التطرف، وقد أكد على أن ما تقوله وسائل الإعلام عن الجهاديين صحيح، لكن دورهم سيصبح أكبر بكثير في الأيام المقبلة. يُذكر أن بن عثمان كان على معرفة جيدة بزعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، كما أن نائب المسؤول السابق عن الجماعة عبد الحكيم بلحاج، ويدعى مهدي الحاراتي، يتولى اليوم قيادة «لواء الأمة» في سوريا.ويشير بن عثمان إلى أن المؤشرات التي يرصدها تشير إلى مرحلة أكثر تطرفاً، مؤكداً على كلام المؤيدين للحكومة السورية داخل سوريا وخارجها الذين يعملون على تسليط الضوء على المجموعات الجهادية والسلفية التي تقاتل في سوريا تحت مسمى «الجيش السوري الحر»، منوهين إلى ارتباط هذه المجموعات بحلف «الناتو»، تماماً كارتباط المقاتلين الليبيين مع الحلف، الذي أدى إلى ما هي عليه ليبيا اليوم.وأكد بن عثمان على أن التمويل والدعم المادي للمقاتلين في سوريا يأتي من عدة دول كالسعودية وقطر ودول أخرى من دول الخليج، وذلك من خلال حكومات هذه الدول ذاتها أو من مؤسسات دينية معينة أو من خلال أفراد ممولين. وقال بن عثمان إن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا يتراوح بين 1200 و1500، موضحاً أنه «في معظم الصراعات، تمثل المجموعات الجهادية نسبة صغيرة من المقاتلين ولكنها تحاول دائما استغلال النزاع العسكري، كما في سوريا، لتوسيع نفوذها».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد