مخاوف جديدة قد ترفع سعر النفط لـ 95 دولاراً
إذا كنت تعتقد أن أسعار النفط مرتفعة الآن، ما عليك إلا أن تنتظر حتى الأربعاء، عندما يتخذ المصرف المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) قراره بشأن نسبة الفائدة، والتي يتوقع أن تشهد مزيداً من الانخفاض.
وبحسب كبير محللي الطاقة في مصرف "دوتشيه بنك"، آدم سيمنسكي، فإنه "إذا خفّض المصرف المركزي الأمريكي الفائدة، فإن سعر النفط سيرتفع أكثر على الأرجح" ويحطم أرقاماً قياسية جديدة.
وهناك مجموعة أسباب تدفع باتجاه ارتفاع سعر النفط في حال خفض معدل الفائدة، لعل السبب الأول منها يكمن في أن خفض الفائدة عادة ما يحفز على دفع وتيرة النمو الاقتصادي، وذلك من خلال جعل اقتراض الأموال لغايات الاستثمار أرخص وأقل تكلفة.
ويترافق النمو الاقتصادي الأكبر مع استهلاك مزيد من الطاقة، ولذلك فإن المتعاملين بالنفط، يشترون النفط بأسعار أعلى متوقعين زيادة الطلب على المادة الخام، بحسب الأسوشيتد برس.
أما السبب الثاني فيكمن في أن خفض الفائدة يتبعه في العادة انخفاض في قيمة الدولار.
والنفط كغيره من السلع الأخرى، يتم تسعيره بالدولار على مستوى العالم، فإذا ما انخفضت قيمة الدولار، فإن الدول المنتجة للنفط، مثل منظمة الدول المصدرة له "أوبك" تحتاج إلى سعر أعلى للبرميل الواحد للإبقاء على مستوى العوائد المتحققة نفسه.
وفي حين أن الدول المنتجة للنفط لا تحدد سعر النفط في السوق، فإنها تسيطر على الإنتاج، ومن المستبعد أن تزيده عندما تنخفض قيمة الدولار.
بالإضافة إلى ذلك فإن المستهلكين الأجانب لديهم حوافز أقل لخفض الطلب على النفط، إذا انخفض سعره بالنسبة إليهم.
والسؤال الحقيقي هو: هل اقتطاع نسبة الفائدة يحدد تكلفة برميل النفط، وإذا لم يكن كذلك، فإلى أي حد سيرتفع سعر النفط؟
يقول محلل شؤون الطاقة في مؤسسة "دالمان روز وشريكه"، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إن الاقتطاع يؤثر على التكلفة إلى حد ما، وبالتالي فإنه يعتقد أن سعر البرميل سيرتفع بضعة دولارات.
ونظراً لاقتراب سعر البرميل من 95 دولاراً، وهو رقم قياسي لسعر النفط، فإن خفض الفائدة سيساهم في رفع سعره.
وبالنسبة للمتابعين، فإن احتمالات قيام المصرف المركزي الأمريكي بخفض الفائدة بنسبة بربع نقطة (0.25) لتستقر عند 4.5 في المائة، تصل إلى 86 في المائة، في حين أن النسبة المتبقية، أي 14 في المائة، تشير إلى احتمال خفضها بنصف نقطة (0.5).
رغم ما سبق، وبخلاف التوقعات، فقد سعر النفط الخام الخفيف في التعاملات الإلكترونية لبورصة نيويورك في بورصة سنغافورة، الثلاثاء 75 سنتاً، ليصل سعر البرميل إلى 92.78 دولاراً للبرميل، بعد أن استقر سعره في العقود الاثنين عند 93.53 دولاراً.
وكانت أسعار النفط قد اقتربت من حاجز 95 دولاراً للبرميل على خلفية تعطل خُمس إنتاج شركة النفط المكسيكية بصورة مؤقتة الاثنين، وكذلك جراء المخاوف بشأن التوتر على الحدود العراقية التركية، واحتمال خفض سعر الفائدة على الدولار الأمريكي، في الولايات المتحدة.
وفي بورصة نايمكس، فقدت أسعار وقود التدفئة الآجلة 1.36 سنتاً، ليستقر سعر الغالون عند 2.451 دولاراً، في حين انخفض سعر البنزين 1.79 سنتاً، ليصل سعر الغالون من هذه المادة إلى 2.3095 دولاراً.
أما الغاز الطبيعي، فبلغ سعره 7.975 دولاراً لكل ألف قدم مكعب.
وفي لندن، فقد خام برنت للصفقات الآجلة 65 سنتاً، ليستقر سعره عند 89.67 دولاراً.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد