مجموعات إرهابية تعتدي على مستودعات هرقلة بالرقة وتسطو على مئات القطع الأثرية
قالت المديرية العامة للآثار والمتاحف إن مجموعات إرهابية مسلحة هاجمت مستودعات مبنى هرقلة الأثري وسطت على محتوياتها المكونة من مئات القطع الأثرية وهي عبارة عن فخاريات متنوعة وجصيات وأجزاء من لوحات فسيفسائية وكسر فخارية للدراسة تمثل نتائج أعمال التنقيب الأثرية لمواقع مختلفة في محافظة الرقة على مدى سنوات.
وأوضحت المديرية أمس أن موظفي دائرة آثار الرقة اتخذوا جملة من الإجراءات لحماية مبنى هرقلة إثر تعرضه لعدة محاولات اقتحام وسرقة في السابق مبينة أنه تم ردم أبواب ونوافذ المستودعات بالأتربة الممزوجة بكمية من الطوب في بداية صيف 2013 ولكن بسبب استمرار التهديد والهجمات أخلى العاملون موجودات مستودع المبنى ونقلوها الى منزل مبني بمادة الاسمنت في قرية هرقلة بعد التنسيق مع الادارة المركزية للمديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق ورغم ذلك لم تفلح هذه الجهود للأسف في تأمين القطع الأثرية والحيلولة دون سرقتها تحت تهديد السلاح وأمام مرأى جميع أهالي القرية.
وأكد بيان المديرية أن ماتعرض له التراث الأثري في الرقة جريمة تمس جميع السوريين ويتحمل مسؤوليتها كل من حرض على سرقة الآثار السورية وسهل تهريبها والإتجار بها عبر مساحات واسعة مفتوحة مع الحدود التركية مبينا انه في الوقت الذي تستعيد سورية قطعا أثرية مهربة عبر الحدود السورية اللبنانية في تعاون هو ليس الأول من نوعه مع هيئة الآثار اللبنانية ومنظمة الانتربول الدولي تختفي مئات القطع الأثرية اليوم من هرقلة وتنشط على مدى أشهر أعمال التنقيب غير المشروعة التي تمارسها عصابات آثار مسلحة منظمة بأسلوب ممنهج حيث لا تبدي الحكومة التركية أي محاولة لضبط حدودها أو تعاون لاستعادة ما فقد ما أدى إلى أضرار لا يمكن محو آثارها على تاريخ الشعب السوري وهويته الثقافية.
وأعربت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن خشيتها من أن يشهد متحف الرقة جريمة مماثلة لما تعرضت له مستودعات هرقلة مطالبة كل السوريين التدخل لحماية متحف الرقة في ظل غياب المؤسسات وتدهور الأوضاع مشددة على أن المعركة هي للدفاع عن آثار بلادنا بعيدا عن أي استخدام غير أخلاقي يقود الى هذه الأعمال الإجرامية التي مست ضمير الشعب السوري في هذه البقعة من الأرض.
سانا
إضافة تعليق جديد