مجلس الأمن يوافق بالاجماع على تمديد عمل المراقبين بسورية وغاتيلوف يتهم واشنطن بالنفاق
تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع يوم الجمعة 20 يوليو/تموز قرارا بتمديد عمل بعثة المراقبين الدوليين في سورية لمدة 30 يوما.
وقد جرى تنسيق نص القرار صباح الجمعة. وقام اعضاء مجلس الامن بالجمع بين ما ورد في مشروعين للقرار قدمت احدهما بريطانيا، والثاني باكستان.
ويأتي ذلك بعد يوم من فرض روسيا والصين الفيتو على مشروع القرار الغربي الذي كان ينص على تمديد عمل البعثة لمدة 45 يوما واعطاء مهلة 10 ايام للحكومة السورية لوقف الاعمال القتالية. وكان المشروع يلوح باللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في حال عدم وفاء دمشق بذلك، الامر الذي عارضته روسيا والصين معارضة قاطعة.
وطرح اقتراح بتبني قرار يقضي بتمديد فني لتفويض المراقبين من اجل الحفاظ على الحضور الدولي في سورية، علما بان تفويض البعثة التي تم نشرها منذ شهر مايو/ايار الماضي ينتهي ليلة 20 على 21 يوليو/تموز الجاري.
من جهته اعرب فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة عن رضاه ازاء القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي بشأن تمديد تفويض المراقبين في سورية يوم الجمعة 20 يوليو/تموز، معتبرا القرار متوازنا.
وقال تشوركين للصحفيين في اعقاب التصويت على القرار: "نحن مرتاحون جدا، اولا لان القرار يعتبر متوازنا، وثانيا فاننا نثمن كل التثمين الدور الذي تلعبه بعثة المراقبين والذي يتعين عليها ان تلعبه في النزاع السوري".
واعاد تشوركين الى الاذهان: "كنا المبادرين الى تأسيس هذه البعثة، ولذلك فاننا نعتقد انه من المهم ان تواصل عملها".
واشار المندوب الروسي الى ان الأهم هو ان القرار "يتضمن في جوهر الامر دعوة موجهة الى الطرفين" للتخفيف من حدة العنف. واضاف ان "هذا التعديل تم ادراجه على نص المشروع البريطاني تحت تأثير الحجج التي قدمناها مع الجانب الصيني".
من جهة أخرى اعتبر غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ان الولايات المتحدة اتخذت "موقفا منافقا" من الملف السوري، موضحا ان الامريكيين "لم يفعلوا شيئا لحث المعارضة على اقامة اتصالات مع الحكومة". جاء ذلك في بيان نشر على صفحة غاتيلوف في "تويتر" الجمعة 20 يوليو/تموز تعليقا على ما واجهته روسيا والصين من اتهامات من قبل سوزان رايس المندوبة الامريكية الدائمة لدى مجلس الامن الدولي.
فقد حملت رايس الحكومة السورية وروسيا والصين اللتين صوتتا ضد مشروع القرار الغربي حول سورية في مجلس الامن مسؤولية استمرار العنف في البلاد. وقالت رايس في تصريح صحفي عقب التصويت الخميس ان "الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أو كوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سورية أو المراقبين الدوليين ليسوا مذنبين في استمرار الوضع (في سورية) على حالة غير مقبولة.. المذنبون هم النظام البشع وتلك الدول الأعضاء (في مجلس الامن) التي لا تزال تمنع اتخاذ اجراءات صارمة ضد هذا النظام".
بدوره أكد رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب محمد ضرار جمو أن روسيا والصين تسعيان الى ايجاد حل، وهما تدعمان خطة كوفي عنان، بالمقابل هناك اطراف، وعلى رأسها واشنطن، تريد ان تعيد نفوذها بطريقة مخالفة للرأي السياسي وهذا ما يعيق حل الازمة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد