متابعة شؤون اللاجئين اللبنانيين في سوريا
واصلت الفعاليات الرسمية والشعبية في مختلف المحافظات السورية اتخاذ ما يلزم لتلبية احتياجات الأشقاء اللبنانيين الوافدين من جراء العدوان الاسرائيلي، وذلك في جميع مراكز استضافتهم.
وجرى في حمص استعراض الترتيبات المتخذة لتشكيل اللجنة الفرعية الشعبية بهذا الصدد، وذلك في اجتماع محافظ حمص مع رؤساء الجمعيات الأهلية، وهدف اللجنة المشكلة احصاء المنازل المتوافرة في المحافظة والتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري لإيواء الأشقاء وتوفير متطلباتهم الصحية والغذائية.
من جهتها وجهت مطرانية الروم الكاثوليك لحمص وحماة ويبرود وتوابعها نداء أمس الى المؤمنين في المنطقة الوسطى لاحتضان اللبنانيين وتقديم أماكن لهم.
وفي القنيطرة تفقد أمين فرع الحزب محمد العفيش أوضاع الأسر اللبنانية التي وصلت قرى جباتا الخشب وخان أرنبه وجبا وأوفانية ومسحرة وعين البيضة، حيث قدمت الجمعيات الأهلية خدمات عديدة، في حين تفقد محافظ ريف دمشق واقع الأسر اللبنانية الوافدة الى معسكر الشهيد باسل الأسد لطلائع البعث بالدوير، حيث عبر عدد من أفراد هذه الأسر عن امتنانهم للرعاية والاهتمام المحيط بهم في سورية، واصفين إياها ببلدهم الثاني.
وكان محافظ درعا زار بدوره معهد الصم والبكم الذي أعد لاستضافة النازحين، مؤكداً أن سورية ستبقى تحتضن جميع الأشقاء العرب وتساعدهم.
وعبرت الأسر اللبنانية في درعا عن شكرها لمواقف سورية الوطنية ولدعمها للنازحين في هذه الظروف العصيبة التي صنعها العدوان الإسرائيلي.
وفي إجراءات منظمة اتحاد شبيبة الثورة، استقبلت المنظمة خلال الأسبوع الماضي عدداً من الأسر اللبنانية عبر نقطة جديدة يابوس الحدودية، بالتعاون مع الهلال الأحمر ولجان الدعم الفرعية، حيث أشار الدكتور عدنان عربش رئيس الاتحاد الى أن فروع المنظمة بمحافظات دمشق وريفها وحلب وحمص وطرطوس استقبلت الآلاف الى الآن في المراكز المخصصة، ففي مراكز دمشق وريفها 5236 شخصاً وفي حمص 1800 شخص وفي طرطوس 400 شخص وفي حلب حط كثير من اللبنانيين قبل سفرهم من المطار.
وتابعت اللجنة الفرعية بدمشق نشاطاتها في هذا الخصوص فشكلت ثلاث لجان للإيواء والتبرعات العينية والتبرعات المالية ولإيصال المساعدات بجهد منظم وبسرعة الى محتاجيها.
وناقشت فروع اللجنة في الحسكة الخطط الكفيلة بإيصال تبرعات المواطنين ومساعداتهم، فخصصت أرقام هواتف لاستقبال مكالمات المواطنين الراغبين بالمساعدة أو تأمين أماكن سكن للنازحين.
كما قرر فرع اللجنة بإدلب تشكيل لجان للإيواء والإعلام وجمع التبرعات لصمود الأهل في لبنان.
من جهته، استعرض الدكتور ماهر حسامي وزير الصحة مع الدكتور معيد علويان معاون وزير الصحة الإيراني السبل المناسبة لاستمرار تقديم العون الانساني والطبي للشعب اللبناني الشقيق للتخفيف من آثار العدوان الهمجي، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الإيراني..
في غضون ذلك، تواصلت الاعتصامات احتجاجاً على الإرهاب الاسرائيلي، فاعتصمت نساء إدلب امام المكتب الإداري للاتحاد النسائي تنديداً بالعدوان الاسرائيلي وبالانحياز الأميركي ـ الأوروبي الأعمى له، كما استنكرت الصمت العربي وعدم تحرك معظم الحكام العرب لوقف العدوان.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد