مؤشرات على تشكيل قوات رديفة للجيش في البوكمال
ضبط الجيش العربي السوري، أمس، مقر تحكم وعمليات لتنظيم داعش الإرهابي في بادية دير الزور وصادر ما يحتويه، في وقت ظهرت مؤشرات على تشكيل قوات رديفة للجيش العربي السوري في مدينة البوكمال، على حين واصلت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» انتهاكاتها بحق أهالي شرق الفرات.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء: إنه تم «ضبط مقر تحكم وعمليات لإرهابيي داعش في بادية دير الزور جنوب بلدة القورية ومصادرة ما يحتويه من أدوات إجرام».
بموازاة ذلك، وفي مؤشر على تشكل قوات رديفة للجيش العربي السوري من أهالي مدينة البوكمال شرق دير الزور واصلت مجموعات من القوات الحلفية، إعادة انتشارها في المحافظة.
وذكرت تقارير إعلامية لمواقع الكترونية معارضة، أن قوات حليفة للجيش «أخلت مقرها في منطقة «البساتين» قرب مصفاة المياه بالبوكمال واتجهت نحو الحدود السورية – العراقية، من دون توفر معلومات عن تعداد العناصر وما إذا دخلوا العراق أو أعاودا تمركزهم ضمن المحافظة»، بعد يوم من إخلاء مجموعة أخرى من القوات الحليفة مقرها في حي «الجمعيات» بالبوكمال، وخروج مجموعات أخرى من القوات الحليفة من البوكمال باتجاه الحدود أيضاً عبر طريق قرية السويعية، خلال الشهر الجاري.يأتي ذلك بعد أن ذكرت تقارير خلال الأسبوع الجاري، أن شيوخ عشائر ووجهاء من أهالي البوكمال والمناطق المجاورة لها اجتمعوا لبحث إمكانية تشكيل قوة عسكرية تتبع لقوات الجيش من أبناء المنطقة.
ونقلت التقارير عن مصادر محلية تأكيدها أن شيخ عشيرة الحسون أيمن الدندل اجتمع مع وجهاء وأهال بمنزله في مدينة البوكمال لمناقشة تطويع أبنائهم في القوة العسكرية الجديدة التي ستتبع قوات الجيش بهدف حماية المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن الدندل تحدث خلال الاجتماع عن ضرورة تطوع الشبان ليكونوا بديلاً عن القوات الحليفة الصديقة المنتشرة في المدينة في حال خروجها.وسيطرت قوات الجيش والقوات الحليفة في تشرين الثاني 2017 على مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بعد معارك ضارية خاضتها مع تنظيم داعش تمكنت خلالها من طرده منها.
من جهة ثانية، عمدت قوة كبيرة من ميليشيا «قسد» أمس إلى مداهمة بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، بحماية من مروحيات تابعة لـ«التحالف الدولي» المزعوم، حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
على خط موازٍ، أصيب عدد من المعتقلين برصاص ميليشيا «أساييش» الذراع الأمنية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي خلال فضها استعصاء بسجن يقع في ناحية «الكسرة» غرب دير الزور.
وذكر نشطاء، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن سبب غضب السجناء هو تفوه أحد الحراس من ميليشيات «قسد» بكلمات بذيئة على أعراضهم وعلى الذات الإلهية في معرض شتمه المعتقلين.
في غضون ذلك، منعت «الأسايش»، عائلات نازحة من دخول مدينة الرقة، بذريعة «عدم امتلاكهم كفالات» وأوراق صادرة عن ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية.من جهة أخرى، وفي محاولة لإبعاد التهمة عنها، ادعى الرئيس المشترك لما يسمى «هيئة الشؤون الداخلية» في ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، كنعان بركات، وفق مواقع الكترونية معارضة، أن هناك أربعة أسباب رئيسية للحرائق التي تطول محاصيل الفلاحين في شمال شرق البلاد، وهي من «الحصادات نفسها، ومن الجرارات الزراعية، ومن ظروف الطقس مثل البرق والعواصف، وكذلك من أشخاص لا مبالين مثل رعاة الغنم ورمي أعقاب السجائر».
وتوسعت خلال الأيام الماضية رقعة الحرائق المفتعلة التي تتعرض لها أراضي المحاصيل الزراعية في ريف الحسكة، وأوضحت شبكة «الخابور» المحلية، أن حرائق جديدة اندلعت، في مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في قرية القاسمية التابعة لناحية الجوادية بريف القامشلي.وأضافت الشبكة أن الحرائق طالت أيضاً مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في محيط مطار القامشلي.
واتهم مزارعون من أهالي المنطقة، «قسد» بالوقوف وراء تلك الحرائق بسبب رفضهم بيع محاصيل الحبوب من القمح والشعير لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية وتوجههم لبيع هذه المحاصيل للحكومة السورية.
الوطن
إضافة تعليق جديد