لافروف ينتقد أسلوب تعاطي الولايات المتحدة مع الوضع في سورية
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أسلوب تعاطي الولايات المتحدة مع الوضع في سورية إضافة إلى عدم لجوئها إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على تفويض لعمليتها العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي فيها متسائلا “إلى متى يبقى أسلوب تعاطي الأمريكيين مع سورية خاضعا لأبعد حدود من الإيدولوجية”.
وقال لافروف في كلمة له أمام جمعية مجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو اليوم “بالطبع لا بد من الذهاب إلى مجلس الأمن لأن سورية دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة لم يفصلها أحد من هناك”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة لا تريد الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي في عمليتها ضد تنظيم داعش كي لا تثبت صفة الدولة السورية وقال “عندما تشكل الإئتلاف ضد داعش سألت وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لماذا لا تتوجهون إلى مجلس الأمن بخصوص هذه المسألة وعندها أجابني.. إذا ذهبنا إلى مجلس الأمن فيجب عندها تثبيت وضع الحكومة السورية”.
ولفت لافروف إلى “أن الحكومة السورية كانت شريكا شرعيا بشكل تام للولايات المتحدة وروسيا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في موضوع تدمير الأسلحة الكيميائية السورية”.
من جهة ثانية قال لافروف.. لا يخفي الغرب أن الهدف من العقوبات ضد روسيا هو تغيير النظام في روسيا.
وأضاف لافروف “عندما تم تبني عقوبات في السابق حينما كنت أعمل في نيويورك دار الحديث عن كوريا الديمقراطية وإيران ودول أخرى وجرى الأمر بحيث الا تتسبب العقوبات بضرر وأن تضرب بالنخب فقط دون أن تحمل ضرراً للمجال الاجتماعي والاقتصاد”.
وتابع وزير الخارجية الروسي “الآن تصرح شخصيات عامة من دول الغرب بأنه يجب فرض ذلك الشكل من العقوبات كي تدمر الاقتصاد وتثير الاحتجاجات الشعبية.
وأشار لافروف إلى أنه فيما يخص المناهج المبدئية باللجوء إلى تدابير الإجبار فإن الغرب يظهر بوضوح أنه لا يريد الإجبار على تغيير السياسة الروسية بل يريد التوصل إلى تغيير النظام.
وكان وزير الخارجية الروسى دعا في مؤتمر صحفي بعد لقائه نظيره السعودي في موسكو أمس جميع الدول الى الالتزام بالقرارات الدولية وخاصة وقف مصادر تمويل وتسليح إرهابيى تنظيم “داعش” في سورية والعراق مشيرا إلى أن بلاده شاركت فى صياغة قرارى مجلس الامن 2170 و2178 وأن كل الدول قررت وقف تمويل ودعم أى تنظيمات إرهابية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكالات
إضافة تعليق جديد