لا موعد محدداً للانسحاب من سوريا
بعدما تأهّبت لإعلان النصر على «داعش» في وقت قريب، مع استدراكٍ بإعلان بقاء عدد من الجنود الأميركيين حتى ما بعد انتهاء الحرب، في ما بدا أنه نتيجة ضغط القادة العسكريين على الرئيس دونالد ترامب، عادت الولايات المتحدة إلى الحديث عن أن «الانتصار» على التنظيم «لا يزال بعيداً».
وقال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال الأميركي جوزف فوتيل، أمام الكونغرس أمس، إن «الجهاديين لا يزالون غير تائبين ومستعدين للعودة إلى القتال»، رغم القضاء على قاعدتهم في سوريا.
وأضاف أن «تدمير قاعدة الخلافة إنجاز عسكري ضخم (...) لكن انتهاء المعركة ضد داعش والتطرف العنيف لا يزال بعيداً، ومهمتنا لا تزال كما هي». وأشار إلى أن «مسلحي التنظيم لا يزال معظمهم متطرفين وغير تائبين أو منكسرين، ويجب أن نواصل الهجوم على المنظمة التي أصبحت الآن مشتّتة ومفكّكة بشكل كبير».
وتابع قائلاً إن «ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم داعش، وهي محطّ تركيزنا الأساسي. ونحن نتأكد من أننا نحمي قواتنا، وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا». وزاد: «لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد».
في موازاة ذلك، رفضت الحكومة السورية تقرير منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية» الأخير، الذي يؤكد «استخدام غاز الكلور في هجوم استهدف مدينة دوما في نيسان/ أبريل الماضي»، معتبرة أنه «يحرّف الحقائق».
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية السورية لوكالة الأنباء الرسمية «سانا»، يوم أمس، إن التقرير «لم يأت مختلفاً عن التقارير السابقة للبعثة التي كانت تحفل بالتحريف الفاضح للحقائق»، في أول ردّ سوري رسمي على التقرير الذي نشرته المنظمة يوم الجمعة الفائت.
وفي تقريرها النهائي، تقول المنظمة إن «أسباباً منطقية تتيح القول إن عنصراً كيميائياً ساماً» استُخدم خلال «الهجوم» المزعوم على دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، مضيفةً أن «هذا العنصر الكيميائي كان يحوي غاز الكلور».
وطالب الناطق باسم الخارجية السورية الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «بفضح مثل هذه التقارير المزيفة التي لا تتمتع بالصدقية»، متهماً معدّي التقرير بالابتعاد عن «الحيادية والموضوعية، وإنكارهم امتلاك العصابات الإرهابية المسلحة المواد الكيميائية السامّة، على الرغم من عثورهم على تلك المواد في المستودعات العائدة إلى الإرهابيين».
الأخبار
إضافة تعليق جديد