لا جديد باجتماعات "فرقاء لبنان" بالدوحة.. وموسى يطير لدمشق
ما زالت الخلافات تخيم على الاجتماعات الخاصة بالحوار بين زعماء القوى السياسية اللبنانية المختلفة، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة منذ نهاية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي أعلن فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أنه سيتوجه إلى العاصمة السورية دمشق، فور انتهاء الاجتماعات.
وفيما تتواصل المشاورات الخاصة بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، والتي يقودها رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم، فقد استأنفت اللجنة السداسية المنبثقة عن الحوار الوطني اللبناني والخاصة بقانون الانتخابات اجتماعاتها الأحد، بهدف التوصل إلى "صيغة توافقية" بين فريقي الموالاة والمعارضة.
وفي تصريحات له على هامش اجتماعات الدوحة، قال موسى إنه يعتبر الأحد "يوماً فاصلاً"، وأكد أن موضوع حكومة الوحدة الوطنية "ستتم معالجته من خلال ما نصت عليه المبادرة العربية، أي عدم الاستئثار للأكثرية، وعدم التعطيل للمعارضة"، معتبراً في الوقت نفسه أن ما شهدته العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً "أمر غير مقبول."
وأشار الأمين العام للجامعة العربية، في تصريحات نقلها راديو "لبنان الحر" من الدوحة، إلى أن "الاتصالات منكبة (حالياً) على معالجة قانون الانتخابات النيابية، في شكل يأخذ في الاعتبار هواجس جميع الأطراف"، وأكد أنه سيزور سوريا بعد الانتهاء من أعمال مؤتمر الحوار الوطني اللبناني.
ورفض موسى، حسبما نقلت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، الكشف عما تم التوصل إليه حتى الآن خلال جلسات الحوار، قائلاً: "سنعلن ذلك مرة واحدة، عندما ننتهي منها جميعاً"، إلا أنه أضاف أن المشكلة في قانون الانتخابات "تتمحور في حسابات معينة، لدوائر معينة، والترتيب للحصول على أكثرية الأصوات."
وشدد قائلاً: "لا بد من التوصل إلى حل يرضي الأطراف، ليس فقط في موضوع الانتخاب، ولكن في كل الموضوعات الأخرى، ولا يمكن أن نصل إلى حل يرضي طرفاً واحداً فقط."
من جانب آخر، ذكر النائب عن المعارضة، علي حسن خليل، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، نبيه بري، أن اللجنة الفرعية المكلفة بمناقشة موضوع قانون الانتخابات "تحرز بعض التقدم، وتسير بالمسار الصحيح."
وكانت الأوضاع قد تفجرت في بيروت قبل نحو أسبوعين، مع نزول آلاف المسلحين من أنصار المعارضة إلى الشوارع، للضغط على الحكومة لإلغاء بعض قراراتها، وقد اندلعت اشتباكات مسلحة راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلاً و200 جريح.
ولكن المعارضة اللبنانية أعادت الخميس فتح الطرقات التي أقفلتها في بيروت، ومنها طريق المطار، بعدما جرى الاتفاق على عقد جولة جديدة من الحوار في الدوحة، بختام مهمة اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لحل الأزمة اللبنانية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد