كوشنير في دمشق يومي 24 و25 الجاري

09-08-2008

كوشنير في دمشق يومي 24 و25 الجاري

اكدت مصادر متطابقة امس ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيزور دمشق يومي 24 و25 الجاري لـ «وضع اللمسات الاخيرة» على «زيارة العمل» التي سيقوم بها الرئيس نيكولا ساركوزي الى العاصمة السورية يومي 3 و4 ايلول المقبل.
في غضون ذلك، قالت مصادر سورية ان «خطوة ملموسة كبيرة» تتعلق بإقامة العلاقات الديبلوماسية بين سورية ولبنان ستعلن في ختام الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى دمشق الاربعاء والخميس المقبلين، ذلك ان وزير الخارجية فوزي صلوخ سيرافقه في زيارته.
واعربت مصادر ديبلوماسية غربية ان حصول «خطوة ملموسة وبدء عملية اقامة العلاقات الديبلوماسية» بين دمشق وبيروت سيسهمان في شكل كبير في توفير عوامل نجاح زيارة اول زيارة لرئيس غربي لدمشق منذ سعي الولايات المتحدة ودول اوروبية الى فرض عزلة على سورية منذ عام 2005.
وتأتي زيارة كوشنير لدمشق ضمن جولة يقوم بها الى عدد من دول الشرق الاوسط بين 21 و26 الشهر الجاري. وقالت المصادر ان باريس ابلغت دمشق موافقتها على تعيين لمياء شكور، مديرة قسم التوطين في برنامج الامم المتحدة في الكويت وابنة اللواء يوسف شكور، سفيرة لسورية في باريس بعد شغل المنصب لنحو ثلاث سنوات.
واكدت المصادر ان نحو 80 صحافيا وعشرات المدراء والمسؤولين سيرافقون ساركوزي، وان زوجته كارلا بروني لن تكون ضمن الوفد باعتبار انها «زيارة عمل» لدمشق بحيث يجري توقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. كما سيقوم ساركوزي بتدشين رسمي للمدرسة الفرنسية التي كان اطلق عملية تأسيسها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك خلال زيارته لدمشق نهاية التسعينات.
لكن المصادر اشارت الى ان «عقبات فنية» ما تزال تعترض عددا من الاتفاقات الاقتصادية، بينها ان واشنطن «لم تعط الضوء الاخضر» لتأجير وشراء نحو 9 طائرات «ايرباص» الى الخطوط الجوية السورية، باعتبار ان «قانون محاسبة سورية» الذي طبق الرئيس جورج بوش بعض بنوده في ايار (مايو) عام 2004 يمنع تصدير بضائع تضم اكثر من 10 في المئة من المنتجات الاميركية. وعلم ان المسؤولين الفرنسيين وعدوا نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردي خلال زيارته لباريس الشهر الماضي بـ «العمل لدى واشنطن للموافقة على صفقة ايرباص».
واشارت المصادر الى ان ادراج اسم شركة «الستوم» الفرنسية على القائمة السوداء للمقاطعة العربية لاسرائيل ما يزال يحول الى الآن دون مساهمة هذه الشركة مع «ادرولا» الاسبانية في بناء محطة للطاقة شمال شرقي البلاد لإنتاج 750 ميغاواطا. وبرز اخيرا بعض «العقبات الفنية والادارية» امام تصديق عقد لاقامة مصنعين للاسمنت بكلفة تزيد عن 1.2 بليون دولار مع شركة «لافارج» الفرنسية. واشارت المصادر الى ان المفاوضات «لم تنته بعد» لتجديد عقد مع «توتال» وتوقيع اتفاقات تتعلق بإنشاء شركة لتنقيب وتطوير حقول الغاز والنفط في سورية وتوزيع المحروقات.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...