كارتر من إسرائيل: السلام يتطلب محاورة حماس

14-04-2008

كارتر من إسرائيل: السلام يتطلب محاورة حماس

دافع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الذي بدأ في اسرائيل أمس جولة في المنطقة، عن لقائه المحتمل في دمشق برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وذلك برغم الانتقادات التي وجهت إليه والفتور الذي استقبل به في القدس المحتلة.
والتقى كارتر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القدس التي وصل إليها في مستهل جولة يستهدف من خلالها القيام بـ«مهمة دراسية» في الشرق الأوسط من 13 إلى 21 نيسان الحالي، وتشمل الأراضي الفلسطينية ومصر وسوريا والسعودية والأردن.
وقال كارتر لشبكة «آيه بي سي» الأميركية إنه «من المهم جداً أن يلتقي شخص واحد على الأقل بقادة حماس للتعبير عن وجهات نظرهم، ولتأكيد مقدار المرونة التي يتحلون بها، وللسعي لإقناعهم بوقف كل الهجمات ضد مدنيين أبرياء في إسرائيل والتعاون مع (حركة) فتح كمجموعة توحد الفلسطينيين».
وأضاف «لم أؤكد بعد جدول زيارتي إلى سوريا، لكن من المرجح أن ألتقي بقادة حماس خلال الأسبوع الحالي»، موضحاً «سنلتقي مع السوريين والمصريين والأردنيين والسعوديين ومع جميع الأشخاص الذين ربما يتعين أن يقوموا بدور حاسم في أي اتفاق سلام مستقبلي في الشرق الأوسط».
وتابع «ما من احد يشك في انه إذا أردنا لإسرائيل أن تجد السلام والعدل في علاقتها مع جيرانها الفلسطينيين، فيجب إشراك حماس في العملية»، موضحاً «أنا لا أتوجه (في هذه الزيارة) كوسيط أو مفاوض بل احرص على تقديم الدعم الشامل لجهود السلام التي أيدها وصادق عليها الرئيس (جورج) بوش ووزيرة الخارجية كوندليسا رايس إضافة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين».
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في مقر الرئيس الإسرائيلي إن أجواء صعبة خيّمت على لقاء كارتر وبيريز، مشيرة إلى أنّ الأخير وجه انتقادات شديدة إلى ضيفه لانتقاده الدولة العبرية في كتاب أصدره مؤخراً، وعلى عزمه اللقاء بمشعل. وذكرت المصادر أن بيريز اعتبر خلال حديثه مع ضيفه أن النشاط الذي يمارسه كارتر في السنوات الأخيرة ألحق ضررا بإسرائيل وبعملية السلام.
وفي غضون ذلك، التقى كارتر في القدس الغربية والدي الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليت، ويتوقع أن يزور اليوم مستوطنة سديروت، على أن يلتقي مسؤولين ونوابا إسرائيليين، فيما تذرع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك بانشغال جدول أعمالهم، لعدم لقاء الرئيس الأميركي الأسبق، بحسب الصحف الإسرائيلية.
من جهته أشار رئيس الطاقم السياسي والامني في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد إلى أنّ «الاجتماع مع قادة حماس يعني دعم هذه الحركة من دون أن تحقق الحد الأدنى من الشروط التي وضعتها الأسرة الدولية لبدء حوار كهذا، وهي الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات التي أبرمت في الماضي مع منظمة التحرير الفلسطينية»، معتبرا أنّ «لقاءً من هذا النوع سيكون مشينا خصوصا ان جيمي كارتر يجسد السلام».
أمّا مستشار زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، عوزي أراد، فأوضح أنه «مما لا شك فيه إنّ جيمي كارتر بصفته رئيساً سابقاً، يجب أن يستقبل بحسب البروتوكول، لكن ذلك لا يعني أنّ على رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية وقادة المعارضة أن يلتقوا به».
بدوره قال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي إنّ «الرئيس كارتر مواطن، ونحترم آراءه»، موضحاً أنّ «موقف الإدارة (الأميركية) هو أنّ حماس تنظيم إرهابي ولن نتفاوض مع إرهابيين، ونعتقد أنّ هذا مبدأ يجب أن نحافظ عليه».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...