قصة العراق بين مقصلة اليهودي وولفوفيتز وسندان اليهودي كاغان

08-09-2007

قصة العراق بين مقصلة اليهودي وولفوفيتز وسندان اليهودي كاغان

الجمل:     أصبح معهد المسعى الأمريكي، هو غرفة العمليات الحقيقية التي تقوم بإعداد التوجهات السياسية الأمريكية إزاء العراق، إضافة إلى وضع الخطط الكلية والجزئية القصيرة، والوسيطة، والطويلة المدى، فيما يتعلق بمستقبل استمرارية واستدامة الوجود والاحتلال العسكري الأمريكي للعراق.
• قصة العراق بين (مقصلة) اليهودي الأمريكي بول وولفوفيتز و(سندان) اليهودي الأمريكي فريدريك كاغان:
يعرف كل العالم قصة العراب بول وولفوفيتز، الذي خطط وأشرف من داخل البنتاغون والبيت الأبيض على عملية غزو واحتلال العراق، وذلك على النحو الذي جعل الرأي العام الأمريكي والعالمي يضفي عليه لقب (مهندس حرب العراق).. وحالياً تحولت مسؤولية الملف العراقي داخل جماعة المحافظين الجدد إلى عراب آخر، هو اليهودي الأمريكي فريدريك كاغان الذي أصبح المسؤول والمشرف الرئيسي على الملف العراقي، وتحديداً على إكمال والاستمرار فيما بدأه بول وولفوفيتز. وبكلمات أخرى: يقوم فريدريك كاغان، بالإشراف على وضع المخططات القصيرة، والوسيطة، والطويلة الأجل، التي تؤدي إلى استدامة استمرارية الاحتلال الأمريكي في العراق.
• اليهودي الأمريكي فريدريك كاغان والملف العراقي:
مجال اختصاص فريدريك كاغان هو التاريخ العسكري، وقد ظل يعمل في الأكاديمية العسكرية الامريكية بروفيسوراً مساعداً في الفترة من عام 1995 وحتى 2000م، ثم ترقى بعد ذلك ليصبح بروفيسوراً مشاركاً لمادة التاريخ العسكري في الأكاديمية نفسها من عام 2001 وحتى عام 2005م.
له العديد من البحوث والمقالات والمؤلفات حول شؤون العراق، والشرق الأوسط، والحركات الأصولية الإسلامية، وبرغم وجود (وظيفة محددة) بالاسم لفريدريك كاغان في الوقت الحالي، فإن تحليل أدائه السلوكي الميداني، يشير إلى أنه يتولى عبء مسؤولية جماعة المحافظين الجدد عن الملف العراقي، والتسويق لتوجهات إسرائيل واللوبي الإسرائيلي العراقي عبر معهد المسعى الأمريكي التابع للوبي الإسرائيلي، بما يغطي كافة البنى والهياكل المؤسسة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية الأمريكية، وعلى وجه الخصوص البيت الأبيض الأمريكي، البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، وزارة الخارجية الأمريكية، مجلس الأمن القومي، والكونغرس الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إضافة إلى الجامعات ومراكز الدراسات الاستراتيجية، والكليات العسكرية العليا، وأيضاً أجهزة الإعلام الأمريكية، وعلى وجه الخصوص شبكة فوكس نيوز التابعة للوبي الإسرائيلي والتي يملكها اليهودي روبرت مردوخ، وصحف نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ومجلة ويكلي ستاندارد، حيث يتعاون مع زوجته التي تشرف على إصدار تقرير العراق.
• اليهودي الامريكي فريدريك كاغان (مهندس) استدامة الاحتلال الأمريكي للعراق:
التقارير التي سبق أن صدرت تحت إشراف وإعداد فريدريك كاغان كانت هي التي تقوم إدارة بوش باعتماد بنودها لاحقاً كموجهات للسياسة الأمريكية إزاء العراق:
- تقرير كانون الثاني 2007م: حمل عنوان (خطة من أجل تحقيق النجاح في العراق) وقد فوجئ الرأي العام الأمريكي والدولي بأن محتويات هذه التقارير، هي نفسها التي أوردها الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطابه الذي ألقاه بتاريخ 10 كانون الثاني 2007م، أي بعد خمسة أيام من قيام معهد المسعى الأمريكي بنشر تقرير كاغان. وبكلمات أخرى فقد ثبت للرأي العام بعدها أن تقرير بيكر- هاميلتون كان مجرد مناورة، وفّرت الغطاء لإعداد وتمرير تقرير كاغان.
- تقرير 25 نيسان 2007م: حمل عنوان (خيار النصر في العراق) وقد تضمن هذا التقرير كل المبررات والأسانيد التي استند إليها جورج بوش في رفض ومقاومة قرارات وتوجهات الكونغرس والرأي العام الأمريكي والدولي، والإصرار على الاستمرار في استدامة احتلال العراق.
• اليهودي الأمريكي فريدريك كاغان وآخر تقاريره حول العراق:
يمثل تقرير كاغان الأخير الذي صدر بالأمس الموجهات الرئيسية التي سوف يتبناها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على ما يبدو إزاء العراق في صراعه ضد الديمقراطيين داخل الكونغرس خلال الأسبوع القادم، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير الأخير قد قام معهد المسعى الأمريكي بإعلان ما يشبه حالة التعبئة العامة لاعداده، وذلك عندما قام المعهد بتكوين فريق عمل من جماعة المحافظين الجدد برئاسة اليهودي الأمريكي فريدريك كاغان، واليهودي الأمريكي توماس دونيللي، واليهودية التركية سونير كاغابتاي، إضافة إلى خيري أباظة الخبير المصري الذي يعمل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية التابعة للوبي الإسرائيلي..
عنوان تقرير كاغان الأخير هو: (ليس من طريق وسط: تحدي استراتيجيات الخروج من العراق)، وعنوان التقرير مقروء مع المقال السابق الذي كتبه كاغان في مجلة ويكلي ستاندارد، ونشره معهد المسعى ونشره معهد المسعى الأمريكي، يشير بوضوح إلى أن جماعة المحافظين الجدد (التي تسيطر على الإدارة الأمريكية عبر مكتب نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، حيث تتمركز رئاسة (شبكتها) المتغلغلة في الدولة الأمريكية، ليس لديها أي حل آخر بخلاف استدامة الاحتلال العسكري الأمريكي في العراق، وزيادة القوات والميزانيات، حتى لو تطلب الأمر قيام القوات الأمريكية بإعادة احتلال العراق وإعادته إلى مربع فترة حكم اليهودي الأمريكي الجنرال غاردنر (عضو المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي والذي يضم في عضويته زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي) التي أعقبت عملية الغزو والاحتلال.
تطوير استراتيجية شاملة للوجود الأمريكي في العراق، على النحو الذي يؤدي إلى:
- القضاء على التمرد وفرض السيطرة الكاملة على العراق.
- مواجهة الخطر الإيراني وحسم أمر الملف النووي الإيراني.
- القضاء على خطر الإرهاب والجماعات الأصولية.
- تأمين حلفاء أمريكا في المنطقة.
- حماية المصالح الاستراتيجية الامريكية في العراق.
- عدم القبول بأي فكرة تتضمن الانسحاب أو الوعد بتنفيذ انسحاب أو حتى مشروع جدول زمني مؤقت للانسحاب من العراق ليس في الوقت الحالي، وإنما حتى انتهاء ولاية بوش في نهاية عام 2008م. وإذا كان هناك انسحاباً فليكن في القوات شبه العسكرية مثل الوحدات الهندسية والطبية وقوات الإمداد والنقل وما شابه ذلك.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...