فلاش باك في دار الفنون

أحيت فرقة فلاش باك  لموسيقى الروك حفلاً موسيقياً مميزاً في دار الفنون بدمشق وذلك يوم الإثنين 1 تشرين الثاني 2010، حيث غصت باحة الدار بعدد كبير من الشباب من طلاب وطالبات الجامعات السورية من محبي موسيقى الروك.
تميز الحفل بروح شبابية خالصة مفعمة بالرقص والغناء، إضافة لتميز الفرقة بعزفها الموسيقي، فقد استطاعت فرقة فلاش باك تحقيق نجاحها وجذب الشباب للمشاركة في بعض الأغاني الأجنبية وخاصة في تأدية الأغنية الأخيرة .«Careless whisper»

ضمت فرقة فلاش باك كلاً من: أحمد دحلا (درامز)، أغيد مهنا (إلكترونيك بيس)، كوميت صالح (إلكترونيك غيتار)، ياسر خضرة (إلكترونيك غيتار)، أما الفريق الفني فضم كلاً من خالد وظائفي، خالد محمد، أدهم سفر، كريم العاني وإياد توما.

هذا وقد قدمت الفرقة عدداً من المقطوعات الموسيقية إضافة لبعض الأغاني ومنها:
«With the flow»، «Wonderful»، «Crying machine»، «Summer song»، «Liberty»، «Scarified»، «Careless whisper»، «4season» وغيرها.

السيدة رحاب ناصر

عن تبني دار الفنون لتقديم فرقة سورية تقدم موسيقى الروك تقول السيدة رحاب ناصر مديرة دار الفنون: «هو خيارنا في دار الفنون لدعم أصحاب المشاريع الفنية وتقديمها للجمهور السوري، وذلك بغض النظر عن هوية هذه المشاريع الفنية، فليس بالضرورة أن نتفق معها بالمجمل، لكن بشرط أن تقدم نفسها بشكل محترف ومدروس، ومن هذه الفرق فرقة فلاش باك بإدارة ياسر خضرة، فقد تميزت هذه الفرقة بأداء موسيقى الروك بشكل ناجح، وهذا دليل على مثابرة أعضاء الفرقة في العمل الجاد، وهنا أنوه بأن هذه الفرقة لو كانت متواجدة في لبنان لحققت نجاحاً كبيراً على المستوى الشعبي، فمن جانب آخر فإن الذائقة الموسيقية في سورية تتجه نحو الموسيقى الكلاسيكية، لذا يصعب توفير المكان لإقامة هذه الحفلات التي تحتاج لدعم أكبر، لذا يأتي دور دار الفنون كمنبر لهذا النوع من الموسيقى وغيرها للتواصل مع محبي الأنماط الموسيقية الجديدة».

وتنهي السيدة رحاب ناصر حديثها معنا بقولها: «إن دار الفنون سيبقى مفتوحاً لجميع أشكال الفنون الموسيقية والمسرحية كداعم لإبداعات الشباب السوري وهنالك خطط مستقبلية لدعم هذه المشاريع لتحقيق استمراريتها».

من جانبها تقول الآنسة تالا وهي طالبة أدب إنكليزي في جامعة دمشق: «جئت مع أصدقائي إلى هذا الحفل للاستمتاع بهذا النوع من الموسيقى والتي بدأت تأخذ حيزاً من شوارع دمشق من خلال مشروع موسيقى على الطريق الذي يقدم مختلف أنواع الموسيقى، ومنها موسيقى الروك. أما بالنسبة لدار الفنون فهي خطوة جيدة تسعى من خلالها لاستقطاب الشباب السوري، لذا أتمنى أن تتكرر هذه التجربة من خلال الدعم المباشر من قبل المؤسسات العامة والخاصة وفي كافة المدن السورية».

الموسيقي ياسر خضرة

من جانبه يؤكد وسيم - أحد الحضور - على أهمية إقامة هذه الفعاليات الموسيقية خاصة وأن المجتمع السوري يفتقد لهذا النوع من الحفلات، فهي - وحسب تعبيره - مهمة لروح الشباب التواق لكل شيء جديد، ففي السابق كان التلفزيون والأقراص المدمجة النافذة الوحيدة لمحبي موسيقى الروك.

من جانبه يقول الموسيقي ياسر خضرة »: «تعتمد فرقة فلاش باك التي تأسست عام 2005 على إحياء الحفلات الموسيقية الخاصة بموسيقى الروك، وهو شيء جديد نحاول من خلاله التواصل مع الشباب السوري المحب للموسيقى بأنماطها المختلفة، وقد سبق لنا تقديم العديد من الحفلات الموسيقية، كان أهمها على مسرح الحمراء بدمشق، وحفل آخر في المركز الثقافي العربي في كفر سوسة، حيث شهدنا حضوراً كثيفاً من مختلف الشرائح العمرية، ولكن يبقى لهذا المكان في دار الفنون طابعه الخاص كونه بيتاً عربياً قديماً، فقد أضفى على الحفل رونقاً خاصاً وجميلاً».

مازن عباس

المصدر: اكتشف سورية