فتور أمريكي وترحيب أوروبي بمفاوضات اسطنبول
رحبت الولايات المتحدة بمفاوضات السلام غير المباشرة بين "إسرائيل" وسوريا في اسطنبول، لكنها ذكرت أن أولوية واشنطن تبقى إبرام اتفاق فلسطيني "اسرائيلي" خلال السنة الحالية. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس للصحافيين "كما قلنا عند انعقاد مؤتمر انابولس نرحب بكل خطوة من شأنها ان تؤدي إلى سلام شامل في الشرق الأوسط". وأوضحت "إننا نعمل بجهد على المسار الفلسطيني وهو المسار الأكثر نضوجا". وأضافت "لكن هذا لا يعني أننا لا ندعم مفاوضات أخرى" مشددة على ضرورة ان تعمل سوريا على ترسيم حدودها مع لبنان.
وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحافيين "نأمل ان يشكل ذلك اطارا لمعالجة عدة مخاوف مشتركة بيننا اي الولايات المتحدة و"إسرائيل" وأطراف أخرى كثيرة، ولا سيما دعم سوريا لحماس وحزب الله وتدريب وتمويل "إرهابيين" ينتمون الى هاتين المنظمتين". وأضافت "نعتبر ان هذا سيساعدنا اكثر على عزل ايران".
وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن بلاده ستدعم مساعي التقريب بين "إسرائيل" وسوريا "بكل قوتها"، ووصف بدء المحادثات غير المباشرة بين البلدين بأنها "إشارة مهمة وخطوة إيجابية أولى". وتعقيبا على الانتقادات التي يتعرض لها بسبب مساعيه الرامية لإشراك سوريا بشكل قوي في عملية التسوية، قال شتاينماير إن "العزلة والفصل" لا يؤديان إلى شيء، مؤكدا أن السياسة الخارجية الناجحة تحتاج إلى مساحة واسعة من الإمكانات. وفي اوتاوا، وقال وزير الخارجية الكندي مكسيم بيرنييه في بيان إن "كندا ترى انه من المشجع ان يقبل البلدان استئناف الاتصالات بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي". وأضاف "نشيد بدور الوسيط المهم الذي تلعبه تركيا في هذه العملية" مهنئا أيضا "إسرائيل" وسوريا على الإجراءات التي يتخذانها من اجل السلام". وفي بروكسل، يتابع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "بشيء من الأمل وأيضا بحذر شديد" مفاوضات اسطنبول، كما قالت المتحدثة باسمه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد