"فايسبوك" الأكثر استهدافاً من قبل قراصنة الإنترنت

كشفت دراسة حديثة أعدتها شركة "كاسبرسكي لاب" أن موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي لا يزال الموقع "الأكثر استهدافاً من قبل المجرمين الإلكترونيين المتخصصين في سرقة حسابات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي".
وبحسب بيانات نشرتها الشركة، استحوذ الموقع الشهير في الربع الأول من العام الحالي على نسبة 10,85 في المئة من جميع استجابات "مكون نظام مكافحة التصيد" AntiPhishing، ليحتل بذلك "المرتبة الثانية بعد موقع ياهو في قائمة أهداف المتصيدين، والمركز الأول بين جميع المواقع الاجتماعية".
وتشمل الأعمال غير القانونية المستندة إلى "فيسبوك" العديد من البلدان واللغات، حيث ينشئ المجرمون الإلكترونيون صفحات ويب مزيفة بلغات مختلفة، منها الإنكليزية والفرنسية والألمانية والبرتغالية والإيطالية، بالإضافة إلى التركية والعربية وغيرها.
وأشارت الشركة إلى أن "المجرمين الإلكترونيين يستغلون حساب المستخدم في مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر البرمجيات الخبيثة، كما تستخدم هذه الحسابات في إرسال البريد المزعج إلى جميع العناوين الموجودة في القائمة، ونشر البريد المزعج على جدران الأصدقاء"، مضيفة أنهم "ينشرون أحياناً طلبات تحويل المال بمسوغات مختلفة باسم الشخص الذي تم اختراق حسابه، وقد يجمعون المعلومات حول أشخاص معينين للقيام بهجمات تستهدفهم".
إلى ذلك، أكدت الشركة أن أصحاب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الذين يدخلون إلى مواقع التواصل الاجتماعي من أجهزتهم، "ليسوا في مأمن عن فقد معلومات تسجيل الدخول"، موضحة أن "بعض المتصفحات الجوالة تخفي شريط العنوان لدى فتح الصفحة، ما يجعل من الصعب على المستخدم اكتشاف الصفحة المزيفة بسرعة".
وفي هذا السياق، اعتبرت محللة محتوى الويب لدى "كاسبرسكي لاب" ناديجدا ديميدوفا أن المجرمين الإلكترونيين "ابتكروا الكثير من الأساليب لجذب المستخدم إلى المصيدة"، مضيفة أن "التصيد الموجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي ينتشر عبر البريد داخل الشبكة الاجتماعية نفسها بواسطة اللافتات التابعة لموارد إلكترونية أخرى".
وأشارت ديميدوفا إلى أن هذه اللافتات تعد المستخدمين غالباً بـ"محتوى شيق" لدى الانتقال عبر هذا الرابط إلى الصفحة المطلوبة، كما يجري تحويل المستخدم إلى صفحة "مصيدة" تطلب منه إدخال بيانات تسجيل الدخول حيث يدخل البيانات المطلوبة طوعاً، والتي ترسل على الفور إلى المجرمين الإلكترونيين.

(عن "البوابة العربية للأخبار الإلكترونية")