عماد مصطفى: اجتماعي بفيلتمان سيخصص لإجراء حوار شامل

رأى السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، أن ثمة قواسم مشتركة بين الولايات المتحدة وسوريا للعمل معا من خلالها، تتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة السلام والدولة الفلسطينية، معتبرا أن ثمة اختلافات حول التفاصيل يمكن الحوار بشأنها، وذلك من دون «الإفراط في التفاؤل»، اذ أن المرحلة المقبلة من العلاقات الأميركية السورية تحمل بعض البشائر، كما تتسم بتعقيدات.
وتحدث مصطفى في محاضرة عنوانها «العلاقات الأميركية السورية» في دمـشق، عن العوامل التي ساعدت إدارة الرئيس باراك اوبـاما في فتح باب الاتصال الســياسي المباشر مع سوريا، ومن بينها فشل إدارة سلــفه الرئــيس جــورج بوش في تحقيق إنجـازات على صعيد علاقــتها مع دمشق «بل الانتهاء إلى تحــقيق عكس ما أرادت»، وعدم تغير السياسة الســورية طوال تلك الفترة، إضافة الى الروح المعنوية المنخــفضة لدى الأميركيين عموما.
وبخصوص اللقاء الذي سيجمعه بالقائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان هذا الأسبوع، قال مصطفى إن رئيس اللجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ هوارد بيرمان قال له ان هذا اللقاء مخصص «لإجراء حوار شامل حول جميع القضايا»، معلقا ان سوريا ما زالت تحتفظ بموقفها برفض «الحوار الانتقائي لخدمة طرف ثالث». وقال إن هذا أول لقاء رسمي يحصل بين الجانبين، وإن سبق وحصلت لقاءات غير رسمية.
وتابع مصطفى أنه لا يعتبر ان لاحتمال تعيين فيلتمان في منصب مساعد الوزيرة هيلاري كلينتون ارتباطا بكونه سفيرا سابقا في لبنان، باعتباره الموظف الأعلى رتبة الآن في دائرة الشرق الأدنى، وإن اضاف انه بوجود مبعوث رئاسي للسلام في الشرق الأوسط، هو جورج ميتشل، يصبح دور المساعد ثانويا.
وحذر مصطفى من أنه حين كان ميتشل يقوم بمهمته في ايرلندا الشمالية، لم يكن هنالك من يسعى لإفشاله من داخل واشنطن، مشيرا إلى أن هناك جماعات الضغط الصهيونية «التي تستطيع سحق اي خصم تتخوف منه».
وسئل مصطفى حول موضوعي إعادة السفير الأميركي إلى دمشق وقانون محاسبة سوريا، فقال ان القيادة السورية ترفض مناقشة الموضوعين مع الجانب الأميركي، معتبرا أنه «إذا أرادت الإدارة الأميركية الإبقاء على تمثيلها منقوصا، فهذا أمر عائد لها».

زياد حيدر

المصدر: السفير