ظريف: السعودية تحاول تعطيل الحل السوري

11-01-2016

ظريف: السعودية تحاول تعطيل الحل السوري

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، أن طهران لن تسمح لتوجهات السعودية المثيرة للتوتر بالتأثير سلباً على حل الأزمة السورية، وذلك بعد ساعات من مطالبة الحكومة السورية لدي ميستورا بالحصول على أسماء المفاوضين الذين سيلتقون بوفدها الرسمي في محادثات جنيف في 25 كانون الثاني الحالي، وذلك من دون ربط قرار المشاركة بتحقيق شروط سابقة، من بينها عدم وجود ممثلين لمنظمات إرهابية.
وأعلن دي ميستورا، في طهران، ان الأزمة الديبلوماسية بين السعودية وإيران لن تؤثر في المفاوضات حول النزاع السوري.
وقال إن «وزير الخارجية السعودي (عادل الجبير) أكد لي انه لن يكون هناك أي تأثير من جهتهم، وفي إيران وعدوني بالشيء ذاته».ظريف خلال لقائه دي ميستورا في طهران أمس (ا ب ا)
وأشار إلى أن قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين كان مصدر القلق الرئيسي لديه قبل زيارته للرياض وطهران، إلا انه أكد، عقب لقائه ظريف، أنه من الممكن أن تبدأ المحادثات حول سوريا «في جو مناسب».
وأوضح «استطيع أن أقول لكم على لسان الوزير ظريف انه لا توجد نية لأن تؤثر التوترات الحالية على المشاركة الحالية في مساعي فيينا، التي تعتبر إيران جزءا منها».
وأكد أن الخلاف «لن يؤثر على التزامهم ومشاركتهم في دعم مساعي الأمم المتحدة لتحقيق بداية بناءة لمحادثات سوريا في 25 كانون الثاني».
وقال ظريف، خلال لقائه دي ميستورا في طهران أمس، إن «ما نراه على ساحة التطورات الإقليمية هو النهج المثير للتوتر من قبل السعودية التي تسعى بإجراءاتها التصعيدية للتأثير سلباً على حل الأزمة السورية». وأضاف: «لن نسمح للتوجهات السعودية المثيرة للتوتر بالتأثير سلباً على حل الأزمة السورية، وأن تزداد مشاكل شعوب سوريا واليمن وأوروبا التي تصاعدت اثر هجرة الشعب السوري المظلوم إليها».
وكانت دمشق طالبت دي ميستورا بالحصول على أسماء المفاوضين الذين سيلتقون بوفدها الرسمي في محادثات جنيف في 25 الشهر الحالي، وذلك من دون ربط قرار المشاركة بتحقيق شروط مسبقة من بينها عدم وجود ممثلين لمنظمات إرهابية.
وابلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم دي ميستورا، في دمشق أمس الأول، «استعداد سوريا للمشاركة في اجتماعات جنيف في الموعد المقترح»، مشدداً على «ضرورة الحصول على قائمة بالتنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضات السورية التي ستشارك في جنيف».
وذكرت وزارة الخارجية السورية، في بيان، ان «دي ميستورا قدم عرضاً حول جهود الحل السياسي للأزمة، ومتابعة محادثات فيينا وقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد، والتحركات لعقد جولة محادثات بين الحكومة والمعارضة أواخر كانون الثاني الحالي».
وشدد المعلم «على أهمية احترام قرارات مجلس الأمن، خصوصاً المعنية بمكافحة الإرهاب»، مؤكداً أن «جهود الحل السياسي وقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد مرتبطة بصدقية جهود مكافحة الإرهاب التي تستدعي إلزام الدول الداعمة للإرهاب التوقف عن ذلك».
وتحول اشتراط استبعاد ممثلي المنظمات الإرهابية عن لائحة المفاوضين إلى تحفظ على ما يبدو، وذلك حتى الحصول على اللائحة والنظر فيها، وفقا لما سبق وقاله مسؤول سوري، لـ «السفير»، أبدى رفض دمشق المشاركة بحضور ممثلي منظمات إرهابية، كما اشترط الحصول على قائمة بأسماء المشاركين بشكل مسبق.
ومن المتوقع أن يحصل، الأسبوع المقبل، تبادل لقوائم المشاركين، عبر دي ميستورا، في توقيت متزامن، في الوقت الذي سيرسل فيه فريق المبعوث الأممي الدعوات للأطراف المعنية بهذه الجولة.
وينص البرنامج على جلسة مفاوضات تفضل دمشق تسميتها محادثات، تستمر أسبوعين يتولى ديبلوماسيون سويسريون الإشراف عليها، بوجود منسق «أممي» للمحادثات هو الخبير في الشأن السوري والأقرب لمناهضة النظام فولكر بيرتس الذي سيتحرك بين قاعتين لنقل الأفكار بين الطرفين، بعيدا عن أنظار الإعلام، الذي سينتظر بعيداً ومنعزلاً عن محاولات التدخل الدولي، على الأقل من الناحية التنظيمية.
ومن المفترض ان تلي الجولة المقبلة، التي يتوقع أن تنتهي قبل منتصف شباط، ثلاثة أسابيع من الاستراحة.
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصادر لم تُسَمِّها أن دي ميستورا «سيشكل قائمة المعارضة كما تم الاتفاق في اجتماع فيينا 2، وأنه سيدخل عدداً من الشخصيات على اللائحة التي قدمتها السعودية، رافضاً أي شروط مسبقة لإطلاق الحوار».
ومن الأسماء التي تمت الإشارة إليها المعارض السوري هيثم مناع، الذي يترأس حالياً بالمشاركة «مجلس سوريا الديموقراطية». وقال مناع، في ختام اجتماع للمجلس في جنيف: «نحن مستعدون للمشاركة في أية مفاوضات تحت مظلة دي ميستورا»، لكنه أعرب عن معارضته لما قال إنها رغبة دي ميستورا بضم عدد من أعضاء هذا المجلس إلى الوفد الذي اقترحته جماعات المعارضة في الرياض.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك إنّ إدخال المساعدات إلى بلدات مضايا في ريف دمشق والفوعة وكفريا في ريف ادلب قد يتم اليوم.
وقال مدير العمليات في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري تمام محرز: «تم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية كافة، ونعمل بأقصى طاقاتنا من اجل إدخال المساعدات إلى بلدة مضايا الأحد، وإن تتطلب الأمر تحضيرا لوجستيا أكثر، فإن ذلك سيتم يوم الاثنين على ابعد تقدير».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...