سومر إبراهيم.... «الرقابة» السورية في عهدة الشباب!

منذ حصوله على الشهادة الثانوية، ارتبط مستقبل الإعلامي السوري سومر إبراهيم (1985) بـ «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» على اعتبار أنّه سافر ضمن بعثة لصالحها ليدرس «النقد الأدبي والمسرحي ــ قسم الفنون الدرامية» في «جامعة وهران الجزائرية». 

ولدى عودته، عيّن في وظيفة قارئ نصوص في «دائرة الرقابة والتقييم الفكري» داخل التلفزيون الرسمي، وعمل بعدها معدّاً في «الفضائية السورية»

ثم انتقل ليعمل مذيعاً ومقدّم برامج في «قناة تلاقي». ولدى إغلاق هذه الأخيرة، انتقل ليكمل مشواره في الإعداد والتقديم في قناة «سوريا دراما»، إلى جانب عمله الأساسي في «دائرة الرقابة» وهي الجهة التي تجيز أو تمنع تصوير النصوص الدرامية التلفزيونية المراد تصويرها في سوريا، بعد الحكم على بنيتها وتوجهها من الناحية الرقابية! 

قبل أيام عدّة، صدر قرار وزير الإعلام السوري عماد سارة بتعيين سومر إبراهيم مديراً لـ «دائرة الرقابة والتقييم الفكري» بدلاً من فراس موسى، ليكون بذلك أصغر مدير يتسلّم هذه الدائرة الحساسة عبر تاريخها. وكأنّ القرار يأتي ضمن خطة الوزارة لمنح الفرص للطاقات الشابة. إذ سبق ذلك بأيام تعيين المذيعة بيلسان أحمد (26 عاماً) مديرة لإذاعة «صوت الشباب» إثر تقديم مديرتها عائشة الخرّاط طلب إعفاء من منصبها بعد ستة أشهر فقط على توّليه!

وبالعودة إلى إبراهيم، فتجدر الإشارة إلى أنّه مشهود له بسعة ثقافته واطلاعه، وشغفه بالفن السابع، وتجربته الكتابية للدراما التلفزونية، بالإضافة إلى حسن أخلاقه وعلاقته الطيبة مع زملائه، وتعاطيه مع الأشياء بسوية مرنة، مع تقبّله الدائم للنقاش دون الاحتكام للمسلّمات... وإن كانت مثل هذه الطاقات لا تظهر كما يجب في ظل ازدحام الدخلاء في سوق الإعلام السوري!

الأخبار