سوريا تغيب عن اجتماع القاهرة و استمرار القصف الإعلامي

الجمل : قالت مصادر في الجامعة العربية إن 15 وزيرا عربيا سيشاركون في الاجتماع الذي سيغيب عنه بصفة خاصة وزير الخارجية السورية وليد المعلم.
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا اسثنائيا اليوم الأحد في القاهرة لبحث تداعيات الحرب في لبنان والتحضير للتحرك الذي تعتزم الجامعة العربية القيام به للدعوة إلى اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي الشهر المقبل للبحث في النزاع العربي- الإسرائيلي. 
ويأتي اجتماع وزراء الخارجية في ظل خلافات بين سوريا وعدد من الدول العربية وخاصة مصر والسعودية والأردن التي وجه اليها الرئيس بشار الأسد نقداً حاداً  بسبب موقفها من العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي استمر 34 يوم. حيث انتقدت الدول الثلاث انتقدت العملية النوعية التي قام بها حزب الله في 12 تموز/يوليو لأسر جنود إسرائيليين ، وقد وصفت السعودية مقاتلي حزب الله بالمغامرين وأن عليهم تحمل نتائج هذه المغامرة ، فيما قالت مصر  أنه كان على حزب الله استشارة الدول العربية قبل القيام بهذه العملية ، وأن مصر لن تدخل حرباً لتدافع عن لبنان . وقد فجر خطاب الأسد الذي ألقاه يوم الثلاثاء الماضي حملة إعلامية شرسة سعودية  مصرية لبنانية ضد الرئيس السوري ،  وعشية انعقاد اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة ، رد الرئيس المصري حسني مبارك السبت ضمنا على تصريحات الأسد مؤكدا أن المرحلة الحالية لا تحتمل أي نوع من المزايدات "الرخيصة" ويجب أن تتوحد كل الجهود لجمع ولم الشمل العربي!!.
وكان الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل انتقد بدوره موقف الدول العربية الثلاث عبر قناة الجزيرة ، وخص بنقده مصر ، التي كان من المفترض أن تلعب دوراً في الأزمة يتناسب مع حجمها وتاريخها  في المنطقة، وتساءل كيف لدولة وقعت اتفاقيات مع اسرائيل وفتحت أمامها كل الطرق والوسائل ، لا تمتلك هيبة أدبية على الأقل للتدخل لمنع العدوان على بلد عربي وقعت مع اتفاقية دفاع مشترك ؟ وأضاف كيف لم تتم الدعوة لمجلس الأمن العربي،  وكيف تدعي دول عربية أنها دول رئيسية كمصر والسعودية والاردن ولا يمكنها أن تفعل شيء؟ كيف تعلن عجزها عن فعل شي!! كان من الأفضل لها أن تبقى ساكتة على أن تعلن العجز بهذه الطريقة.

 كما وصف هيكل اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في بيروت بأنه اجتماع مهين جداً، لأن مصر رجت على أعلى المستويات لدى إسرائيل كي تسمح للوزراء بالهبوط آمنين في مطار بيروت كي يجتمعوا ويتضامنوا مع لبنان.!!!  
وأوضحت مصادر الجامعة أن الوزراء سيعقدون جلسة مباحثات تشاورية مغلقة صباح الأحد قبل الافتتاح الرسمي للاجتماع بعد الظهر.
وستكون التطورات الأخيرة في لبنان في صلب محادثات الوزراء العرب خاصة بعد عملية الإنزال الإسرائيلية المجوقلة قرب بعلبك شرق لبنان التي جرت فجر أمس السبت.
ويضم جدول أعمال الاجتماع أربع نقاط وهو مناقشة تقرير الوفد الوزاري العربي الذي توجه إلى نيويورك للمشاركة في المناقشات التي سبقت صدور القرار 1701 والذي ضم وزيري خارجية قطر والإمارات والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
كما يناقش الوزراء الأوضاع في لبنان وسبل دعمه سياسيا وماديا في مجال إعادة الإعمار.
ووفق مصادر الجامعة سيبحث الوزراء كذلك التحضيرات العربية على الساحة الدولية بهدف الدعوة لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لمجلس الأمن في ايلول/سبتمبر المقبل لبحث النزاع العربي-الإسرائيلي وإعادة ملف هذا النزاع مرة أخرى إلى المجلس ليقوم بدور فاعل.
كما سيناقش الوزراء الاقتراح السعودي باستضافة قمة عربية استثنائية تعقد في مكة إذا ما تم الاتفاق عليها، وفق المصادر ذاتها. غير أنه من المستبعد أن يحصل توافق حول هذه القمة.
وبدا الرئيس المصري السبت متحفظا على عقد قمة عربية وقال في تصريحات نشرتها صحيفة أخبار اليوم الحكومية إن مصر تؤيد عقد أي قمة عربية مادام هناك إعداد جيد وموضوعات وتوصيات محددة تتمخض عنها وتؤدي إلى دعم العمل والتعاون العربي وليس مجرد اجتماع روتيني.

الجمل ـ وكالات