سوريا تجدد دعم المقاومة واسرائيل تستبعد العودة للمفاوضات

17-04-2007

سوريا تجدد دعم المقاومة واسرائيل تستبعد العودة للمفاوضات

استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت استئناف مفاوضات السلام مع سوريا في الوقت الراهن, واتهمها مجددا بدعم ما سماه الإرهاب.وقال أولمرت في حديث للتلفزيون الكندي إن إسرائيل لن تجدد المفاوضات مع سوريا حتى تقتنع بأنها تراجعت عن دعمها لحزب الله وحماس ومن أسماهم المتمردين في العراق.جاءت تصريحات أولمرت في وقت حذرت فيه سوريا من أنها قد تلجأ إلى المقاومة المسلحة لتحرير هضبة الجولان إذا لم تستجب إسرائيل للمبادرات العربية والنداءات الدولية الخاصة بالسلام في المنطقة.
وقال وزير الإعلام السوري محسن بلال في مؤتمر صحفي عقده في دمشق إن تأييد بلاده استئناف المفاوضات على أساس مبادرة السلام العربية بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا ما زال قائما، لكنه أكد أن الشعب السوري لن يصبر حتى النهاية.
وشدد على أن "الطرف الإسرائيلي، إن لم يدرك ويع تلك المبادرة العربية والنداءات الدولية، فإن المقاومة ستكون السبيل لاستعادة الجولان".
وأضاف الوزير السوري أن المقاومة حق مشروع للشعوب التي تتصدى للمحتل في لبنان وفلسطين والعراق، مشددا على ضرورة إعادة إسرائيل كل الأراضي المحتلة إلى أهلها وأن تنسحب من مزارع شبعا وكفر شوبا لتعود إلى لبنان.
وأكد بلال دعم سوريا إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، معتبرا أن الاحتلال الإسرائيلي هو جوهر الاضطراب في منطقة الشرق الأوسط، كما جدد دعم بلاده للمقاومة العراقية الوطنية مع الإدانة الكاملة لكل الأعمال الإرهابية التي تحدث في العراق.
وبشأن المباحثات السرية التي قام بها رجل الأعمال الأميركي السوري الأصل إبراهيم سليمان، كرر بلال أن بلاده لا تفاوض سرا وإنما تحت نور الشمس كما أنها لا تعمل بدبلوماسية قنوات غير رسمية، مكررا أن "سليمان لا يمثل سوريا".
وأعلن الوزير بلال أنه  المؤتمر الدولى للاعلام العربى الاسلامى لدعم الشعب الفلسطينى  سيعقد دورته الثالثة مابين 30 نيسان الجارى والثانى من أيار المقبل في دمشق برعاية السيد الرئيس بشار الاسد وبمشاركة 350 شخصية سياسية واعلامية وفكرية من الدول العربية والاسلامية والاجنبية.
وأوضح  وزير الاعلام ان المؤتمر سيناقش عددا من الابحاث حول الخطاب الاعلامى العربى بين المهنية والالتزام بالقضايا الوطنية والقومية ومفهوم ومرتكزات ثقافة المقاومة فى الاعلام العربى ودور الاعلام فى التفريق بين مقاومة الشعوب للاحتلال وبين الارهاب مشيرا الى أن المؤتمر سيناقش ايضا ابحاثا حول الجولان العربى السورى المحتل فى الاعلام العربى والدولى وكيف يتعاطى الاعلام الغربى مع حقوق الشعوب فى امتلاك التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية اضافة لابحاث أخرى حول دور الاعلام فى دعم المقاومة وحلقة نقاشية حول التشريعات الاعلامية الدولية والاعلام العربى والاسلامى.
ولفت الوزير بلال الى أهمية المؤتمر ودوره فى ابراز القضايا العربية العادلة وتصحيح الصورة المغلوطة التى يحاول الاعلام الغربى ترويجها عن العرب والمسلمين داعيا الاعلاميين الى التفاعل مع المؤتمر وأن يكونوا عناصر فعالة وحية لانجاح هذه الدورة من خلال ابراز قدراتهم الفكرية والمهنية وابراز الحقوق المشروعة للشعب العربى فى استعادة أراضيه المحتلة وحقه فى الكفاح من أجل ذلك وفقا لقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن .


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...