روحاني للأسد: سنواجه مؤامرات أعداء المنطقة

17-07-2013

روحاني للأسد: سنواجه مؤامرات أعداء المنطقة

اندلعت اشتباكات ضارية، أمس، بين المسلحين الأكراد وتنظيم «جبهة النصرة» في بلدة رأس العين الحدودية مع تركيا، وذلك بعد أيام من اشتباكات بين مسلحين من «الجيش الحر» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام»، فيما حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من الوضع الكارثي في سوريا، وتحدثوا عن مقتل 5 آلاف شخص شهريا، وأن «أزمة اللاجئين في هذا البلد تعتبر الأسوأ منذ حرب الإبادة في رواندا قبل نحو 20 عاما».
في هذا الوقت، قدم الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، أمس، دعمه للرئيس السوري بشار الأسد. وقال، في رسالة جوابية وجهها إلى الأسد ردا على برقية التهنئة بانتخابه رئيسا، إن «الشعب السوري العظيم والمقاوم سيتمكن من اجتياز صعوبات المرحلة الحالية بشكل كامل، بفضل جهود قوى الخير والسلام، ويحفظ استقلاله وسيادته الوطنية».
وشكر روحاني الرئيس الأسد على برقية التهنئة بانتخابه رئيسا، مشيدا بالعلاقات بين البلدين. وأضاف «لا شك أن العلاقات القديمة والراسخة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية تؤكد عزيمة شعبي البلدين وإرادتهما في تعزيز التعاون الشامل على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية، ومواجهة المؤامرات التي يحيكها أعداء دول المنطقة، وتحديدا الكيان الصهيوني». دبابة اسرائيلية قرب عشب يحترق جراء سقوط قذائف هاون في الجولان السوري المحتل امس (ا ف ب)
وقدم مسؤولون في الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي صورة قاتمة عن الوضع الإنساني في سوريا ودول الجوار، مشيرين إلى أن «خمسة آلاف شخص يقتلون شهريا في سوريا، وان أزمة اللاجئين في هذا البلد تعتبر الأسوأ منذ حرب الإبادة في رواندا قبل نحو 20 عاما».
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ايفان سيمونوفيتش إن «العدد المرتفع جدا للقتلى، والذي يبلغ نحو خمسة آلاف شهريا يكشف مدى تفاقم هذا النزاع»، فيما شكك المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في أرقام القتلى التي تقدم، معتبرا أنها جمعت «بشكل غير مهني».
وأعلن المفوض الأعلى للاجئين انطونيو غوتيريس أن نحو ستة آلاف شخص يفرّون يوميا من البلاد، وأن الأمم المتحدة أحصت حتى الآن نحو 1,8 مليون لاجئ إلى الدول الجوار. وقال «لم نر تدفقا للاجئين يصل إلى هذا المستوى المخيف منذ حرب الإبادة في رواندا قبل نحو 20 عاما».

وفي حين أعلن «المتحدث باسم مسلحين في دمشق» أبو نضال لوكالة «رويترز» أن «المعارضة أرسلت تعزيزات كبيرة إلى حي القابون في ريف دمشق في محاولة لمنع تقدم الجيش أكثر»، قال مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدات من الجيش حققت تقدما كبيرا في ملاحقتها للإرهابيين في حي القابون، بعد أن قامت بتدمير العديد من أوكارهم وتجمعاتهم وإيقاع العديد منهم قتلى ومصابين، في حين دمرت وحدة مستودع أسلحة وذخيرة في حي برزة وقضت على متزعمين لمجموعتين إرهابيتين». وأشارت «سانا» إلى «إصابة مواطنين اثنين بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون على مساكن برزة».

وفي لندن، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن على طهران القبول بمقترحات «جنيف 1» قبل المشاركة في أي محادثات سلام جديدة. وقال، لأعضاء البرلمان، «قبول جنيف 1 سيكون نقطة بداية جيدة، وهذا شيء لم نسمعه من إيران بعد»، مضيفا أن «المؤتمر وافق على أن سوريا تحتاج لحكومة انتقالية لها سلطات تنفيذية لتحقيق السلام». وأعلن أن الحكومة تنوي أن تقدم إلى «الائتلاف السوري» بشكل عاجل معدات وأدوية لحماية المسلحين أنفسهم من الأسلحة الكيميائية».
واتهم «رئيس أركان الجيش السوري الحر» سليم إدريس، في مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف»، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «بالخيانة» بعد إعلانه تخليه عن تسليح المعارضة، معتبرا أن «هذا القرار يمهد الطريق أمام تنظيم القاعدة للسيطرة على المقاتلين المعارضين. إن قرار كاميرون سيترك الجيش الحر عرضة للقتل من قبل قوات النظام».
واعتبر إدريس أن «الوعود الغربية أصبحت طرفة الآن، ولم تتح لي الفرصة لسؤال كاميرون شخصياً ما إذا كان سيتركنا لوحدنا لكي نقتل». وتساءل «ما الذي ينتظره أصدقاؤنا في الغرب؟ وهل ينتظرون قيام إيران وحزب الله بقتل الشعب السوري بأكمله؟».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...