رئيس البرلمان الأوروبي اليوم في دمشق

06-08-2008

رئيس البرلمان الأوروبي اليوم في دمشق

تعتبر الزيارة التي يقوم بها رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيتر بوتورينغ، اليوم « الأربعاء» إلى سورية ترجمة لهذه القناعة، مؤكداً أن المحادثات التي سيجريها رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي مع الرئيس بشار الأسد ستتناول طيفاً واسعاً من المواضيع المختصة بالعلاقات السورية الأوروبية، «سيكون موضع اتفاق الشراكة بين بروكسل ودمشق أحد أهم مواضيع المحادثات». وذكر المصدر بتصريحات أدلى بها بوتورينغ سابقاً حول زيارته لسورية وكذلك للبنان في الفترة الواقعة بين 6 و12 من شهر آب الحالي، حيث أكد أن «الاتحاد الأوروبي شريك يمكن لدول المنطقة الاعتماد عليه في عملية السلام، إذ إن دوره سيتمحور حول تسهيل توصل الأطراف إلى اتفاق سلام يشمل جميع دول المنطقة».
ورأى المصدر بأن زيارة بوتورينغ إلى كل من دمشق وبيروت تأتي أيضاً كتعبير عن «الالتزام السياسي» الذي يحرص البرلمان الأوروبي على إظهاره تجاه قضية السلام في الشرق الأوسط.
أما تفاصيل برنامج بوتورينغ في دمشق، فيقول المصدر إن رئيس البرلمان الأوروبي سيلتقي بالسادة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس الوزراء عبد اللـه الدردري ووزير الخارجية وليد المعلم.
كما يلتقي بوتورينغ، بوصفه أيضاً رئيساً للجمعية البرلمانية الأورو- متوسطية، برئيس مجلس الشعب محمود الأبرش، حيث تتناول المحادثات مسألة الاتحاد من أجل المتوسط، باعتبار أن الجمعية البرلمانية الأورو- متوسطية، هي الهيئة البرلمانية التي ستحضن الاتحاد من أجل المتوسط، الذي تم إطلاقه في باريس الشهر الماضي، بحضور سوري لافت.
ولن يستثني بوتورينغ خلال زيارته لسورية فعاليات غير سياسية، إذ سيلتقي أيضاً بشخصيات دينية على مستوى رفيع في مقدمتها مفتي الجمهورية الشيخ بدر الدين حسون، الذي كان قد التقاه سابقاً خلال زيارة الأخير لمقر البرلمان الأوروبي بداية العام وحديثه أمام النواب الأوروبيين حول الحوار بين الثقافات.
ويشير المصدر نفسه إلى إشادة رئيس البرلمان الأوروبي «بالنموذج السوري للتعايش» بين أصحاب الثقافات والمعتقدات الدينية المختلفة.
وكانت المؤسسات الأوروبية قد أظهرت في الآونة الأخيرة حماسة واضحة «لمرحلة جديدة» من العلاقات مع سورية، حيث أعربت الرئاسة الفرنسية، الحالية للاتحاد الأوروبي، عن أملها في توقيع اتفاق الشراكة السوري الأوروبي بأسرع وقت ممكن، إذ لا ترى حاجزاً حقيقياً أمام تحقيق ذلك.
كما جاء هذا التطور الأوروبي إدراكاً ليس بالجديد تماماً من جانب بروكسل لأهمية الدور السوري في المنطقة، خاصة من جهة ما تقوم به سورية في سبيل تحقيق السلام، ومنها المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة تركية، وجهدها الذي بذل لإيجاد مخرج للأزمة اللبنانية، وهما أمران تسابق المسؤولون الأوروبيون للترحيب بهما في وقت سابق.
كما يزور رئيس البرلمان الأوروبي لبنان، حيث يلتقي كبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، حيث يؤكد دعم الاتحاد للحكومة الجديدة.

وردة غانم

المصدر: الوطن السورية


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...