رؤساء عرب يتوافدون إلى الدوحة للمشاركة في القمة
بدأ رؤساء عرب بالتوافد إلى الدوحة، للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي دعت قطر الى عقدها اليوم، بالرغم من فقدها النصاب القانوني بسبب تراجع عدد من الدول عن تبحضورها، عهداتها فيما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن القادة العرب سيعقدون، على هامش القمة الاقتصادية في الكويت الاثنين المقبل، اجتماعا »رسميا« لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة سيخرج بقرارات رسمية.
وقال المسؤول في الجامعة العربية هشام يوسف، لـ»رويترز«، إن دولة عضوا في الجامعة، التي تضم ٢٢ عضوا، سحبت تأييدها لدعوة قطر عقد القمة الطارئة، ما يجعل عدد الدول التي تؤيدها اقل من النصاب، وهو ١٥ دولة.
وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أعلن أن بلاده لم تعد تخطط لحضور قمة الدوحة ما دام النصاب لم يكتمل. وأشار المغرب إلى أن الملك محمد السادس لن يشارك سواء في القمة القطرية أو الكويتية. كما أن العراق ربط مشاركته في قمة الدوحة بتحقق النصاب حولها.
وأعلنت وكالة الأنباء القطرية أن رؤساء سوريا بشار الأسد والسودان عمر البشير والجزائر عبد العزيز بوتفليقة ورئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز وصلوا إلى الدوحة. كما سيشارك الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القمة.
وتوقع مصدر دبلوماسي عربي في الدوحة، أن »تجتمع القمة بمن حضر«، إذا لم يتحقق النصاب القانوني.
في هذا الوقت، كانت التحضيرات لقمة الدوحة تتواصل، بدءا من تسميتها الرسمية »بالاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة«. وتم تشديد الحراسات الأمنية حول فندقي »الشيراتون« حيث ستجري القمة، و»الفور سيزنز« المخصص لإقامة الوفود المشاركة. كما كان العمال يحضرون الطاولة المستديرة التي سيجتمع حولها القادة وتم وضع كافة أعلام الدول العربية، وألصقت صور عملاقة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة داخل »الشيراتون«. كما تم توزيع بطاقات على الصحافيين.
وقال موسى، في الكويت حيث يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا اليوم، إن »القادة العرب سيعقدون اجتماعا رسميا الاثنين في الكويت لبحث الوضع في غزة والموقف السياسي من العدوان الإسرائيلي بعد الجلسة الصباحية للقمة الاقتصادية العربية«. وأضاف »أن هذا الاجتماع هو اجتماع رسمي لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة وسيخرج بقرارات رسمية، وانه ليس اجتماعا تشاوريا«، مشـددا علـى أن »موضوع غزة ليس على هامش قمة الكويت بل سيعقد له اجتماع رسمي«.
وحول إمكان عقد قمة عربية طارئة في الدوحة، أوضح موسى أن »الموافقات الخاصة بعقد هذه القمة توقفت عند ١٣ موافقة«، بينما تحتاج إلى ١٥ دولة. واعتبر انه »لا يمكن وقف العدوان على غزة إلا من خلال وحدة الصف العربي قلبا وقالبا، وليس قالبا فقط أو قلبا فقط«.
وحول تأثير الخلافات العربية على العمل العربي المشترك وغزة، قال موسى إن »الخلافات العربية طارئة وغير دائمة، ونأمل أن ننتهي منها«، معربا عن »غضبه من هذا الوضع الذي يهدد النظام العربي«. واعتبر أن »المسيرة العربية كانت تمضي بشكل جيد حتى أسابيع قليلة، وحتى بعد غزة كان هناك إجماع عربي على كيفية العمل على وقف العدوان، وذهبنا إلى مجلس الأمن كجبهة واحدة، ولولا ذلك لما استطعنا الحصول على قرار مجلس الأمن، ثم بدأ التشويش وظهور نزاعات عربية في وقت حساس جدا«، مشيرا إلى أن الانقسام العربي كان يمكن معالجته والإحاطة به.
وشدد موسى على أن »من حق قطر أن تدعو إلى قمة. بالعكس عقد القمة مهم، وفي الوقت ذاته فإن القمة يجب أن تشكل توافق الرأي العربي بوجود الكل«.
وعن دعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لسحب مبادرة السلام، أوضح موسى انه »يمكن لأمير قطر أن يطرح هذا الأمر خلال الاجتماع الخاص بمناقشة الوضع في قطاع غزة«.
وحول الحاجة لإحياء معاهدة الدفاع العربي المشترك، أوضح موسى أن »هناك حاجة لإحيائها، خاصة من منطلق مكافحة القرصنة، وهذا ما طلبته، وقد يعرض الأمر على القمة العادية المقبلة، ويمكن أن تقر القمة أي تعديلات بحيث يمكن مثلا تشكيل قوة بحرية عربية للتصدي للقرصنة«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد