دول البريكس: الحل فقط من خلال الحوار الوطني وموسكو لن تسمح بالمساس بسيادة سورية
جدد ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية التأكيد على أن موقف روسيا إزاء الأزمة في سورية يرمي إلى تثبيت مبادىء القانون الدولي وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.
وقال بوغدانوف في حديث لقناة روسيا اليوم إن روسيا أكدت مرارا وعلى لسان الرئيس فلاديمير بوتين أن موقفها إزاء مايجري في سورية لاينطلق من مصالح خاصة لها في سورية وليست لديها أي أهداف جيوسياسية أو عسكرية أو اقتصادية وإنما تسعى إلى تثبيت مبادىء القانون الدولي وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في الشؤون السورية الداخلية أوالمساس بسيادتها والتاثير على خيارات شعبها.
وأوضح بوغدانوف أن الجانب الروسي سيؤكد في مباحثات جنيف التي تنطلق غدا بمشاركة نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليم بيرنز والمبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي على أن بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران الماضي والمبادىء الواردة في بنوده أساس الحل السياسي في سورية.
وقال بوغدانوف "نتوجه الى لقاء جنيف مع بيرنز والإبراهيمي باستعداد لمناقشة كل الملفات ونتطلع إلى تفعيل حقيقي لبيان جنيف دون المساس بسيادة ووحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في حق شعبها باختيار قيادته" مضيفا.. إن موسكو لاترى بديلا عن بنود جنيف التي توافقت عليها جميع الاطراف الدولية المعنية وتعتبر وثيقة اساسية يمكن العمل بموجبها.
من جهة ثانية أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بعد اجتماع بوغدانوف مع النائب الاول لوزير الخارجية التركي /فريد سينيرلي اوغلو/ أن الطرفين اكدا ضرورة الوقف الفوري للعنف ولمعاناة السكان الامنين واقرا باهمية تأمين تنفيذ بيان جنيف لأنه يصب في صالح الحفاظ على سورية كدولة موحدة و مصالح المجتمع السوري بكل شرائحه.
وكان بوغدانوف اشار في تصريح له الليلة الماضية الى انه سيبحث مع الدبلوماسى التركى جميع جوانب حل الازمة فى سورية لكن هذا اللقاء غير مرتبط باستمرار ارساليات منظومات صواريخ باتريوت الى تركيا الذى يثير قلق موسكو لان هذه اللقاءات تجرى بصورة منتظمة وكان اخرها فى أنقرة قبل نحو شهر.
في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الموقف الروسي لم يتغير حيال الأزمة في سورية ويتمثل بان السوريين وحدهم هم من يقررون التطور اللاحق لبلدهم معربا من جديد عن استعداد روسيا للاسهام في بدء حوار بين الحكومة والمعارضة في سورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان نشره على موقع الوزارة على شبكة الانترنت:"إن على اللاعبين الخارجيين كافة مضاعفة الجهود لتوفير الظروف المناسبة لبدء الحوار الوطني في سورية دون أي شروط مسبقة وبانسجام تام مع بيان جنيف".
وردا على تعليقات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية حول النية باستخدام اللقاء الثلاثي حول سورية الذي سيعقد في جنيف يوم غد بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الابراهيمي كآلية إضافية للضغط على سورية وقيادتها أوضح لوكاشيفيتش إن الموقف الروسي لم يتغير وموسكو معنية بالتحويل السريع للاحاديث حول أهمية بيان جنيف الذي تم التوصل إليه في30 حزيران العام الفائت إلى اليات عملية للإسهام في وقف العنف في سورية.
وأشار لوكاشيفيتش إلى ان الخارجية الروسية نشرت في تعليق خاص أمس التصور الروسي للمدخل المبدئي لأهداف الجولة المقبلة للمشاورات الثلاثية في جنيف مكررا القول إن" الموقف الروسي يبقى دون أي تغيير".
من جهتها أعربت الصين اليوم عن أملها في أن يسهم الاجتماع الثلاثي المرتقب عقده في جنيف غدا بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الابراهيمي في حل الأزمة في سورية بالطرق السياسية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله خلال مؤتمر صحفي تعليقا على اللقاء المرتقب :إن الصين تدعم اي جهود من شأنها أن تعجل عملية حل الأزمة سياسيا داعيا كل الاطراف المعنية إلى الالتزام بالتوافق الذي توصل إليه المجتمع الدولي وخاصة بيان جنيف سعيا إلى حل عادل وسلمي و ملائم للأزمة.
وجدد لي دعم بلاده لجهود الوساطة التي يقوم بها الإبراهيمي.
إلى ذلك جدد مستشار الأمن القومي الهندي شيفشانكار مينون رفض مجموعة دول البريكس أي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدا ان حل الأزمة فيها يتحقق فقط من خلال الحوار الوطني الداخلي بان يحدد السوريون وحدهم مستقبلهم.
وقال مينون في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع كبار المسؤولين الأمنيين لدول مجموعة البريكس في نيودلهي إن المجموعةَ التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ترى أن التدخل العسكري الخارجي في سورية غير ممكن وأكد أن الحل ممكن تحقيقه فقط عبر الحوار وأن أطرافا أخرى خارجية يمكن أن تشارك في عملية الحوار كوسطاء.
وشدد على أن السوريين أنفسهم هم من يحدد مستقبلهم.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد