دور المسنيين في سورية نمطان .. خمسة نجوم .. أومجانية
تجاوزت الحاجة أم محمد العقد التاسع من عمرها زرتها في منزلها وحولها أبناؤها وبناتها ولكنها بكت عندما سألتها عن حالها وصحتها وقالت:
لقد طال العمر متى سأخلص.. لم أشعر بأي وجع لكني لا أستطيع الحركة شغلت الناس بحالي فقلت لها لكن أولادك وبناتك لم يتركوك للحظة واحدة وعلى قلبهم أحلى من العسل وهذا هو حال مجتمعنا يؤكد الحرص على أن يخدم الابن أو الابنة أبويهما وفي ذلك مصدر قوة وترابط أسري تفتقده مجتمعات كثيرة وهنا ضحكت وقالت الله يرضى عليهم والله أنا زعلانة عليهم.
بينما السيدة أم ناصيف 80 عاماً وأم لثلاثة بنات تقول:عشت حياتي بالطول والعرض وكنت سعيدة بحياتي زوجت واحدة وسافرت إلى أميركا واثنتان لم تتزوجا وعمرهما يقارب الستين عاماً وتعملان في القطاع الخاص ولا تستطيعان الجلوس معي طوال النهار فعقدت العزم على العيش بدار المسنين بقية عمري وفي ذلك راحة لي ولهن كوني أجد أمثالي هنا ولكني حزينة لعدم زواج بناتي ولكنها القسمة والنصيب رغم أنني تركت لهن ما يكفيهن من المال بقية عمرهن.
السيد طوني يرى أن الحياة أخذته إلى البحث عن المال لإيجاد حياة مستقرة ولكنها خذلته فعمل مع شقيقه في سوبر ماركت كان لوالده قبل وفاته وبزحمة الحياة لم يستطع الزواج عندما أمن المال وزاد الأمر سوءاً وفاة شقيقه وإصابته بداء أضعف بصره وأصبح غير قادر على إعالة نفسه لذلك قدم بيته لدار المسنين مقابل إعالته ومساعدته, فعندما احتجت للمساعدة لم يساعدني أحد وصدقوني إنني نادم على عدم زواجي فدفء العائلة أغلى من مال الدنيا.
أما السيدة دلال فقد تجاوزت السبعين عاماً وتعاني من إعاقة خلقية لكنها كانت تدير شؤون بيتها وكما تقول إنها الإرادة والتصميم ولأن غريزة الأمومة قد حرمت منها جعلتني أربي ابن الجيران اليتيم فهو فقير الحال وكان ابني فعلاً ولكنه اضطر إلى تركي لفترة طويلة كونه في خدمة العلم (خدمة عسكرية) اضطررت لدخول دار المسنين وأشكر الله أن بعث لي ابناً يزورني دائماً كلما سنحت له الفرصة.
السيد جورج يقول: لقد حدثت مشكلة أدت إلى بتر ساقي واضطررت لوضع ساق صناعية لم تعقني عن العمل والزواج فرزقت بولدين وبنت ولأن وضعي الاجتماعي سيئ فقد هجرتني زوجتي وعندها اضطررت للتنقل كل فترة عند أحد الأولاد ولكن وضعهم المعيشي السيئ جعلني ألجأ إلى دار المسنين فهنا مثل حالتي الكثيرون وأنصح كل شاب غير قادر على تأمين أمور حياته بعدم الزواج.
- السيد الياس برغوث تولد 1915 تم تكريمه كأكبر مسن في الدار عمل بدار القديس غريغوريوس كمعقب معاملات عندما كان يستطيع العمل ولكنه بعد وفاة زوجته وابنه وزواج ابنته في لبنان قرر اللجوء إلى الدار كونه خدمها بقوته وشبابه فحان الوقت لترد له الجميل فواظب على الاهتمام بصحته وشرب العسل يومياً لا يخشى إلا الخرف وضياع عقله.
السيد إدوار يقول:لقد أخذت من الدنيا كل شيء وعشتها بطولها وعرضها ولم أحسب لهذه الأيام لقد ضرني رفاق السوء وطمعنا بالدنيا وعدم حساب خطواتنا فأولادي وزوجتي هجروني إلى أستراليا وكما ترى حالي فلولا هذه الدار لكان وضعي سيئاً ولما وجدت من يتدبر أمري ويسأل عني.
- السيدة حسيبة 80 عاماً تقول: بعد وفاة زوجي أتيت للدار لأن أبنائي تركوني وقعدوا بجانب زوجاتهم وأنا لوحدي شعرت بالمرارة وتأسفت على الأيام التي قضيتها في تربيتهم والله إن البيت أونس لكن الله يسامحهم والزمن دوار.
السيد بيير خياط مواليد 1939 كان يعمل تاجر أدوات صحية يقول: لقد جنى عليَّ والدي, لم يرضى بزواجي إلا بعد حصولي على المال الذي يساعدني كي أستطيع العيش بكرامة وراحة فضاع العمر والأموال كثيرة, أدفع للدار خمسين ألف ل.س شهرياً لو كنت قد تزوجت وأنا صغير لوجدت من يرعاني فكل الأهل لم يساعدوني بل على العكس الكل طلب مني الجلوس هنا بحجة أن الدار تقدم خدماتها لي وخاصة أنني لم أستطع مساعدة نفسي والقيام بحاجاتي.
السيد محمد زليخة معوق يقول: للأسف أصبح المسن أو المعوق مصدر ازعاج لبعض العائلات وخاصة للأولاد فتراهم يأتون للدار ويسوقون الحجج الواهية مثل عدم قدرتهم وزوجاتهم على الاهتمام بالمسن وعدم وجود مكان له ويسبب في خلق مشكلات مع الزوجة وعندما يقبل بالدار يتخلون عنه وعندما يحتاج لعملية مثلاً أو يمرض يتحججون بأنهم مشغولون وليس عندهم وقت حتى لزيارته وأحياناً كثيرة ينقطع التواصل معه.
السيدة أم سليم تندب حظها البائس فقد زوجها والدها من رجل قاسي الطباع لا يملك منزلاً لديها خمسة أولاد عندما توفي زوجها أتى أولادها وعمتهم بها إلى الدار فلو كان عندها بيت أو مورد تعتاش منه لما أتت إلى هنا, فالحياة بالبيت شيء ثان وعذاب زوجها والعيشة معه أفضل بكثير من الحياة بهذه الدار وكل يوم تموت ألف ميتة, لعن الله الحظ السيئ.
السيد عدنان عبد الواحد مدرس متقاعد له هوايات يمارسها, تربية النحل ومنتجاتها تساعده في تدبر أموره المادية, فالدار (السعادة) تتقاضى لقاء وجوده بالدار 10000 ل.س في حين راتبه التقاعدي 8000 ل.س ينظم وقته داخل الدار, فهو عضو في اللجنة الثقافية وخارجها عمله في تربية النحل ومنتجاتها يقول: إن وضعي بهذا الشكل الجيد سببه الراحة المادية التي أعيشها, لذلك أنصح كل الشباب استغلال فترة شبابهم بالعمل المنتج لتأمين مستقبلهم فلا يدري الشخص ما الذي يخبئه له القدر كما ويرى أن الفراغ هو العدو الأول للإنسان.
- د. ن. ط طبيبة تخدير قضت حياتها حول العالم, عاشت مع والدتها في البيت لفترة كبيرة وأخوتها وأبناؤهم في البلاد العربية, عانت من الوحدة بعد وفاة والدتها فلجأت إلى الدار وتدفع مبلغ 10000 ل.س شهرياً, تملأ وقتها بالقراءة ولا تخشى الموت أو التقدم بالسن وإنما من العجز, رفضت الزواج عندما خيرت بين عملها والزواج فكان العمل ولم تندم على اختيارها لكنها تقول: إن الرضا بالواقع هو أحسن شيء بالحياة, ولا يوجد صديق 100% بل يوجد إخوة.
- السيدة ميادة مالكي خريجة الحقوق عام 1947 عملت بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ثم بالجهاز المركزي للتفتيش خرجت من العمل (تقاعدت) عام ,2002 تزوجت لخمسة أشهر فقط وطلقت لأن زوجها خيرها بينه وبين العمل فاختارت عملها لأنه يحقق لها كيانها ولتثبت للرجل أن المرأة جديرة بالعمل أحبت عملها كثيراً وهي غير نادمة على اختيارها لأنها أرضت ضميرها, تقول: لقد ضحيت بحياتي من أجل الوظيفة ومعاشي الآن 6000 ل.س بينما يتقاضى الدار (دار السعادة) مني 30000 ل.س فلو لم تكن حالتي المادية جيدة ما الذي كان سيحدث, بعت بيتي الذي ورثته عن والدي وأدفعه هنا, أتمنى الموت قبل أن (تخلص المصاري) كنت وراء إعلان يوم الأم أو عيد الأم عام .1954
تلك هي الحالات التي وجدناها في جولتنا على بعض دور رعاية المسنين في دمشق والغريب في الأمر أننا قد وجدنا أشياء لا تصدق ومبالغ كبيرة تدفع لقاء هذه الخدمة ففي دار السعادة سوف تدهش عند دخولك فأنت في فندق خمس نجوم وأكثر ولست بمبنى لرعاية المسنين وهو فعلاً ما وجدناه.
- السيدة ميساء شعباني مديرة الدار قالت: لاتعتبر دار السعادة مأوى للعجزة والمسنين بل هي دار تتوفر فيها سبل الراحة للنزيل وتأمين الحنان والرعاية بكلمة حلوة وعطف وحنان, ويتميز النزيل بكافة قواه العقلية والجسدية ويمارس حياته الشخصية بحرية, يخرج ويدخل وتقدم له الدار السكن وكل متطلباته مثل المعالجة الفيزيائية, الرحلات, الحفلات, الرياضة, وسائل التسلية وكل ذلك برسوم تبدأ من 5000 إلى 30000 ل.س حسب المكان والخدمات, وهناك عدد من الحالات تقبل بشكل مجاني ترعاه جمعية الإسعاف العام.
بينما رئيسة الجمعية أميمة مريدن تقول: إن الجمعية قد تم إنشاؤها من سيدات المجتمع المهتمات بالعمل الإنساني وخاصة المسنين والفقراء عام 1945 وتقدم مساعداتها لهم وفي عام 1990 أفتتحت دار السعادة ثم قسم الأيدي الرحيمة والمعالجة الفيزيائية للمسنين داخل وخارج الدار وقسم غسيل الكلى بإشراف طبيب مختص.
- الدكتور جوزيف زيتونة المدير الإداري لجمعية القديس غريغوريوس الارثوذكسية لرعاية المسنين وتربية الأيتام قال: هذه الفئة نسميها نحن أصحاب العمر الذهبي والقلب الكبير, من هذا الباب تأسست لجنة ضمت متطوعين ومتطوعات لخدمة المسن داخل وخارج الدار أطلق عليها لجنة (عيلتنا) تضم سيدات متفرغات بالإضافة إلى مجلس إدارة الجمعية وقد فتحت استمارات للمسنين خارج الدار ضمن برنامج نشاط شهري للمسن القادر على المشاركة صحياً وعلى نفقة الدار.وتضم الدار قسمين القديم والحديث وبرسوم تساعد على سد نفقات الدار وتكاليف علاجهم ومتطلباتهم وهناك قسم مجاني لغير القادرين مادياً.
أما في دار الكرامة التابعة لمحافظة دمشق وجدنا الفرق ما بين الثرى والثريا التقينا بالسيد خالد الخطيب مدير الدار فقال: والله صار الواحد منا يتمنى أن يكون معوقاً ليدخل دار الكرامة.
كل الإمكانيات متوفرة لكن المشكلة هي افتقارنا للكوادر, فالخيارات عندنا محدودة ولا يمكن مقارنتنا بغيرنا مثل دار السعادة مثلاً فهي فندق خمس نجوم وتقوم بعمل تجاري بحت لا أكثر.
مشكلتنا أن العاملين غير مؤهلين ولا طبيعة عمل العمال الذين يبعثهم مكتب التشغيل يهربون فالتعامل مع المسن صعب جداً, أنا أحب الواقعية إذا كان عندي خطأ دلوني عليه فالراتب سيئ والمكافآت شبه معدومة فالعاملة مخصص لها 12 نزيلاً وأحياناً كثيرة عملها مع الرجال وهذا صعب عليها في أحيان كثيرة فهي امرأة.. إضافة لذلك فإن قسم البحث الاجتماعي غير فعال.. البناء غير مجهز, المتطوعون دورهم كبير وهدفهم سامٍ وما علينا إلا التكيف مع الوضع القائم فهو صعب وما يهمني هو نظافة النزيل وأكله.
وفعلاً وجدنا عند لقائنا مع النزلاء حالة بائسة, فالتنظيف جارٍ العمل به أثناء وجودنا ورائحة المهاجع لا تطاق ويكفي زيارة واحدة يتمنى المرء موته قبل وصوله إليه.
- يقوم هذا البرنامج على إتاحة المجال للمسنين بممارسة بعض الأعمال اليدوية والهوايات المهنية لإشغال أوقات فراغهم وتشجيعهم على استرجاع مهاراتهم الحركية بصورة طبيعية وحثهم على الاعتماد على أنفسهم إضافة لتأهيلهم وتدريبهم للقيام بالأعمال اليدوية البسيطة التي تساعدهم على تنشيط وتحريك عضلاتهم وهذا البرنامج قامت على تنفيذه الجمعية الخيرية لإغاثة المحتاجين بدوما وسمته ورشة الأمل, حيث أسست ورشة تجمع أصحاب الأمراض المزمنة من الرجال كمرضى القلب والديسك والصرع وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من الذين يصعب عليهم العمل في ما يزاوله الأصحاء وتقوم هذه الورشة على تهيئة أعمال يدوية خفيفة تجلبها من المعامل والشركات الصناعية ليقوم هؤلاء بإنجازها يدوياً في أجواء مريحة وأمكنة مخدمة ومواصلات مؤمنة, لقد أثمرت هذه الفكرة صحة نفسية لدى هؤلاء المرضى فارتفعت معنوياتهم بسبب خروجهم من بيوتهم إلى عمل مضمون ومريح فشعروا بالاعتماد على الذات وكراهية الكسل وحب العمل واستغنوا بذلك عن سؤال الناس.
لأن كبار السن في سورية هم جزء مهم من السكان ويحتاج إلى الكثير من الرعاية وخصوصاً في ظل التزايد السريع, من أجل ذلك وضعت الأنشطة التي ستنفذها عدة قطاعات في الدولة من أجل تقديم الرعاية الصحية والارتقاء بما هو موجود حكماً في بلدنا وانطلاقاً من ذلك فقد تم التنسيق مع المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط, وضع خطة وطنية لكبار السن في سورية, بعد أن وضع برنامج حفظ وتعزيز صحة المسنين حيث تقدم 702 مركز صحي خدماته لرعاية المسن في سورية وتوجد في هذه المراكز 34 عيادة مستقلة خاصة برعاية المسنين وتسعى وزارة الصحة إلى تعميم هذه الخدمة على جميع المراكز.
الدكتور وليد الفيصل رئيس طب المجتمع في كلية الطب تحدث عن الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل المتعلقة بالتشيخ النشط والصحي ورعاية المسنين بسورية قائلاً: المسن هو كل من بلغ الستين من العمر, والتشيخ زيادة سريعة في عدد المسنين تدعو للتفكير بما يجب أن يترافق معه من دراسة لأوضاعهم وتجهيز النظم الصحية للتعامل معها وتلك الظاهرة العالمية تحدث بسبب نقص الخصوبة وزيادة مأمول الحياة حيث سيبلغ في عام 2050 حوالي ملياري إنسان فوق الستين من العمر 80% منهم في الدول النامية, انطلاقاً من ذلك وضعت القوانين والأنظمة وبدأت سياسة تطوير صحية واجتماعية شاملة للمحافظة على صحة المسنين وتعزيزها, وبناء على ذلك تم وضع خطة وطنية وتنفيذ برنامج وطني يتضمن نشاطات تدريبية وتعليمية حول الشيخوخة وأمراضها والمشكلات الصحية التي يتعرضون لها وتدبيرها, كما يتضمن البرنامج أيضاً نشر الوعي حول احتياجاتهم الصحية والاجتماعية, وكيفية تلبيتها لمشاركة المجتمع, ويشير د. فيصل بأن خطة عمل الرعاية قد بنيت على ثلاثة مبادئ رئيسية هي: مشاركة كبار السن في عملية التنمية واستمرارية الصحة والمعافاة مع كبار السن وتأمين محيط ممكن وداعم.
وأشار د. فيصل إلى أن وزارة الصحة قد قامت في عام 1997 بدراسة ميدانية في جميع محافظات القطر بهدف التعرف على واقع المسنين الصحي والاجتماعي كانت حصيلته على الشكل التالي:
- تتناقص نسبة المسنين كلما تقدم بهم العمر حيث وجد أن 19.6% من المسنين هم بعمر 75 سنة وأكثر.
- 5.1% من المسنين يعيشون وحيدين و3.3% مع الأبناء غير المتزوجين وبالتالي يترتب عليهم رعاية أنفسهم وغيرهم.
- هناك تساو تقريباً في نسبة الذكور والإناث.
- 16.7% من المسنين هم بحالة عجز وظيفي بشكل ما وتزداد نسبتهم مع تقدم العمر.
- 86% من المسنين يعانون من مشكلات صحية وأكثرها (المفصلية - البصرية - هضمية) بينما تشكل المشكلات العصبية والنفسية 11% فقط.
- 79.5% يراجعون طبيبهم الخاص و20.8 يراجعون أكثر من جهة صحية بينما 5% لا يراجعون أي جهة.
- يقضي معظمهم أوقاته مع الجيران أو في زيارة الأقارب أو وحيدين.
- أغلب طلباتهم هي توفير الوسائل المساعدة والرعاية المنزلية وإنشاء النوادي والدور لهم.
- طلبات عائلات المسنين هي صرف رواتب وتأمين رعاية صحية وأدوية وتأسيس دور للمسنين وتأمين رعاية اجتماعية.
لقد نسي الأبناء أثناء رحلة الطموح والبحث عن الذات والاكتفاء المادي آباءهم في رحلة نهاية العمر وهم يصارعون المرض والوحدة والعجز الذي ينهش أجسادهم وكأنه أمر واقع لا مفر منه بحكم الزمن ونسوا كما قالت إحدى المسنات أن الزمن دوار وأن اهتمام من حولهم من شأنه التقليل من كل ما يعانونه وهذه أم محمد التي التقيناها شعرت بالضيق كلما حاولنا الانصراف ونست مرضها وألمها ووجعها وتحدثت.. وتحدثت دون أي فواصل وبتعجب واستفهام علها توقف الزمن للحظات.
يحيى موسى الشهابي- رويدة سليمان
المصدر: الثورة
التعليقات
مُسِنّونَ آخرونْ
إضافة تعليق جديد