دمشق: لم يعد مسموحاً للغرب التحدث معنا عن الديموقراطية

14-01-2009

دمشق: لم يعد مسموحاً للغرب التحدث معنا عن الديموقراطية

طالب الرئيس بشار الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في دمشق أمس، الدول الأوروبية بممارسة الضغط على إسرائيل حتى توقف عدوانها على غزة، فيما أدان وزير الخارجية وليد المعلم رفض سويسرا ودول أوروبية التصويت على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي ينص على تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في المجازر الإسرائيلية، موضحا انه »يقتل فرد هنا أو هناك فيشكلون لجنة تحقيق دولية وتقام محكمة من اجله، ويباد شعب غزة ولا يسمح بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة«.
وأكد الأسد، خلال لقائه موراتينوس، »ضرورة تكثيف الدول الأوروبية لجهودها للضغط على إسرائيل لوقف العدوان الإسرائيلي فورا ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفتح كافة المعابر من دون استثناء«.
وشدد الأسد، الذي التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان القبرصي نيوفيتو افيروف، على »أهمية انفتاح الدول الأوروبية على جميع الأطراف على الساحة الفلسطينية، لضمان الوصول إلى حلول ناجعة تنعكس إيجابا على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة«.
وأكد موراتينوس، من جهته، »أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لإيجاد الحلول المناسبة لقضايا الشرق الأوسط خاصة في ظل الدور الذي تؤديه سوريا لإرساء الاستقرار في المنطقة«، معربا عن »استعداد بلاده للقيام بأي دور من شأنه أن يساهم في الوصول إلى حل سلمي في غزة«.
- وقال موراتينوس، في مؤتمر صحافي مشترك مع المعلم، إن »سوريا ترغب بالقيام بدور بناء لوضع حد للوضع المأساوي في غزة«. وقال »إننا نريد أن تقوم جميع الأطراف بادوار لوضع حد لهذه المأساة، ومن الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن«. وأضاف »إننا نعمل على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي لوقف العمليات الإسرائيلية ووضع حد لإطلاق صواريخ حماس ضد إسرائيل«.
وأشار موراتينوس إلى أنه »سيتوجه إلى إسرائيل لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك حول هذا الموضوع ومن ثم يعود إلى القاهرة«، مؤكدا »التزام بلاده بتحقيق السلام في الشرق الأوسط منذ زمن بعيد«.
من جهته، شدد المعلم على انه »يتعين على إسرائيل وقف عدوانها على قطاع غزة«. وأوضح، ردا على سؤال عما إذا كانت دمشق ستتحدث إلى حماس لوقف إطلاق الصواريخ، إن سوريا »تقدمت بأفكار« حول وقف إطلاق النار »ولكن يجب ألا نساوي بين الضحية والجلاد«. وكرر المعلم أن ما يحدث في غزة »عدوان سافر، ويتعين على إسرائيل أن توقفه«. وقال »نحن ندعم أي جهد، ان كان مصريا او تركيا، يلبي طموحات الشعب الفلسطيني ويكون هدفه تحقيق وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر، بما فيها معبر رفح، وانسحاب إسرائيل من غزة، وتؤيده الفصائل الفلسطينية«.
وأعلن المعلم انه »لا يفهم لماذا يمتنع بلد مثل سويسرا، التي هي الدولة المودعة لوثيقة حقوق الإنسان، عن التصويت« على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي أدان العدوان على غزة. وتساءل »لماذا امتنع ممثلو ألمانيا وفرنسا وايطاليا وهولندا وبريطانيا وسلوفينيا، وكلها بلدان أوروبية، عن التصويت« على القرار الذي ينص على تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وتابع المعلم »يقتل فرد هنا أو هناك فيشكلون لجنة تحقيق دولية وتقام محكمة من اجله، ويباد شعب غزة ولا يسمح بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة«، متسائلا »هل لأن شعب غزة خاوي المعدة ولا توجد لديه أموال؟«. وقال »هذه العدالة الدولية أصبحت مرفوضة من شعبنا، ولم نعد نؤمن إلا بعدالتنا الوطنية وغير مسموح من الآن وصاعدا لأي مسؤول غربي أن يتحدث إلينا عن الديموقراطية وغزة حوصرت لمدة عام وتذبح الآن لان شعبها انتخب حماس. غير مسموح أن يتحدثوا عن حقوق الإنسان وأمامهم المجازر التي تجري في غزة«.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس السوري سيشارك في القمة العربية الطارئة التي دعت إليها الدوحة، قال المعلم »إذا عقدت هذه القمة فان الأسد سيحضرها«، موضحا »أن الأسد دعا منذ اليوم الأول للعدوان على غزة لعقد قمة طارئة لبحث العدوان، وأمير قطر (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) في اليوم ذاته دعا لعقد القمة في الدوحة ونحن رحبنا بالدعوة«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...