دمشق تنتظر رد إسرائيل على وثيقة الترسيم
نسبت وكالة رويترز الى مصادر سورية مطلعة قولها إن دمشق قدمت وثيقة حددت فيها حدود الجولان المحتل التي تحتلها إسرائيل، وأنها تنتظر رد الدولة العبرية من خلال الوسطاء الأتراك، فيما سارعت اسرائيل الى رفض »مفاوضات تنتهي قبل أن تبدأ«.
وذكرت المصادر إن الرئيس بشار الأسد ابلغ مسؤولين غربيين مؤخراً أن دمشق تريد من إسرائيل أن تتخذ موقفاً واضحاً من المشكلة القائمة بين الدولتين. وأوضحت أن الوثيقة السورية ترسم الحدود استناداً إلى ست نقاط جغرافية. وقال مصدر إن »الرئيس كان واضحاً في أن سوريا تود أن تعرف وجهة نظر إسرائيل عما يشكل أراض سورية محتلة قبل إمكان إحراز تقدم«.
وذكر مصدر آخر »طبقاً للتفكير السوري.. موافقة إسرائيل على النقاط الست (الجغرافية) يمكن أن يساعد على إبرام اتفاق سلام العام المقبل. لكن إسرائيل قد لا تستطيع تقديم رد بهذه السرعة نظراً لأنها تمر بكل هذه الاضطرابات السياسية«. وكانت محادثات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، بوساطة تركية، توقفت منذ نحو ثلاثة أشهر بعد أن قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الاستقالة بسبب فضيحة فساد.
وقال مسؤول سوري إن الوثائق التي أرسلت إلى تركيا تتضمن الإشارة إلى نقاط جغرافية على الساحل الشمالي الشرقي الحالي لبحيرة طبريا. وأضاف »الوثيقة تضعنا في المياه«. وقال دبلوماسي في دمشق »الموقف معقد أكثر مما كان عليه عام ،٢٠٠٠ مع وضع علاقات سوريا الخارجية في الاعتبار. كما تريد سوريا أيضاً الاتفاق على النقاط الست من دون مفاوضات مباشرة وهذا قد يكون صعباً«.
وأشارت المصادر المطلعة إلى أن الأسد أبلغ مسؤولين غربيين زاروا دمشق أن سوريا تسلمت وثيقة من إسرائيل، من خلال تركيا، تتضمن استفسارات عن العلاقات السورية مع دول مجاورة بعد اتفاق السلام المحتمل. وقال مصدر »الرئيس قال إن سوريا ردّت، لكنه لم يذكر كيف«.
من جهة أخرى قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني انها »لا تعلم بأي مفاوضات تنتهي قبل أن تبدأ«. ونقلت عنها صحيفة »يديعوت احرونوت« قولها ان »ما يهمنا ليس السلام الذي تفتح من خلاله مكاتب متبادلة ويتيح لنا أكل الحمص في دمشق، لكن السلام الذي يوقف تهريب الاسلحة الى حزب الله ويقطع الروابط مع ايران وينهي دعم منظمات إرهابية مثل حماس«.
في هذا الوقت، يواصل الجيش الإسرائيلي المناورات التي يُجريها منذ فترة طويلة في هضبة الجولان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الذي زار المنطقة، امس، للاطلاع على التدريبات، ان »مستوى المدفعية والتنقل وإطلاق النيران مرتفع جداً وهذه المناورات تعزز بشكل واضح الثقة بقدرة وعظمة الجيش الإسرائيلي«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد