دعوات عبر فايسبوك لإلغاء وزارة الإعلام
مع الإعلان عن قانون إعلام جديد، واستباقاً لتشكيل حكومي جديد في سوريا يفترض أن يناط به تنفيذ برنامج إصلاحات سياسية واقتصادية، كانت أعلنته القيادة السياسية السورية، يأمل أعضاء مجموعة مفتوحة على موقع «فايس بوك» بإلغاء وزارة الإعلام في سورية واستبدالها بهيئة وطنية ناظمة للنشر.
المجموعة التي حملت اسم «دعوة لإلغاء وزارة الإعلام من سورية في المرحلة الجديدة» تأسست أمس الأول الثلاثاء، بعيد إعلان استقالة حكومة العطري. وضمت بعد نحو 24 ساعة من تأسيسها 231عضواً معظمهم من الصحافيين.
وبحسب المجموعة، الذي ظهر اسم الزميل حمود المحمود كمسؤول عنها، فإن «إلغاء وزارة الإعلام كما يعلم جميع الزملاء الصحافيين هو توجّه حضاري ومؤسساتي في دول العالم المتحضّرة. والقانون يكون ضامناً للإعلام ولا داعي للوزارة التي تعتبر بحد ذاتها حداً من حرية الإعلام. نريد تجربة حقيقية لإلغاء وزارة الإعلام وليست شكلية كما حصل في الأردن مثلاً، فقد ألغوا وزارة الإعلام ثم أحدثوا هيئة ثم وزارة دولة وهي تتصرّف تقريباً كوزارة إعلام. لا نريد تغييراً شكلياً. نريده حقيقياً ونطالب وبالتوازي معه بقانون حق الحصول على المعلومات للإعلاميين..».
ويقترح أعضاء في المجموعة أن تستبدل وزارة الإعلام بـ«تأسيس الهيئة الوطنية الناظمة لوسائل النشر والإعلام والإعلان، يعيّن أعضاؤها من الناشرين ورؤساء التحرير ومدراء مؤسسات الإعلام الوطني من القطاعين الخاص والعام، وبصلاحيات للترخيص والإشراف وتنظيم الحقوق، دون التدخل في العمل اليومي ولتمثيل الوسائل وضمان حرية التعبير». كما يقترح هؤلاء أن يترافق هذا الإلغاء مع «اعتماد نظرية المسؤولية في الإعلام»، و«ميثاق شرف للمهنة».
ويشير معلق إلى أن «الإعلام العام ليس إعلاماً حكومياً بل إعلام دولة يعكس صورة المجتمع بكل مكوناته وآرائه واختلافاته وتناقضاته». ويطالب «بكفالة حرية الحصول على المعلومات وتداولها» لأن ذلك من شأنه أن «يزيد من إمكانية محاربة الفساد والقضاء عليه، فإمكانية النفاذ إلى المعلومات أينما كانت، يعني أننا أمام إدارة رشيدة شفافة تقوم على المساءلة والمحاسبة».
يذكر أن المجموعة حملت صورة هدية من المصمم عمران الملحم، وفق ما كتب الزميل المحمود في تعليق له.
ماهر منصور
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد